الابواب المغلقة - حكاية حب


الابواب المغلقة
تفضلي وولجت الباب المفتاح الى خواء غرفة المعيشه جلست
على اقرب مقعد وشبكت اصابع يدي بانفعال ينم عن حرج طأطأت راسها
وعينيها تلاحقان عقرب ساعة يدها سمعته يغلق الباب اختفى قليلا في الدهليز ثم
جاء ومعه فنجاني قهوة وجلس قبالتها وابتسامته دافئة ترسمها شفتاه كانما ليطمئنها
وهدات مخاوفها فهذا الرجل هو ذاك الذي عرفته قبل سنة لم يتغير
اشارت بحركة تلقائيه الى الاثاث وقالت
لزوجتك ذوق جميل
تقصدين مطلقتي
قالها بهدوء وبشيء من الشجن ثم استدرك
لقد احببتها واحبتني لكننا لم نستطع المواصلة ربما لاننا لم
نعرف معنى تقديم التنازلات لااعرف ما اسمي
العلاقة المتوترة التي كانت حادة ... مستقلة بذاتها عدوانية تارة ورقيقة تارة اخرى
اه لكم احببتها لكنني ابدا لم استطع ان اعيش معها وراء الابواب المغلقة على اية حال
لقد ذهبت وتزوجت
نظرت اليه بعتاب وسالته
سنة كاملة وانت لم تنبس خلالها بكلمة عن سبب طلاقكما
وها انت اليوم بارادتك تحدثني ... وبكل هذا الحب
ومضت عيناه بحنان غامر احاطها بالدفيء والامان
هل تعرفين لماذا احدثك عني وعنها ؟ افهمتي لماذا طلبت منك المجيء
صمتت وتركت لعينيها السؤال
- لقد عذبتني كثيرا المسافة التي اتسعت بيننا حالما اغلق هذا الباب على حياتنا
- لذا اريد ان اعرف ان كات لهذه الابواب المغلقة علينا من تاثير يختلف عن الفضاء الواسع والمقاهي المكتظة بالشباب اردت حسب ان اعرف ان كنت تستطيعين مواجهة من
تحبين على حقيقته
وحيدا .... غاضبا .. قلقا ... او حتى فرحا حتى الجنون او كئيبا لايطاق
امتلأت عيناها باسئلة كثيرة ودهشة الاكتشاف
- انت تخاف الفشل ... هذه المرة ؟؟
- لقد احببتها بجنون
- لكنني اختلف ... ثم ان كنت خائفا لم اذن جئت بي الى هذا المكان
قلتها بغضب هاديء ...
رشف قليلا من قهوته ... واجاب بعد صمت
لانه انا ... ولانك يجب ان تعرفيني قبل ... اقصد انني بحاجة
لان تشاركيني وحشة هذا البيت .. همست وضحكت
مفاجئة تطل من عينيها
اعتقد انني احب ... ماذا قلت... اه تذكرتها ... الابواب المغلقة
الا تعلم انها مشروع حياتي ... منذ سنة تقريبا
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق