((((قيس ))))
تضرب منه الجذور في أعماق التاريخ ، كان يوم وقف عربي قادم من تهامه
صحارى الجزيرة العربية وفيافيها ، قرب معبد دمشق الروماني مبهوراً.... أنحلَ
شعس نعله ، والتوى عقاله دون أن يأبه بهما ، وطفق يحدق منذهلا في تمثال المعبود
جوبيتر كاسيوس والناس يسجدون له ويقدمون له القرابين . كان قد أقبل برفقة قافلة
حملت الافاويه الهندية من اليمن الى الشام . تــــذكر ألهة قومه : صخرة صماء ساذجة
وتكوين حجري غير واضح الملامح أو مصنوع من العجين ، وجلمود شائه ناتيء على
قنة جبل ..... سأل متلهفاً عن هذا الذي له يتعبدون ...، فقالوا عجباً ! هو جوبيتر كاسيوس
جوبتر العظيم ، رب أرباب روما .... أفلا تعرفه ؟
قارنه بألهة العرب غير واضحة القسمات ، وتأمل ذهب جوبيتر وقلائده وحليه وبخوره
وجمال صنعته ووضوح معالمه وروعة نحته ، وهمهم : هذا هو الرب الحق ! أستغرق
طريق عودته بعض عام وصورة جوبيتر كاسيوس لاتفارقه ، :ان قد أشترى من فنان
دمشقي رأساً لجوبيتر منحوتا من الرخام الابيض وأخفاه في رحاله ... وحين وصل بكة
طالت ليالي السمر وهو يحدث جلسائه بما رآه في دمشق .... سخر من آلهة العرب الشائهة
وقال : ماهذه بألهة ، أن الآله الحقيقي هو الذي هناك ، وله تتعبد أعظم أمة بالعالم ، سألوه
من هذا الآله ، فأخرج لهم الرأس المرمي وأبرزه بأحترام بالغ وقال : هاذا هو ! كاسيوس
كان هذا كل مابقى في ذهته من أسم جوبيتر كاسيوس . أختارو صخرة كبيرة أعتنوا أن
تكون أقرب ماتكون ألى جسد أدمي ضخم . نصبوا الرأس فوقها دخلوا عليها مالديهم من
حلي وقلائد وطفقوا يحدقون فيها معجبين ، ثم زحزحوها دفعا الى جوف الكعبة .أجتمع
الناس من حولهم متسائلين عن هذا الرب الجديد ، فنبر صاحبه وقال : أنه الهنا .. أنه أكبر
الآلهة ... أنه قايوس رب الارباب وانا كاهنه . كان لابد للدولتين العظيمتين من محط قدم في
محظة الصحــراء الكـــــبرى
كرت القرون وعباد (( قايس )) يكثرون وتتشعب منهم عشائر وقبائل وبطون وصاروا
يفخرون بأنهم عبدة ((قيس )) فلم يلتو بهم لسانهم الى العلم الرومي بل عربّوه على سليقتهم
وراحوا يدعون بالقيسيين ، ودخلت العدنانية كلها في قيس ، وأنقسمت العربية كلها الى قيس
ويمن ، وأكتسب القيسيون بوفرة عددهم دون غيرهم حق الطواف بالكعبة عرايا بالمكاء
والتصدية فهم الحمس ، ولاحمس سواهم . وصار للقيسية ملوك ، وغدا الملك تجسيداً حياً
للآله المعبود ذاته وصار قيس بن زهير ملكا للعرب . كانت التسمية بأسم الرب محرمة ولكن
التسمية بأسم الملك ممكنة
قيس بن معدي كرب : ملك جاهلي لقب بالاشج ، قتل وهو يحارب
قيس عيلان : جد جاهلي كان سيد العدنانية كلها
قيس بن سعد : جد جاهلي تبعه الكثير من القحطانية
قيس بن حنظلة : جد جاهلي كان سيد تميم
قيس بن ثعلبة : جد جاهلي بنوه بطون منها مشاهير
قيس بن عمرو : جد جاهلي ساد قومه
قيس بن مسعود : سيد العرب واجه الفرس فحبسه كسرى حتى مات .
لم يعد التمتع بأسم قيس مقتصرا على السادة : فقد تسمى به الشعراء
قيس بن جروة الشاعر : أشتهر بلقب عارق العظم
قيس بن منقذ : شاعر نسب الى امه فهو بن الحدادبه كان شجاعا فاتكا
جاء الاسلام ، وأسلم كثيرون ممن حملوا أسم قيس
قيس بن عاصم : امير العرب في جاهليتهم وفد على النبي صلى الله عليه واله وسلم
وولي على صدقات قومه وكان له 33 ولدا
قيس بن عباية الصحابي شهيد بدر
الشاعر النابغة الجعدي قيس بن ربيعة : كان هجر الاوثان ووفد على النبي واسلم
قيس بن ابي حازم الاحمسي : مات مسلما وهو في طريقه لمبايعة النبي
قيس بن مالك : أمير اليمن وفد على الرسول بمكة واسلم فكتب النبي عهده على اليمن
قيس بن نشبة : حبر بني سليم الكاهن والشاعر وفد على النبي بعد الخندق فاسلم
قيس بن الخطيم الشاعر : تريث في قبول الاسلام . وقتل قبل ان يسلم
قيس بن مكشوح سيد بجيلة في الجاهلية واحد غزاة المسلمين الكبار
لم يعد لاسم قيس دلالة دينية بعد الاسلام ، وهكذا تواصلت التسميات باسم قيس
قيس بن ذريح شاعر لبنى وعاشقها الموله
قيس بن سعد الصحابي الوالي الداهية
قيس بن عباد من التابعين
قيس بن الملوح المجنون بليلى
قيس بن الهيثم بن قيس السلمي الخطيب الشجاع في البصرة في صدر الاسلام
قيس بن عمرو بن مالك من بني الحارث بن كعل - كهلان : شاعر مخضرم
اشتهر في الجاهلية والاسلام ، أصله من من نجران باليمن ، أنتقل للحجاز واستقر
في الكوفة وهجا أهلها ، هدده عمر بن الخطاب بقطع لسانه وضربه الامام علي عليه السلام
لسكره في رمضان .
ولو اردت البحث عن اسماء قيس غير هذه فهي كثيرة لايسعني وقت لذكرها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق