حين يبكي القمر
يوماً حملت شتات كياني والقيته فوق جنح النسيم
فأودعــني فوق ظهر القمر ... ركعت على صفحة بيضاء
وخفظت راسي الشقي وقلت
أيا قمري يامنير الوجود .. عذاب فؤادي فاق الحدود
جئتك في مقلتي دمعتي... أنشر نورك في عمق نفسي
لتقلع من جوف روحي الظلام ... أيــا شامخـا دائما في السما
أتسمع شكوى عليل سقيم .. تهاوى وبين يديك أرتمى
اتمسح دمـــعاً يعانــق جفني
وتقلع شوكا بارضي نــما
ايا قمري سئمت النحيب ... أبث همومي وما من مجيب
تزايد دائي ,, فأين الطبيب
دنياي أضلمتها بعض الشجون .... وعقلي تعشعش فيه الظنون
عشت وحيدا أغالب حزني ... اجالس همي كضيف ثقيل
مالي رفيق سوى ادمعي ... تؤنس عيني بليل طويل
ايا قمري قد سئمت الحياة وضيعت حتى صدى الامنيات
هزيلا غدوت كأني خيال
يتوق الى لحظة من هناء
وفي داخل الروح يقبع يأسي فقد نزعوا من ضميري الرجاء
أيـــأ قمري أنت تسهر قربي
وتعلم كم ليلة مضت
وجفني ماذاق غير السهاد
وتعلم كم سنة قد خلت
أيا قمر جئت أشكو عنائي
وفي راحتّي جئت أحمل قلبي
فليتك ليلة تنزل قربي
ابثك كل عذابات عمري
واذرف دمعي على راحتيك
احمل كل شقاء السنين
وافضي بكل همومي اليك
لانك وحدك من لايخـــون
لانك وحدك تحمل حزني
اتممت شكوى فؤادي وقمت
وحانة من المقلتين التفاته
فأبصرت دمعاً يسيل سخياً
ويهمي على وجنتي القمر
يبلل زهر الرُبى كالندى
ويقبع بين غصون الشجر
ويح قلبي !...... أيبكي للوعة قلبي القمر
قصدته من حيرتي
حتى يجفف أدمعي
فأذا به يبكي معـــي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق