الخميس، 25 يوليو 2019

سبعات / و سبعات / تداخلات / ومضاعفات




















بداية  هل تعلم  ان المتتبع لتكوين الجنين من 
الكائنات الحية جميعها ... يجد ان فترة الحمل
تمثل احدى مضاعفات الرقم (7) .. ففي الطيور
فترة حضانية البيض 21 يوما (7×3) وتفقس
بيضة البط بعد 28 يوما (7×4) اما الحيوانات
ففترة حمل الارنب هي 28 يوما ايضاً والقط
 والقط 56يوما  والكلب 63 يوما  والاسد 98 يوماً
والخروف 147 يوماً وكلها مضاعفات عددية
للرقم 7 .. أما في الانسان فهي 280 يومأ
اي (7×40)  اذن لندخل موضوعنا


لن نفهم بعضنا بعضاً..حتى نحول اللغة الى سبع كلمات
كيف .. تفض ..أختام .. قلبي ..أذا ... لم .. ينسحق ! ؟
بالطبع ليست كلماتي ، لانني ببساطة لا أمتلك ترف قولها ولا
عبقرية قائلها . ولكن هو جبران خليل جبران  الذي يختصر 
لنا دائما فلسفات الحياة بجمل لنكتبها على سطور اوراقنا عبر
كلماته ( السبع ) تلك ، أيقضت في داخلي تساؤلأ: لم هي سبع ؟
فهل كتبها ثم احصاها فكانت (سبع ) بالمصادفة ، أم أنه عمل 
فكرة ليجعلها (سبع ) عمدا ؟ هل  يكون سر حكمته في السبعة
كعدد عمد  الى ذكره ، ام ليعطي فلسفته تلك مدلولا معينا ؟
لكي اصل الى اجابة لتساؤلاتي - ان وصلت - ربما 
احتاج سبع ساعات كما أعتدنا
 ان نقول عندما نود تذكير ، احد مابحجم انتظارنا له
او حجم انشغالنا بشيء -وكأن السبعة فيه قدسية ما يدفعنا لان
نذكره في معرض حديثنا - كلازمة... السبعة ... امير ..عذراً...أميرة
في دولة الارقام  لاينافسها في التميز  غير ( الاربعين ) ولا  ينافسها  في
الشهرة  غير الــــ (13)  الذي شاع صيته  بسبب شؤمه 
كما-  يدعون - وان كانت هناك حوادث تثبت تورطه  
تمدنا الرياضيات بمجموعة ادوات لرؤية الحقيقة ، وأحد هذه
الادوات هي الارقام ، فهل يمكن ان تدلنا الارقام على حقائق 
رياضية علمية ؟
واعني بذلك  ( المعاني ) يقول الرياضي ( كيث دفلن )  : " ان الارقام 
عادة ماتصلك بالناس  " وهذا فيه تاكيد لما ذكرناه الى حد 
ما ثم ..ستطرد قائلاً " المشكلة اننا نميل  الى معاملة 
الارقام  بنوع من الرهبة 
كما لو كانت اكثر مصداقية  من الكلمات وهو اعتقاد
 في غير مكانه  تماما "
وهذا ماقد يجعلنا  ننظر الى بطل موضوعنا 
الرقم (7)  بانه انما رفع  مكانته
فوق مجموعة مصادفات  ولكن حتى المصادفات  اذا ماتكررت .. أنتفى 
كونها مصادفات ... لنفرض أنها كذلك مبدئياً ...فقد نغير رأينا لاحقاً 
يقول جلال الحنفي .. ليس للاعداد مفهوم فهي مرتبطة بظروف وامور  متعلقة
بالذهن لأن  العدد لايدلنا على (معنى )  دائما .. وأنما هو أشارة .. فعندما نقول 
ان الله واحد فنعني به ( التفرد )  وليس المقصود هو
 العدد نفسه .. فمثلا  في
قوله تعالى " أن تستغفر لهم سبعين مرة  فلن يغفر الله لهم  " فسبعون    
هنا هو..أشارة الى تكرار مرات الاستغفار  وليس معنى 
 ويردف قائلا  : أحيانا تلعب الصدفة
دورها . فعبارة   ( لا اله الا الله )   و
أيضا ( محمد رسول الله )   تتضمن كل عبارة  
منهما (13) حرفا - مع الأخذ بنظر  الاعتبار  الشدة والمدّة وكذلك فأن  
اسماءالخلفاء الراشدين أربعتهم  مكونة من (13) حرفا
  ملفوظاً لا مكتوباً -ويجري هذا الامر 
على ارقام اخرى كثيرة -  كلمات الحنفي الاخيرة ترفع 
التهمة عن الرقم (13)  المظلوم على أمره .. اليس كذلك .؟
والان لنستعرض مأثر السبعة .. الرقم ( سبعة )هو رمز
  البركة والجمال عند الشعوب 
الشرقية فالآلهة عند بعضم والخاصة بالتنبؤ والمستقبل
 عددها - سبعة - وهو رقم مقدس
في الحضارات  الهندية والصينية واليونانية ، فلقد 
خطى ( بوذا ) عند ولادته سبع خطوات 
ونشر تعاليمه حتى استتب له الامر بعد ( 7) سنوات كما ان  
رمز ديانتهم هي زهرة اللوتس ذات الـــ   (7  ) وريقات 
وليس ببعيد عن حضارتنا العراقية.. نجد أن المعبد ألرئيس
 أو مايسمى ( الزقورة ) تتألف
 من سبع طبقات تكرار العدد (7)  نراه واضحاً 
 في ادبيات وادي الرافدين  القديمة فنقرأ  في ملحمة كلكامش 
تجمع الناس في شوارع أوروك أزاء الباب ذي 
المزاليج السبعة وفي مكان
 أخر : ( هلا وضع الحكماء السبعة أسسها ) ونقرأ أيضا ً  في الهامش اشارة   
الى العبارة ( ولكنك حفرت سبع  وسبع وجرات )  والوجرة 
هي (حفرة أصطياد) الحيوانات 
ومن الحضارة العراقية الى الحضارة المصرية 
 التي لم تبخس  هي الاخرى  حق ( السبعة) و 
بعض أشارات قليلة من  بين  كم هائل من الاشارات 
 نلاحظ :
الشكل الهرمي يرمز الى أيام الخلق السبعة  والتي تمده بالقوة  الكونية 
 كما أن الاهرامات هي بحد ذاتها من عجائب الدنيا 
السبع ، وايضا فان 
مختلف عبارات السحرة في مصر  القديمة
تعتمد على الرقم ( 7 ) وهي ذاتها التي ردت عليها 
عصا موسى بـــــ   (7  ) أيات ... عصى موسى
عليه وعلى نبينا واله السلام تحيلنا الى   بعد اخر  هو
 البعد  الديني لهذا الرقم : القرأن الكريم
جاء مخاطباً العرب على وفق ماهو سائد لديهم ولم
 يدخل نفسه في موضوع اثبات العكس وانما 
  استفاد مما  هو قائم للوصول  الى مايريد ، وعندما
  كان ( السبعة ) متوارث   
شعبي عــدا  ( عدد السموات والأرض )  جاء في غير
 المواضع المنصوصة  على مقتضى ماجرى 
عليه العرب .. أذن لايمكن القول بأنه ( أي الرقم) ينطوي على قدسية .  
ولكن عندنا اعداد للمطلوبات من العبادات,, والدليل أن
 الرقم ( سبعة ) يأتي في مطلوبات العبادة و-الموبقات- قال
 رسول الله صلى الله عليه واله وسلم " أجتنبو
 السبع الموبقات " قالوا  وماهن  ؟
قال صلى الله عليه واله " الشرك بالله  والسحر
 وقتل النفس التي حرم الله  الا بالحق  واكل  مال
اليتيم  واكل الربا  والتولي  يوم الزحف  وقذف 
المحصنات الغافلات  المؤمنات " أذن الاسلام
لايعمل بذلك  ، ولكننا نجد مسالة التقديس للارقام 
مثلا عند  الطائفة ( البهائية  ) الذين يقدسون  
الرقم (19 ) وعند اصحاب الطريقة الصوفية ( الحرفيون )  فلكل
 حرف  لديهم رقم خاص تقول كتب التفاسير 
 والروايات  المنقولة  بأن تحذير نوح 
   عليه السلام لقومه  كان بسبعة ايام قبل
 الطوفان  وعندما ارسل الحمامة والغراب كان 
بعد سبعة ايام من الطوفان ، واليوم السابع 
هو اليوم الذي استقر فيه الفلك  . وأيضا فان
 سيدنا ابراهيم عليه السلام  قضى في نار مايسميه 
المفسرون بالملك ( النمرود ) سبعة أيام أيضاً 
 أما  يونس ( عليه السلام ) فقد قضى  في  بطن 
الحوت ( 7 ) أعوام ،  بينما قضى سيدنا يوسف ( عليه السلام ) 
في السجن ( 7 ) سنوات ، وفسر
حلم ( 7) سنابل  والــ  ( 7 ) بقرات  والسبع العجاف 
 يقول جلا وعلا في كتابه الكريم  في سورة 
يوسف "   يوسف أيها الصديق افتنا في في سبع
 بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات 
خضر وأخر يابسات " ، والطواف (7) والسعي
 بين الصفا والمروة (7)  وعدد الجمرات التي
 ترمى سبعة .لقد ورد 
 الرقم (7) في القرأن الكريم  في مواضع عدة ، فقد
 ورد بلفظ (سبع ) (14 ) مرة ،  وبلفظ
 سبعة ) (3) مرات وورد بلفظ (سبعا ) لمرتين في أشارة   
الى موضوعات مختلفة من بينها ( سبعة أبحر) و 
( سبعة أبواب ) ، ( سبع ليال ) ، ( سبع سموات ) ، 
(سبع سنين ) ، (سبع طرائق ) ، (وسبعا من المثاني 
فالسنوات سبع ، ومنازل الجنة سبعة ، والله خلق
 السموات والارض في سبعة ايام ..  والقائمة تطول  ولا
تختلف عليها الكتب المقدسة  وماتوارثناه عن السلف
 نقلا عن احاديث قدسية او احاديث نبوية او قصص 
انبياء وتفاسير ومااشبه ذلك . ان الاستعمال الكثيف
 للكلمة او اللفظ او الرقم (7) في القرأن الكريم  والكتب
المنزلة والموروث الديني يعطينا اكثر من دلالة يصعب 
علينا تحديد ابعادها وسيظل البحث فيها قائم الى يوم الدين
والان لتناول مديات اخرى   في بحثنا . فالرقم (7)على  
على مايبدوالرقم المدلل لموروثنا الشعبي  ليس بدءاً 
بالامثال  وليس انتهاء ببعض الطقوس الشعبية 
 فالقطة بسبع أرواح - على الرغم من انها ليست كذلك
واقول هذا عن دراية تامة  بهذا المخلوق ... ّذات يوم
 أختلفت حد الشجار مع (احدهم )كان يتحدث في حينها  
عن الارواح السبع للقطة وكيف انه حاول قتل واحدة
 اليفة استغلت ( غفلته ) لتسرق كيسا من اللحم المفروم
 موضوعا على مائدة في المطبخ ، واستطاع( بتودده)
 اليها الامساك  بها ورميها بقوة من سطح الدار  ولكنها
بحسب روايته نزلت على اطرافها  وانطلقت 
كالغزال ، وفي المرة الثانية  رمى لها بقطعة لحم
 مسمومة بسم ( الفئران ) لكنها 
 التهمتها ولم تمت ، ويستمر في حديثه حتى يصل 
للمحاولة الخامسة  فيقول :
لقد قتلت فيها خمس ارواح ولم يتبق سوى الروح 
السادسه والروح السابعة  وانا في سبيلي لوضع الخطة 
وتنفيذها .... لقد تنامت في داخلي امنية
 لعدو ذات سبع )أرواح ) 
 بأن يقع في الدرك الاسفل ( السابع ) من النار
وفي الامثال  ايضاً فن البخت ضائع  برغم اجادة الفرد
 سبع صنائع  بينما تحتل تميمة ( السبع عيون ) مكانا
على جدار الدار . وعندما يتعرض المرء للــ ( شهقة )  - اذا 
صحت التسمية - فان العلاج  الناجع لها بحسب
الموروث الشعبي ارتشاف سبع رشفات من الماء
 ..المشكلة أن هذا الاجراء يبدو  حلا مناسبا في كثير
 من الاحيان  ..والمرأة بعد الانجاب  لاتخرج من بيتها
 الا بعد مرور سبعة ايام ، وللعروسة ( سبعة )  وللمولود ( أٍسبوع ) و) 
الغريب ان الجنين يولد بعد تسعة  شهور ولايمكن
 قبل او بعد هذا الموعد ان يولد طفلا حيا كاملا
عدا خلال الشهر ( السابع ) فيكون بذلك الطفل ( سبيعي )  وتلازمه
 لعنة ( العجلة) بحسب الاعتقاد 
الشائع ... والان لنقفل ملف الموروث والتقليد لاننا 
لو لم نفعل هذا سنبات  حتى الصباح ولاينتهي 
في العلوم و الطبيعة  يطالعنا السبعة ايضا كعدد 
مميز ففي الجغرافية  القارات السبع 
وفي التاريخ الاسبوع سبعة ايام ، ويستأثر الشهر
 السابع  بالاحداث المهمة وهذا لايختلف فيها اثنان 
وفي الفيزياء فان الوان الطيف الشمسي التي كشف
 عنها الفراعنه (7) وفي الموسيقى  القيثارة  
لها (7) اوتار  ( السلم الموسيقي ) وفي
 الباراسايكولوجي  ( الحاسة السابعة )  وهي حاسة 
متفردة وحتى علامة النصر تحمل الرقم (7) . 
 وفي  قصص الاطفال الاقزام (7) وابواب قصر
 الاميرة (7 ) و 
وهنالك حرب السنوات السبع وحرب الايام السبع 
هسه اغادركم  للدوام لان الساعه 7



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق