الأحد، 30 يونيو 2019

للعبرة .. صفحتان من التاريخ


صفحتان من التاريخ


 نتصفح التاريخ للعبر واحيانا لمجرد التسلية وفي الحالتين 
يريك الماضي من خزائنه مايزيدك سكونا ورهبة . وكما
 يقال دائماً .. (( الحياة كتاب )) بعضها رتيب ، 
وبعضها الاخر يزخر بالدهشة والغرابة ، وكل
 منا يحمل مثل هذا  
الكتاب في ذاكرته فما ان ينطفيء وتنطفيء معه
 تلك الذاكرة يذوب كتابه وكتاب حياته في
 الزمن .. وآه من قاع الزمن الذي لايرحم. فكم من  
شعوب وحضارات وامم جرها الى عالمه
 السفلي وتركها هناك تحت ركام النسيان وكاني 
 حين اتصفح كتاب من الماضي احدق في هذا
 القاع البعيد الغور فتصعد لي الصفحات مثل 
فقاعات صغيرة ناعمة سرعان ماتومض لحظات 
 ثم تمضي مسرعة لتذوب في السديم .. وقبل ايام
 تصفحت كتابا غربيا انه مجرد فصل من حياة 
انسان كان يلعب ويأكل ويخاف ويحلم مثل باقي
 الناس ، وراحت صفحات كتابه تقفز الى الخلف
 صفحة اثر اخرى حتى انطوت صفحته الاخيرة 
 ومضى الى القاع ..... ولكن هنالك صفحتين
 صفحتين فقط من ذلك الكتاب كانتا شائكتين
 وعسيرتين على الفـــهم 

 الصفحة الاولى 

 كان مساء 16 مايس 1771 ضربا من الاساطير
 في باريس وكانت تلبس كامل زينتها تلك 
الليلة ... الاضواء والالعاب النارية والعربات
 المزينة تلك المدينة الساحرة تتألق على
 ضفاف ((السين )) بالشموع والفرق الموسيقية 
 ومئات الالاف من المستقبلين 
 على الارصفة وفوق السطوح والاشجار
 وعلى ظهور الجياد باريس مدينة الاحلام تستعد
 لاستقبال مليكتها وفاتنة الدنيا (ماري أنطوانيت ) لقد
 ارسلتها أمها (( ماريا تيريزا )) أمبراطورة
 النمسا لتزف هذه الليلة الى ولي عهد فرنسا 
 ومليكها المقبل لويس السادس عشر وحين 
 دخلت تلك العروسة الفاتنة ذات الخمسة عشر
 ربيعاً باريس واطلت عربتها الملكية المزينة 
 بالرياش يتقدمها ويحيط بها ثلاثمائة وستون فارساً ،
 ومدت يدها الذهبية المترفة النحيلة لتحيي 
 الجماهير شهقت باريس كلها لمرأى هذه الحورية 
الطالعة من بحار الاحلام أسبلت ماري انطوانيت
 جفنيها وانتشت سكرى بهذا الاستقبال الرائع
 ولم تنم تلك الليلة 

 الصفحة الاخيرة 

 زنزانة رطبة وسرير خشبي عتيق ومنضدة
 عليها شمعتان ترسلان ضوءاً شاحباً لايكاد يصل 
الى الجدران ، وأمرأة متشحة بالسواد تنحني على
 وريقات صفراء امامها وتكتب انها الساعة الرابعة 
 بعد منتصف الليل ، وبعد ساعتين او ثلاث سوف
 تغادر زنزانتها لتمضي الى ساحة ( كونكورد) في
 وسط باريس ، حيث يتجمع الالاف من الرجال
 والنساء ليشهدوا ذلك الاحتفال الغريب وفي
 الموعد المحدد سمعت طرقات خفيفة على 
الباب ... لقد جاءوا وفي تلك اللحظة كان
 يصلها من بعيد صراخ الناس وهتافاتهم
 العالية تدوي في الافاق ، وراحت تتذكر
 تلك الامسية الغاربة ... كان ذلك قبل 
اثنين وعشرين عاماً حين دخلت باريس
 في عربتها الملكية الفارهة اول مرة 
 وحين انفتح باب الزنزانة دخل 
الجلاد ( سمسون ) فأمسك بيديها النحيلتين
 اليانعتين واحكم وثاقهما بحبل غليظ 
 خلف ظهرها وتركته يقص شعرها المسترسل
 المشع دونما مقاومة ، فلا يليق بملكة 
ارستقراطية نبيلة ان تثير هرجاً وضوضاء 
 من أجل خصلة من الشعر الملكي ستقع بعد
 قليل تحت اقدام الجنود والسجانين .. وحين
 تم كل ذلك ركبت تلك العربة الغبراء ذات
 السحنة الدميمة والتي يجرها حصان هرم 
 متشقق الساقين وراح يجري بها بين مواطني
 باريس وزئيرهم الذي يصم الاذان ... وحين
 وصلت ساحة ( كونكورد ) ووقفت العربة امام 
 المنصة التي تجثم عليها المقصلة بنصلها اللامع 
 المخيف هبطت بهدوء وثبات وراحت تتحسس
 ثيابها لتطمئن على اناقتها وفتنتها ، ثم
 أتجهت الى المنصة وصعدت درجاتها بذات
 الهدوء والكبرياء يتبعها الجلاد سمسون - ممسكا
 بطرف الحبل الذي يكبل ساعديها ، فكأنها 
 مازالت ملكة ، مهيبة ، مرفوعة الرأس ، 
ولقد وصفها كل من راها في ذلك الموقف
 قائلا : أنها لم تشبه أمها (( ماريا تريزا )) امبراطورة 
النمسا القوية الا في تلك اللحظة ... لحظة صعودها
 الى المقصلة . ولم تستطع ان تنم تلك الليلة لانها 
 رحلت بعيداً وهبطت الى القاع

السبت، 29 يونيو 2019

حب وجراح وعيون

حب وجراح وعيون 
 لا ادري لم اكتب عن الحب وانا اراه ممجوجا في العيون ولا
 ادري لم اصر على تذكر لحظاته البراقه وانا ادري كم يترك 
جروحا في النفوس هكذا هي الحياة نكتب عن اجمل مانرى مافيها
 نكتب عن الزبد الطافية ونتناسى مافي باطن الموج اهو كذبة ام 
مثال للنبل الفريد ... انتسامى به ام تراه ينبش بدائيتنا ويضخمها
 كما ينمي مخالبنا اترانا نزرع جذور شجرته ام اننا نحفر لنقتلع 
تلك الجذور نلتقي والصفاء يشعل جذوته في قلوبنا ونفوسنا نحاول
 ان نحميه ما استطعنا لكن الكلام يتسرب الى حياتنا المغلفة بالاسرار
 والعيون تبقى حتى النهاية مسدلة . لاستائر تحمينا ولاحتى ذكرياتنا 
الحلوه حين يقرر الكلام ان يرسم لنا صورة غير التي رسمناها
 لنا . حين تتدخل مفاهيم لتصيغ لنا مفاهيمنا .. ونصاب بالنسيان
 اهكذا كنا يوما ؟ محبان لايفترقان وان باعد الزمان والمكان
 بينهما ثم انقلبنا ... كيف انقلبنا وصارت الاحلام قصاصات ورق
 قديمه ... كالماضي البعيد أرى حبنا كحلم اتسائل ان كان زارني
 في الليالي الماضية ام انه محض تخيل تمنيت يوما اعيشه احببتك
 ادرك ذلك احسه كما احس بوطأة القيظ في ظهيرته صهرني الصبر
 ... اصقلني الشوق وزرع الالم الحلم في نفسي فاصبحت أمرأة
 تعرف كيف تعيش وكيف تنسى بفضلك انت عرفت كيف اقطف
 لحظاتي من شجرة العمر كيف اخفيها عن العيون .. لتظهر
 سطورا دافئة على صفحات مذكراتي آه ... مذكراتي اليوم
 اصبحت سطورك تلفني بحيرة شجيه سألتك مرات ان كانت 
هذه المرأة أنا . وتشجمت العناء لاعيد كتابة بعض من تلك 
السطور .. بل لم أحاول سوى ان أخط بضع كلمات تحمل ذلك
 الوهج الجميل ... توقف قلمي ,,, استدارت الصفحات
 لترفض أحرفي وترفع الغضب ان يظهر الا في عيني أين أنت
 ترى أي أمرأة أخترت وهل تركوك تعيش في مركبة يخال اليك
 انها محاطة بفضاء بلا عيون ام انهم رسموا لي أمرأة 
تحب ,,, اي عيب ؟ ليتني أراك لأسألك ان كنت قد 
سألتهم يومها بحق كل لحظة ثمينة قتلتها جورا 
 ايها الناس قولوا لي ما العيب 


الجمعة، 28 يونيو 2019

أمرأة وجيش من العشاق

أمرأة وجيش من العشاق


حين  صعدت  (( سمير أميس )) على  عرش  بــابــل  وأشور  بعد موت
  زوجها((نينوس )) لم  تكن  قد  تجاوزت  العشرين كثيراً  وكانت  - كـما ، 
    حفظ  ذلك  التأريخ  أكثر من  الفي عام   لنا-  آيــة  من  آيـــات  الحسن والجمال  
  حتى  قيل  وقتها   لفرط  فتنتها  وعذوبتها  ، أن هذه الانثى  الساحرة  لن   
   تقوى  على  الجلوس  على  كرسي  الحكم  وتتحدث  مع  القادة  والحكام 
 ولكنها   لم تترك  الوقت  ينقلب  عليها   ، فكانت تغادر   غرفة  زينتها وحيدة  
تاركة   وصيفاتها   وراء  الباب  لتلتقي  مباشرة   بالقادة  الكبار  وذوي 
 السلطة  والشأن  في البلاط  . وراح هـؤلاء ينتظرون كل  صباح  - وهم 
  محمومون - لحظة يطل  عليهم  هذا  الملاك  الساحر  فتخفق  قلوبهم 
   قلوبهم  ويتحولون الى عشاق  ولهين .  وحين لمست( سميرا ميس) كل  
 ذلك  وعرفت  ان باستطاعتها  أن  تّحول  أضعف   رجالها  في البلاط  
الى  أسود كاسرة راحت  تشد  على  هذا  الحبل  شداً  محكماً ثم تجاوزت   
.  أبواب  البلاط   ومجالس  القادة وأختلطت  بالجنود  فأصاب  عطرها  
  وسهام  عينيها   الحالمتين  ، الجارحتين  الأف  القلوب الخامدة 
المنطفئة فأشعلت  فيها  النار  واتسع  الحريق  حتى  صار  طوفاناً  هائلا 
 من  اللهب  وفي هذا الجحيم الفائر  من العشق  كانت (سميراميس) تمتطي
 جوادها  وتمتشق  سيفها وتتقدم  رجالها  لتغزو  العالم وفي ذات مساء   
 وبعد  ان  وصلت  جيوشها  الى  البحار  الخمسة  سألتها   وصيفتها  الاولى 
مشفقة  عليها  :-  الى   متى  ستظل  سيدتي  وحيدة ؟  اليس  هناك  من 
 الملوك والقادة من يليق بها ؟
ولكن  سميرا ميس  الصغيرة  الحالمة  المسرفة  في زينتها  تظل  
صامتة  : تتكســـر  جفونها  من  الحيّاء  حتى يــُخيـّل للوصيفة  الاولى   
  أنها  تخفي في   قلبها  سراً  صغيراً   دافئاً   لاتقوى على  البوح به   
  وحينما الحت  عليها  كثيراً   رفعت رأسها  بجلال  لتقول  :  مــن
  أتـزوج  منهم  ؟  وكيـــف  لـي  أن  أطعّن  جيشاً  من العشاق  يعتقد كُّل
 واحد منهم أنني مليكته وقائدته  وحبيبته ؟  





سني العمر شارفت تخفت


أنا والليل والآمي

سمائي وطائر أحلامي

رفيف العشق عنواني

شراعي وموج الحب

تهادى مركب أحزاني

فراق حبيبي و نارالشوق

بلا أمال  

وكأس السمّ سلطاني

وذكرى..  وموعدي لقياك

ِكدخان 

ولفائف الموت دخاني 

وهواك وما أحمل

في قلبي .. وعذاب الصبر

  كتماني

ولحن العود وانغامي

وحديث الهوى 

وماضينا  وما اعاني

 وسياط الغدر... يوجعني

 تكبلني

وانت السجن ..  سجاني

انا والليل

وجراح الماضي القريب

ونداء القلب وصمتي 

يكثر أحزاني

وخيال الحبيب

واحزان حياتي 

وسني العمر شارفت 

على المغيب

وانت وسلاسل قيدي

وعتمة دربي 

وكل شيء 

غريب

الخميس، 27 يونيو 2019

من قال /المرأة سلعة تشترى من بيت ابيها وسعرها مهرها!

!من قال ان المرأة سلعة تشترى من بيت ابيها وسعرها مهرها
المهر للفتاة ويسلم بيدها لا بيد اي من والديها 

المقدمـة
لعب الاستعمار كثيرا في اغواء شعوبنا الاسلامية وسعى حثيثاً في اضلالها
وتحريفها عن طريق الهدى. واخذ ينصب شرك حبائله والاعيبه في ساحة الامّة متفنّناً
في سبيل السيطرة والهيمنة  على نفوسها  ومقدراتها .. فأستــخدم الاســـاليب المتعدّدة 
للسيطرة على ثروات الدول والشعوب عبر أرهابه السياسي في ادارة الدولة وتسيير 
سياستها حسبما تقتضي المصلحة فتارة يمد نفوذه قسرا مستخدما ارهابه العسكري للحيلولة
 والهيمنة على النظام وأخرى يحكم أرهابه الاقتصادي من أجل  أخضاع الشعوب 
وأرغامهم بالتسليم تحت ضغط المجاعة وبأسلوب خطير وأخير هو غزوه الفكري 
أو( الارهاب الفكري ) حيث يبدء بتغريب العقل المسلم وتحويله الى شخصية داعية 
للغرب. وبوقاً أعلامياً  الى برامجه وخططه
وبدأ الاستعمار بتشويه ونقد الصورة الحقيقية لأيدلوجية المسلم مستعينا برؤى زائفة 
صبغت بأطار الدين  حيث تبدي الاسلام على أنه دين يدعو الى الرجوع والتحجّر وليس 
الى الأمام  والتقدم .وهكذا بدأوا بكتابة المسلسلات والحلقات والمجلات الموسّعة  
 التي تّروج للمفاهيم الغربية  وتُبديها بوجه ساطع ومـــزدهــر
وقد استعان الاستعمار بالاقلام المأجورة التي بدورها تسرّب السموم في عقول 
الشعوب المسلمة ومايدعوا الى الاسف ان هذه الادعاءات التي رّوجت لها
الاجهزة الاعلامية كالمذياع ،الصحف، التلفاز، ومثلت الاسلام   كأفيون للشعوب
 فقد تركت بصمات مشوهة وأثاراً معوقة ترتّب عليها انحراف العديد من الكُتاب
 والشخصيات الاسلامية حيث عدِلوا  عن الاسلام الى فلك الغرب لجراّء ما أصيبوا 
بحالة من الانبهار من حضارة الغرب ودول اوربا ونظروا بعين مادية على أن 
الاسلام عاجز على تحقيق ماأنجزه الغرب وحلفاءه على صعيد الحياة المادية، وتطورّ
العلوم الحديثة  والتكنلوجية 
من هنا ننوه بخطورة وبشاعة التغريب الذي سلخ من امتنا اصالتها وصنعها الى 
شخصية  مادية تسعى لتحطيم اصالتها وقيمها بيدها , وكهذا النوع  من الغزو والتغريب 
وماتميز به الاستعمار الفرنسي  حيث نفذ في كثير من الدول العربية الاسلامية ،كلبنان
والمغرب العربي. حيث بدأ  بتحطيم اكبر قدر  من العادات والتقاليد الاسلامية  وفرض 
البديل المزيف كأشاعة السفور وانحلال المرأة . وبهذا القدر من المحاولة الافسادية 
اصبحت  العادات الاسلامية في مجتمعاتنا مقبورة ومضمورة لااثر لها ومن يتعامل معها
يصبح شاذا  في نظر الاخرين . .. واصبحت قيم الغرب وعاداته مألوفة ومتعارفة، فسادت
مناهجهم التربوية والدراسية في المدارس والجامعات والمكتبات وانتشرت تقاليدهم وزيّ
ملابسهم وطراز بيوتهم وكيفية اكلهم وشربهم  حتى يصل الحال لأقصى درجة من التبعية
في بعض الدول ان تتحول اللغة المحلية ( العربية ) الى لغة اجنبية فتصبح مادة اساسية  في
مناهج التدريس في المؤسسات الحكومية . وأخر المقدمة نشير الى اهم ركيزة نصبها 
الاستعمار هو تسخير النساء  وجعلها اداة ناجحة ومجدية للمخططات الاستعمارية فبدأ بسلب
قناعة المراة المسلمة عن  الحجاب ومن ثم تحويلها الى فعل يساهم في  افساد المجتمع وكان
شعاره في ذلك ذلك ( نحو تحرير ألمرأة ) وأعادة حريتها والمطالبة بحقوقها ويكون اول
حقّ لها ان تنزع ألمرأة عفتها ، وشرفها وتتخلى عن الحجاب ومن ثمّ تكون جسداً محّرراً من
القيود لتمارس عملها الطبيعي في المجتمع والمصنع والمكتب 

الـــمــرأة ومــكــانـــتــها الأنـــسانـــيــــة
كثر الحديث عن مكانة المرأة ودورها في المجتمع ... وأزدادت النظريات الغربية الداعية 
لتحقير المرأة وقالوا لاقيمة لها وانما خلقت لأجل أشباع رغبات الرجل ... ,انها مخلوق لا
يعترف بها الدين الأسلامي من باب الحقوق .... وأستدلوا  بذلك على أن المرأة تأخذ نصيبها
في الارث نصف سهم الرجل ... وشهادة أمرأتين بمثابة شهادة رجل ... ,ان الاسلام جعل لها
ثمناً هو المهر .   وقالوا أنها عنصر الخطيئة  ومن وجودها يدبّ الفساد والشرّ ولها يد في كل
خطأ يقترفه الرجل ... وقالوا  ان الرجل مبرأ من الخطأ وأنّما زوجته تجرّه الى الخطيئة ..وقالوا
أن الشيطان لايجد طريقاً مباشراً  الى الرجل وانّما سبيله الى المرأة فهي التي تخدع الرجل ، 
وأستدلوا في أخراج آدم من الجنة بسبب زوجته  حوّاء  حيث وسوس لها الشيطان  وهي أغرت
زوجها ، وأضافوا كذلك فيما يتعلق باستعدادها الروحي والمعنوي وقالوا أن المرأة لاتدخل الجّنة
وانّها لاتستطيع ان تسموا في المراتب الروحية والدينية ولا تدرك مايدركه الرجل في القرب من
الخالق عزّ وجلّ.... وبهذه الادلة الزائفة حاول البسطاء الدلالة على أن المرأة لامكانة لها فــــي 
الدين أو فـــــي المجتـــمــع

رد  هــــذه الشبهات   

و   ما  يعتقد به الاسلام ان ماوصفت به المرأة هو أجحاف وظلم لحقها ... بأعتبار  انّ الدين 
يساير الرجل وأنّها مخلوق مُكلف بأداء  الواجبات والابتعاد عن المعاصي  والانصراف عن 
الذنوب ، كما هو المطلوب من الرجل 
ولقد وضع الاسلام  المكانة للمرأة  وذلك مادل عليه القرآن  الكريم والاحاديث الطاهرة  التي 
نصت بـأن المرأة نصف المجتمع والحياة ، قال الله تبارك وتعالى :
 يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا 
وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ 
وقال سبحانه وتعالى 
 هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ۗ
وحينما يشير القرآن في بعض آياته ( مثل ياأيّها الناس ) ...و ( يا أيّها الانسان ) .. (وكرمنا بني أدم 
الاشارة هنا لاتقتصر على الرجل دون المرأة ... فالخطاب موّجه لكلا الطرفين ،  وأن قلنا خطاب 
التكريم يتمحور في الرجل دون المرأة فلقد نفينا وجوب الفرائض والواجبات الشرعية لديها ..... بل 
نفينا وجود العقل في المرأة الذي يشكل محور التكريم عن سائر المخلوقات
جاء في الحديث القدسي  
أن (( الله خلق العقل ثم قال له : أدبر  فأدبر ، ثم قال له : أقبل  فأقبل ، فقال الرب وعزتي وجلالي 
ماخلقت خلقاً أحسن منك  ولا أشرف منك  ولا أعز منك ، بك أوحّد وبك أُعبد ، وبك أدعى ، وبك التجي 
وبك أبتغي ، وبك أخاف ، وبك أحذر ، وبك الثواب ، وبك العقاب ))
ولا ننفي ان الاسلام اعطى للرجل بعض المؤهلات مالم  يعط للمرأة  كممارسة القضاء ، 
ورجل بأمرأتين في الشهادة ، وعدم امَّ الرجل في الصلاة  وعدم تقليدها في حال أجتهادها ، وكل ذلك 
لايشير على ان الدين  لايضع اهمية للمرأة حيث لايمنحها بعض الصلاحيات الممنوحة للرجل دونها 
وأنما ذلك يرجع الى طبيعة الخلق والاختلاف السيكولوجي لدى الطرفين 

الــــمــــــرأة  لــــــــيــــــــســـت  ســـلــــعـــة 

ومن قال أن المرأة سلعة تشترى من بيت أبيها فهذا رأي لا يعيه  العقل ، أن الرجل الذي يبحث عن
فتاة تناسبه وتشارك حياته في سرائه وضرائه هذه الفتاة أسمى من أن تكون بضاعة أو سلعة تشترى
ولو كانت سلعة للشراء فلماذا أعطاها الاسلام  قرار الموافقة  وضرورة ادلاء رأيها بأرادتها في 
الرجل المراد زواجه ,,, لكان القرار بيد ابويها هما اللذان يزوجان وان ارادا يطلقان ، غير ناسين أن
الزواج أمر مقدس وليس تجارة وانما بناء مقدس يكون أسرة صالحة تساهم في بناء كيان المجتمع المسلم
ولهذا ان العديد من الاحاديث والروايات تؤكد على امر الزواج ... وذلك لبلوغ ضرورته وأهميته .وأما
ماقالوا بأن المهر يعني شراء المرأة كسلعة  ومن ثم امتلاكها فندل به على أن المهر  نتيجة تدبير  ذكي 
في أصل الخلقة من أجل تمتين علاقة المرأة بالرجل وتماسكها 
ودور كل من المرأة والرجل في مسألة الحب مختلف في اصل الخلقة  وهذا القانون
 يسري - عرفا  - على الوجود بأجمعه أذ يقال أن قانون 
 الحب والجاذب والمجذوب يسري على كافة الموجودات والمخلوقات مع
خاصية مفادها ... ان الموجودات والمخلوقات متفاوتة باعتبار 
ان لكل موجوداً دور خاصاً يجب اداءه .وفي
   هذا الصدد نكتة هامة اشار اليها الشهيد مطهري في كتاب - حقوق 
المرأة في الاسلام - يقول العلماء ( الرجـــل أكثر شهوة من المرأة ) وقد 
ورد في بعض الروايات أن (الرجل ليس اكثر شهوة من المرأة) بل  
 العكس من ذلك ... ألا أن المرأة خلقت اكثر من الرجل قابلية على مقاومة
 شهوتها ... ونتيجة الحديثين  واحدة  ففي كلتا الحالتين
 يكون الرجل تجاه غريزته اضعف من المرأة ... وهذه الخاصية اضفت الى المرأة
ميّزة وهي الا تذهب في طلب يد الرجل ولا تستسلم له بسهولة بل العكس  اضطر 
الرجل الى أظهار حاجته والمبادرة الى جلب رضاها 
 واحترام رغبتها وان يقدم لها هدية ,,, وللمهر جذر مشترك مع حياء وعفّة 
المرأة  فقد ادركت بالهام فطري ان عزتها وأحترامها يقضيان بأن لاتسلم
 نفسها مجاناً ... وقد أدى ذلك كله أن تتمكن المرأة مع 
 ضعفها الجسدي  جرّ الرجل الى ساحتها خاطبا وتدفع الرجال الى التنافس من 
اجلها كما أنها تهمّ بأخراج نفسها من متناول يد الرجل ... وحين ترضى
 بالزواج من الرجل تستلم منه هديةّ  دليلاً على الصداقة ) 


الــــــمهـــــر فــــي  القــــــرآن 

يقول عزّ وجل :
  وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ۚ
أي أعطوا النساء مهورهن التي هي ملك  لهن بايدهن لا بأيدي الأباء والامهات .. أنها هداياكم اليهن 
والقرآن الكريم أشار ألى ثلاث نقاط في هذه اللآية الكريمة 
سمي المهر صدُقـــة  بضّم الدال  (والصدُقة ) مشتقة من مادّة صدق ولذا سمّي  المهر صداقاً لدلالته
على صدق العلاقة مع الرجل وقد أشار الى هذه النقطة بعض المفسرين كصاحب الكشّاف وكذلك 
أورد الراغب الأصفهاني في مفردات غريب القرآن أن الصدُقة سميت لانها  دليل  على الايمان

ثانيا  :-  بالحاق ضمير  هنّ بالصدقات أراد الله عزّ وجلّ أن يشير  الى تعلق  المهر بنفس الفتاة
لا بالأب أو الأم ( لأن المهر ليس أجرة التربية والارضاع والاطعام ) 
ثالثا  :-  أنه  بأستعمال كلمة (نحلة ) يصّرح  بوضوح  أن المهر ليس له عنوان غير الهدية والمنحه...


وحشية النار

وحشية النار
سأسري كوحشية النار بأعصابك
سأندس تحت جلدك
ليثرثر جسدي بنيران رجولتك
ساسكن ارضكـ للابد
ساجعلها وطنا احيا به
سادفن فيها نفسى
سابقى قابعه فى تلكـ الارض
لانك ارضى ملكى
لايحق لاحد من البشر
ان يسكنهااا غيري فهى اليوم
وطنى الجميل
"أشتهيكْ"
فأستكينُ عشقاً
كما تحبّ أضرمت نيراني فاحترقتُ ولهيبٌ انطلق
انتشي سحراً 
لن اخجل منك فانت حبيبي
سأنتشي بك و اطلق صرخاتي لك 
سأخذك اسيراً وحبيباً و أمارس الحب معك
سأرتوي بك لأنك العشق وانا روحك
لا استحي ان احترق بك جمراً و تطفئني 
جحيماً وجنوح
سأخطفك واخفيك لديّ رغماً عنك
لانني لا أرغب الا بك ولا اعشق سواك






الأربعاء، 26 يونيو 2019

لعبة اللوم الخطرة (شعلية )


ماسبب القاء اللوم على الاخرين    ؟
من الاكثر ممارسة لهذه اللعبة النساء ام الرجال  ؟
اللعبه سهلة ، لكن عواقبها وخيمة
نتعلمها منذ الطفولة وتصبح ممارستنا الافضل في الكبر

لعبة اللوم الخطرة  
يعتقد  احداً منا ان الحياة قاسية عليه . فليس لديه سوى قلة من المعارف ، ولم يرتبط يوما 
بفتاة . وعلاقته مع أهله تسوء يوما بعد أخر . وكأن هذا لم يكن يكفي ، فقد فشل في أجتياز 
أختبار الكفاءة في عمله ،  يفسر هذا الشخص فشله - أن لم يكن لديه تفسيرات عديده انه من 
برج ( العقرب ) ، وبالاستناد  أليه ن فان أصحاب هذا البرج هم من الفشلة . والناس لاتحبه 
لأانه ذكي جداً ، أما أهله فهم يتدخلون في حياته بلا مبرر ، والفتيات اللواتي يلتقي بهن ، أما
أن يكن ثقيلات أو أنهن مرتبطات ، وفيما يخص عمله ، فأنهم يخافون من ان يأخذ أماكنهم
ولن تصل الى نتيجة مع هذا الشخص اذا ما اخبرته  ان العديد من المشاهير قد كانوا من 
برج العقرب ... ,ان عائلته قد تتدخل في شؤونه بدافع من حرصها ، وحبها ولانه يرتكب
الاخطاء ذاتها . أو  أن الفتيات يجدنه بارد العاطفة ، وان فرص العمل كثيرة وهو اضاعها 
هكذا شخص ، كما ترى ، من اللوامين . فهو يعتقد بأن كل مايصيبه من كوارث انما سببه
الاخرون ، أن لم يكن القدر ، فحين يتأخر عن الدوام الصباحي ، فليس هذا بسبب تأخره 
في النوم ،  بل ازمة النقل 

أنه لايجد بأن  مايصيبه ينتج من يديه ، بل يلقي اللوم على الاخرين ، ممارساً خداعا ذاتياُ
يشاركه في ممارسته الكثيرون ... لقد قال الكاتب المعروف جورج برنارد شو ( البشر يلقون 
اللوم دائماً على الظروف لما هم عليه ) فلكم كان محقاً . أن العديد من البشر يجدون من السهل
القاء اللوم على الاخرين بدل تحمل مسؤولية أخطائهم . ولقد قال برنارد شو ايضاً ( أنالا أؤمن
بالظروف ان الناس الذين يعيشون في هذا العالم ، انما هم من يبحث عن الظروف التي يريدونها
وحين لايجدونها ، فأنهم يخلقونها ) ان ما اراد برنارد شو ايضاحه هو ان علينا ان نتخلى عن 
نزعة اللوم ، أن ننهي العلاقات السيئة ، ورفض العمل الذي يلائمنا ،  أو القيام بكل مايعيننا على
السيطرة على حياتنا  . لكن الدكتور جيمز هاليرن يتأسف على الحالة العامة بقوله ( أن القاء
اللوم على الاخرين يكاد أن يكون تمضية للوقت وطنية الطابع ! أننا نعيش ثقافة نتيجة الى نزعة 
تخطئة الاخرين ، وأننا على الدوام نحاول تثبيت اللوم على شخص أخر ) . وهكذا حين لاتمضي
حياتنا كما نرغب ، او نحب شخصاًغير مناسباُ ، أو نكون موضع اذى العديد من اصدقائنا ، أو
مجرد ان يكون يوم "استراحتنا سيئاً" ،فأننا نتحول بخيبتنا الى الاخرين ، دون أن نفكر فيما أذا
لم يكن الخطأ فينا اساساً . لكن هذا النوع من اللوم لايكاد يحل مشكلاتنا 
ففي حين ننشغل في تبادل الاتهامات مع  بعضنا عن اخطاء حدثت لنا ، تفوتنا فرصة ايجاد حل
لخلافاتنا مع انفسنا اولا ، ومع العالم ثانياً . اننا نميل الى لوم الاخرين ولا نفكر في تحسين مواقفنا
من الحياة 
ويقول عالم النفس البريطاني واين داير ( أن لوم الاخرين ، بغض النظر عما اذا كانوا قد سببوا
لنا الماً  ، هو الامر الاكثر عصابية في ردود فعل البشر . فطالما كنت تعتقد بأن سوء ظروف 
عملك وعدم نجاحك فيها يعود الى التربية السيئة التي تلقيتها في بيتك ، بسبب من تفضيل الوالدين
لاخيك الاصغر منك ، أوغير ذلك ، او بسبب السمنة ، او النحافة ، او بسبب نوعية المدرسين 
والاساتذة الذين تخرجت على يدهم ، فأنك  لن تفيد من  قابلياتك . أذن ان القاء اللوم على غيرك
 ينتزع منك القدرة على الخيار) .تقول اختــــصاصيـــة العلاج النفسي العائلي يريارا شير ( أن 
لوم الاخرين لايغير  ولا يعدل موقفك بأي حال من الاحوال . أنه دليل على عجز وهو سلبي بالتمام
أن اللوم لايغير شيئاً . فقد كنت أستثمر طفولتي البائسة كعذر أوحـد لظروفي البائسة كأمرأة
سنوات عديدة ، لقد كان ، والداي  المطلقان يتناوبان على رعايتنا وقضينا سنوات كثيرة في 
رحلة ذهاب واياب بين الاب والام وكنا نرتّعب من كوننا سبب مشاحناتهما الكثيرة ،الى حد  أن
ان اخي قد ادمن الكحول ، ليهديء الآمه ، اما انا  فقد أدمنت  لوم الاخرين والظروف . واستطاع
اخي بمساعدة معالج ان يترك الكحول ، ويعود سوياً . وينجح في عمله وعلاقاته  . أما أنا فلم استطع
ترك عادة اللوم الا بعد كفاح مرير في عيادات الاطباء النفسانيين ...فلقد كنت واثقة من كوني ضحية
وبعدها  تأكد لي بأنني  أذا ماكنت أبغي مواصلة الحياة فأن عليّ  أن أتخلى عن ممارسة اللوم ، وعلى
الاخص لوم والديّ) ... أنــنــا نتعلم لعبة اللوم من صغرنا فأن الاطفال يستخدمون اللوم  لحماية انفسهم
ولربما كان الاطفال يتعلمون اللوم بسبب توقعهم أن يلاموا . ولهذا ينصح المختصون بأن يكون اتهام
الاباء لابنائهم عادلاً ومفهوماً . كي لاتبقى في ذاكرة الطفل  اثار العقوبة دون فهم سببها . واعتماداَ
على معايير التربية التي تميز بين الذكور والاناث ، فأن الاحصائيات تشير الى ان النساء اكثر 
ممارسة للوم الاخرين من الرجال . بل ويكاد القاء اللوم يكون ممارسة انثوية ، على الاقل في اوربا
يقول العالم واين داير ( ان البشر يخافون المجازفة،والتغير،والمسؤولية، وعملية لوم الاخرين ماهي
الا طريقة لتحديد  الموقف السلبي . فأذا ماكنت  الومك  لحالتي  البائسة ، فلن يكون عليّ أن أسأل 
نفسي ( لماذا اسمح له بمعاملتي  بمثل هذا الشكل )  أن 

اسهل طريقة لتجنب المسؤولية هي القول الى
شخص اخر :  أنها ليست غلطتي أنها  غلطتك !
ولنأخذ قضية زوجين ، بدلا أن يحلا مشاكلهما فانهما كانا يلقيان  اللوم على بعضهما ، وانتهى
بهما الامر الى الطلاق . تقول الزوجة :(  كنت الومه لانه سبب ماحصل . أنه لم يكن يأتي الى 
البيت ،كنت وحيدة ، وهو يلقي اللوم على كوني كثيرة الالحاح في الاسئلة ، وكنت القي
  لوم الحاحي على لا مبالاته ولا مسؤوليته ، وهكذا مضينا ، دون حل بل نجعل من بعضنا
بعضنا اكثر بؤساً من قبل )   وبعد  سنتين قضيناها في مراجعة مكتب أستشاري بشؤون 
العائلة ، عادا الى بيت الزوجيه ،فقالت الزوجة :( أننا لم نتوقف عن حب بعضنا للاخر لكننا 
 لم  نتوقف ايضاً عن لعبة اللوم . ولقد تعلمنا درساً جيداً .لقد كان زوجي لامبالياً حقاً. لكنني
 كنت كثيرة التسلط . وكانت ثمة مشكلات ، لكن اللوم لايحلها ) .  وثمة سبب أخر للوم . وهو
اننا قد نجد صعوبة في طلب مانريده او نحتاجه . وحين لانحصل على ذلك ، فاننا نلقي اللوم 
على الاخرين 
احــــــدى الفتيات موظفة في مكتب للاعلانات ، كانت تطمح في ان تشتغل وظيفة  , 
محررة وقد أسرت بطموحها هذا الى زملائها  في العمل ، فنصحوني بمقابلة المدير. لكنني  
لـم أمتلك الشجاعة لمقابلته والاعلان عن طموحي ذلك . ثم فوجئت بأنه قد عين 
شخصاً أخر . فنزل الخبر عليّ  كالصاعقة , وقلت لماذا لم يعمل  الزملاء على اعلام
المدير برغبتي  وأنا احق من الغير لما أملكه من امكانات ؟  أنهم مجرد حساد ،لايريدون 
الخير لمن هو افضل منهم ذكاءً. ومرة كنت مع زميلة لي ، وأبديت لها رأيي في الموقف  
  فنظرة الي نظرة ، قاسية لن أنساها وقالت    :-  أن مسؤولية  التقدم الى شغل  الوظيفة
تقع على عاتقك وليس عاتقنا 





الثلاثاء، 25 يونيو 2019

تــطـورالى المجهول


تــطـورالى المجهول 

ألتقيت به صدفة صديق  قديم  ، بعد مرور خمس سنوات  فرحت به   وفرح بي
تلاقينا لقاء العرب  العرب بحرارة  ومحبة .... عرفته با الرغم من شكله المتغير  
الــــ  ( متأمرك ) ... جلسنا في المقهى  لا  أعرف أخباره .... كان زميل  الدراسة
وذهب الى أمريــكا  للعلم ... ولــم أعرف أمريــكا أثــرت به هكذا ...  على حد 
قوله  التـــطور .....  والامركة  واخذ يتكلم  ,, عن التقدم وناطحات السحاب  وبــلد
العجائب .... والتحرر  والفتاة الاميريكية  قوية  وتعرف ماتريد ( وبدون رخص ) ولا
تخرج  ألا مع شخص  تريده  هي .... حتى ولو لليلة  واحدة  ولايهم   في كل ليلة 
واحد  والمساواة ..... والخيانة  صارت لها مبررات ... وبعد هذه المقدمات  العظيمه
عن فتاة أمريكا  "" كان قصد الزميل قراره بالزواج بأمريكيه ""  بعد أن عاشت 
معه أربع سنوات  ليختبر أحدهما الاخر ... وكانت فرحته طاغية !  لانه صار 
متقدماً بزوجته  الاميريكية   والجنسية  الامريكية 
سَكَتَ  وتذكرت الايام الــماضية أيام الــدراسة  وكيف كان  من محاربي 
حرية  المرأة ... وكـــيف ينتقد  هذه وتلك  على أبتسامتها  ومشيتها    ولبسها
وكيف .... على الفتاة أن تحافظ  عـــلى  التقاليد والمباديء  وعرفها الاجتماعي
وعليها  أن لاتعرف  الحب الا بـــعد ألزواج .... وأن مـــرت  بتجربة  حب
فاشلة كان  قصدها  الاول  والاخير  الزواج ... تكون تجربتها هذه عثرة في
طريق  مستقبلها .. ويبقى المجتمع يتذكرها دائماً ... ويحق للرجل  أن يمر
بـــألف تجربة حب  فـــاشلة  مع عدد من الفتيات  يدعوها خبرة ... وووو
 وووو الاختلاط   غلط ووومناقشات طويلة  حول الشرف والاخلاق والحب
أين هي الأن   !!!! تحت أقدام فتاة أمريكا  لم أعرف أن قيمنا  ومبادئنا
واخلاقنا مــرنة ويتحكم بها الزمان والمكان  

x

الاثنين، 24 يونيو 2019

ليلى والذئب !!


ليلى والذئب
جالسة  معك  على منضدة  واحده
الضوء الشاحب المتناثر هنا  وهناك
يزيد من احساسي  بالمتاهه
ولحظة اكتشاف مفاجيء تهز كياني
فالرجل الجالس امامي هو ظل لشخص غريب تماما عني
كتفان ترسمان حدود رجولة اشعر بها تغتال المرأة في
تزيد عطشها نحو التلاقي  ... الم يحن الوقت لتتلامس أطراف الانامل
في لحظة تعارف ..كما تفعل مناقير العصافير في فصل ربيعي بريء
وكما تتحسـس ام اطراف وليدها القادم 
ترى كيف ستكون الولاده
وهل سننجح ؟
قلت لي ... الحب مشروع حياة ... وصدقتك
قلت لي ... الحب هو ان نكتشف نفسيتنا بتأن.. وانتظرتك
واليوم تطالبني بالصبر ورائحة العفونة تخنقني
انت معي في ان الحب والعفونه نقيضان 
وانت معي ان ايضا في ان الولادة لحظة قرار حاسم
فاين انت من هذا الزمن الراكض ... ورقصة الفالس البطيئة
تشعرني بخدر مميت
اليوم اشعر ان المخاض لن يتم وان الولادة محض وهم كاذب
فاشباح الغربة باتت تحاصرني حتى حين تحتضنني عيناك
ببريقها الذئبي المخدر 
كانو يقصون علينا ونحن صغار ا قصصا عن الصيادين الطيبين
وتناسوا ان يحدثونا عن قنص العواطف 
لماذا لم يعلموننا ان الحب عند البعض  وليمة شهية
تنتهي حالما ناخذ قرصا يمنع عسر الهضم   وينام مليء جفنيه
جالسة معك على منضدة واحدة 
واحساس مرعب يتملكني بانك صياد
تفترسني ببطيء لزج ...
لنكشف اوراقنا ... فانا لا استطيع ان احب رجلا لايعرف
كيف يرتجف فرحا او يرقص الما حتى البكاء
.... لا استطيع ان اهب انوثتي  أزاء رجولة لاتعرف
كيف تزرع فيها طعم الاستكشاف في كل لحظه
ااذهب فالعشق دوما امتزاج ....
ولم يكن في عرفي افتراسا ... ابدا