الجمعة، 14 يونيو 2019

لاعب المنتخب الوطني سعد عبد الحميد /قصة بداياته

لاعب المنتخب الوطني سعد عبد الحميد

لم يتوقع السيد عبد الحميد والد اللاعب سعد بان ولده البكر الذي تفاءلت 
به العائلة خيراً ، سيحقق امانيه وطموحاته في عهد شبابه الذي حرم منه
وسط مشاغله في توفير مايسد حاجة العائلة ، ولذلك وفر لابنه  فرصة 
مزاولة لعبة كرة القدم التي احبها وعشقها ونقل تلك المشاعر لولده الذي
تألق  في أول أختبار جريء  له  في نادي الشباب ليجد طريقه مفتوحــأ
للوصول الى المنتخب الوطني فأحتل فيه مكاناً مهماً . أذن تحققت طموحات
الوالد والابن . فكيف كانت سيرة سعد عبد الحميد الاعب في الفريق الوطني
ونادي الطيران  ؟

(نشأته مع الكرة )
في دور الموظفين في مدينة الصدر كانت ولادة سعد ونشأ كبقية أقرانه من 
اطفال المحلة  وفي سن الخامسة من عمره بدأت هوياته  باللعب امام البيت 
مع اطفال الجيران وفي المرحلة الابتدائية كان يقضي وقته باللعب ان كان 
في المدرسة او  في  البيت حتى ان معلمي مدرسته أشاروا  الى  موهبته
باللعب لذلك لعب بأسم المدرسة ، لم يترك سعد دروسه وكان من المتفوقين
وكثيراً ماكُرم من قبل ادارة مدرسته . في المرحلة المتوسطة قرر سعد مع 
مجموعة من اصدقائه الانضمام الى احد الاندية ( كان في نفسي أن أسجل 
في نادي الطيران لاني كنت احب الطيران كثيرا ) لكن بعد النادي عنه حال
دون الذهاب اليه فقرر التسجيل في نادي الشباب الرياضي القريب جدا من
اهله ، ونجح في أول أختبار له مع اشبال النادي . ( أخبرني المدرب حينها 
ان عليّ أن التزم بالتدريب لان مستقبلي جيد في اللعبة ) . كلام المدرب ترك
في نفسه الاثر الكبير والتزم بمواعيد تدريبات الفريق وبعد فترة وجيزة اصبح
من اللاعبين الذين يعتمد عليهم المدرب ولم تشغل باله سوى الدراسة اما 
الاهل فكانوا يشجعونه وخصوصا والده (  لقد شجعني ابي كثيرا ووفر لي كل
ما احتاجه ويوصيني بالالتزام والتقيد بأوامر المدرب ) وبعد سنتين كان أسمه
قد عرف جيداً في أرقة النادي ونتيجة لتميزه عن اقرانه استدعي للعب مع 
شباب النادي ووفق ايضاً وسجل اصابات حاسمة في نتيجة فريقه مع الفرق 
الاخرى واصبح من اللاعبين الهدافين وركز معه المدرب على تمارين خاصة
لتقوية مهاراته الفنية اضافة الى ذلك فوالده كان يرشده على نواحي معينة
على التدريب ( كان والدي يعمل لي تمارين من نوع خاص حيث كان يدربني
على سطح البيت والقفز على احد الحبال المشدودة على طرفي السطح لتقوية
مهارة ضرب الكرة بالرأس ولتقوية القفز

( بداية وتألق )

عام 1986 استدعي للعب مع فريق النادي الاول  وفي اولى مبارياته مع الفريق
اعتمده المدرب كأحد اللاعبين الاساسيين في الفريق شاغلا مركز الظهير الايسر
اضافة الى اجادته لمركز الوسط  والمساندة لخط الهجوم ولذلك كان يعول عليه 
كثيراً في اشغال الجهة اليسرى ونتيجة لتألقه اصبح تحت رقابة صارمة من خصومه 
وكثيرا ماتعرض لاصابات قاسية . وخلال الموسمين اللذين لعبهما مع النادي  تمكن
مع زملائه من احراز المركز الثالث في بطولة الدوري والمركز الرابع في الموسم
الثاني وخلال الموسمين كانت عين عمو بابا المدرب لفريقنا الوطني تراقب اللاعب
سعد حتى جاءته الاشارة من عمو بابا بضرورة الانضمام للمنتخب ( لم أفاجأ باستدعائي
للمنتخب لاني اعرف قدراتي جيدا  الا ان عمو بابا شغلني كثيرا  بعد ان قال لي في 
اول مواجهة معه ) (( أسمع ياسعد انا لم ارك تلعب لكني اريدك ان تبذل جهودا  لتاخذ
مكانك في المنتخب ))  كلام عمو بابا ترك في نفسه الفرحة والحيرة وبقي يتساءل  مع
نفسه كيف لم يشاهده عمو بابا ولماذا أستدعاه  للمنتخب وبعد مدة قصيرة التقاه عمو 
ثانية فقال له (( الأن أراك تلعب جيداً مع ضحكة خفيفة  !!)) حينها عرف سعد عمو 
لايقنع باللاعب مهما قدم في ناديه الا أذا ماقدم جهداً متميزاً في اللعب مع المنتخب . و
فعلا أكد ما أراد منه عمو بابا  فشارك في استعدادات فريقنا الوطني لبطولة الخليج 
التاسعة  في السعودية ،فلعب ضد الفرق وتكلل نجاح المنتخب بفوزه بالبطولة التاسعة 
بعد هذه البطولة اعفي عمو بابا من تدريب المنتخب واسندت مهمة تدريب المنتخب الذي  
الذي كان يستعد لبطولة كأس العرب في الاردن الى المدرب جمال صالح الذي تخلى 
عن خدمات اللاعب سعد دون مبرر !! بعدها استدعي ثانية للمنتخب للمشاركة في 
تصفيات أمم أسيا وبعد رحلة من الاستعدادات أنسحب فريقنا لظروف خاصة 

التــألق في كأس العالم للشباب

وسنحت لسعد فرصة ثمينة مع منتخبنا الشبابي الذي شارك في التصفيات النهائية 
لبطولة كأس العالم التي أقيمت في السعودية ممثلا عن قارة أسيا كونه بطل أسيا 
للشباب . في بطولة كأس العالم قدم فريقنا الشبابي نموذجاً رائعاً من العروض 
المتميزة التي أثارت أنتباه النقاد والمتابعين لشؤون الكرة 

سؤال :- مالذي تتذكره ياسعد عن البطولة  ؟؟
اني اتذكر المباريات بالتفصيل وبعد اول مباراة لعبناها ازداد حماسنا وقررنا ان
نجتاز كل العقبات خصوصا وان مجموعتنا كانت صعبة حتى ان الصحف 
رشحتنا لمقابلة الفريق السوفيتي الذي قال مدربه عنا - ان الفريق العراقي عبارة
عن رجال كوماندوس ! وبعد فوزنا على الفريق الاسباني تردد مدرب البرازيل 
الذي كان يريد  قبل مباراتنا مع الاسبان  ان يقابل الفريق العراقي  الا ان فوزنا 
اجبره على سحب  تصريحه ، المهم اننا وصلنا الى دور الثمانية  وفي اسهل  
مباراة خسرنا مع امريكا !! وكانت غصة كبيرة في نفوسنا لن ننساها ابدا
بعد عودته من البطولة استدعي ثانية للعب مع المنتخب  الوطني اضافة الى 
انتقاله الى نادي الطيران وانضمامه للطيران  بعد موسمين من اللعب قضاهما 
في الشباب  ومع الطيران كان حضوره متميزاً  ( كنت أهوى اللعب مع الطيران 
وقد تحقق حلمي ) حيث شارك الطيران لثاني موسم له في الدوري كما شارك 
مع فريقه في بطولة الاندية العربية التي جرت في المغرب الا ان حظه لم يكن
سعيداً حيث تعرض للاصابة في اول مباراة  له  وكسر فكه ولم يلعب باقي مباراة
البطولة  التي خرج منها فريقه الطيران مظلوما بالقرعه 

((أســـئلة ,اجابـــات مختــصـرة ))
الدراسة ؟
وصلت الى خامس تجاري وسفرات المنتخب حالت دون أستمراري فيها لكني
قررت ان اعود للدراسة فالدراسة أهم من كرة القدم 
الزواج ؟
مشروع حان وقته والصيف القادم سيكتمل نصف ديني
عن حب ؟
بالتأكـــيد
الاب ؟
مثلي الاعلـــى
الوالدة ؟
أصاباتي أرهقتها كثيراً
الهاتف ؟
مزعج جداً




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق