الجمعة، 27 مارس 2020

مباراة مع اللاعب سمير شاكر - أذار 1986



قصة الاعب سمير شاكر مع الكرة فقد بدأت منذ صغره عندما كان بيتهم في 
منطقة الكسرة ببغداد  قرب ساحة الكشافة وكان يشاهد اللاعبين الكبار مثل 
دكلص عزيز وعبد كاظم  وشدراك يوسف وسواهم وكان يتمنى ان يكون مثل 
احدهم يوماً ، خاصة مثل دوكلص ، الذي تأثر به كثيراً واحب لعبه  واعتقد ان
مهارته عالية وسيطرته على الكرة كبيرة .. وفي مدرسة الشيبانية الابتدائية لعب
سنة واحدة ثم انتقل الى اعدادية السويس ولعب ضمن فريقها حتى انظم الى نادي
الجيش ولعب سنة واحدة فيه ثم انتقل الى نادي صلاح الدين وظل يلعب ضمنه 
ثماني سنوات متواصلة  ، أنتقل بعدها الى نادي الرشيد
وسمير شاكر قلبه طيب ورقيق وهو كثير التأمل ويحب كل شيء حوله ولا يكره 
الا مايجب ان يكره وهو كثير المرح ايضاً ويضحك لاي نكته تروى له واحيانا
تحدث له مفارقات وطرائف ، فيظل يضحك كلما تذكرها 
سألته  :  متى ضحكت اخر مرة ؟
أجاب : قبل ايام زرت انا وزوجتي بيت اختي فارسلت اختي (سمكة كطان) الى
الفرن لشيّها ، وعندما ارسلنا في طلب السمكة واكلناها اكتشفنا انها ليست -كطان
وانما سمكة (بنية ) وقد أخطأ صاحب الفرن بتسليمها لنا وسلم سمكتنا لاصحاب 
السمكة البنية وما  زلنا نضحك كلما تذكرنا ذلك 
ومتى بكيت أخــر مرة  ؟
تدخلت أخته (سميّة)  لتقول  : أخي سمير قلبه رقيق جداً واذا شاهد احد يبكي 
في الشارع يقابله ويبكي معه  وقد شاهدته يبكي بحرقة وهو يشاهد فلماً لــعبد الحليم حافظ
سألته :  أذكر لي عشرة أشياء تحبها كثيراً ؟
احب الوطن واحب امي وابي وزوجتي والكرة ونادي الرشيد وخبز البيت 
والسمك المسكوف  والاطفال  والسينما والسفر بالطائرات والطيور  وانــا
أنوي  ان اصنـــع قفص  وأملأه بطيور الحب 
وعشرة اشياء تكرهها جداً ؟
اولا  أكره الافاعي والعقارب  و(عاشراً) اكره  الافاعي والعقارب 
وماذا يضايقك داخل الملعب  ؟
يضايقني التحكيم السيء والخشونة المتعمدة غير القانونية , رغم أني متهم بها  
والجمهور غير المنضبط .. تصور مرة هجم الجمهور علينا في أحدى المدن
فنزلت لتهدئتهم ولكي امنع اي مشكلة قد تحدث  ... فأذا بطابوقة ترتطم 
بصدري ، فغيرت رأيي وهرعت عائداً الى السيارة  فوراً 
اي اسم ستختار لو قيل لك غيّر أسمك  ؟
لن أغّير شيئاً أختاره لي ابي وأمي فانا أحبهما كثيراً
ولو لم تصبح لاعباً ماذا كنت ستكون  ؟
كنت سأختار مهنة الطب ،  لاعالج اللاعبين في المنتخب
ماهو وزنك بالغرامات وأنت بملابسك الرياضية ؟
وزني يكون وقتها 75 الفاً و250 غراماً  فقط لاغيرها
ماهو المثل الشعبي الذي تردده دائماً  ؟
المايعرف تدابيره حنطته تاكل شعيره 
والحكمة التي تؤمن بها  ؟
حب لاخيك ماتحب لنفسك 
ووجهت الى سمير مجموعة اسئلة بعنوان من هو 
اسماعيل خليل  
اجاب  : بطل العراق بالملاكمه
ناظم شاكر
مدافع صلب
حامد فوزي 
الحارس الاول في الستينات 
خالد الرحال
نحات عراقي معروف
سمير شاكر
لاعب كرة قدم بسيط ... ومطرب صاعد
حسين سعيد
واحد من المعجبين بصوتي
عناد عبد
جار عزيز
احمد راضي 
لاعب المستقبل
ليلى العطار
شاعرة ..في لوحاتها الفنية
وماهي هواياتك  ؟

احب السباحة ، وعندما اتجهت اليها اشرفت على الغرق وكان عمري تسع سنوات
وقد انقذني احد اصدقائي وهو ابراهيم مروان .. كنا بعمر واحد ولكنه كان اطول مني 
ولا يعرف السباحة ايضاً
وماذا بعد ؟
المطالعة ايضا ، وفي اوقات فراغي أقرا القصص والروايات العربية والعالمية 
قرأت معظم ماكتبه فيكتور هيجو ونجيب محفوظ واجاثا كريستي  وسواهم
أخركتاب قرأته  ؟
كان ( البيت القاتل ) وهو مجموعة قصص لأجاثا كريستي
والشعر  ...؟
أحب الشعر الشعبي  فقط ... أحب أن أستمع اليه

وتقول السيدة أشواق حسين عن زوجها  سمير  :  هو أبن عمي وقد تزوجنا عام 1984
وكان يلعب  في نادي صلاح الدين .. أنه عصبي خاصة اذا عاد خاسراً من لعبة او عاد
وهو غير راض عن المستوى الذي قدمه خلال اللعب بينما يحب الضوضاء التي يخلقها
الاطفال وان شاء الله سأقدم له هدية ( ولد) يحمل أسمه 
اما السيدة سميّة شاكر  فتقول عن أخيها :  انه طيب وحنون وهو لاعب جيد وقديم  ولكن
لم يحالفه الحظ الا مؤخراً ، ولابد أن اذكر امي  ، فهي التي رعته وشجعته كثيراً وكم كان
بودّي ان تكون معنا الآن  اتحدثك عنه بشكل مفصل ودقيق 
وقالت السيدة أميرة شاكر الاخت الاخرى للاعب  :  اذكر ان امي كانت تناكد  سميراً 
وتقول له  هل ستصبح لاعباً  كبيراً لكي تركض وراء الكرة هكذا .. وما أفرحني كثيراً 
هو انه اصبح لاعباً كبيراً فعلاً .... أتمنى له السعادة