ماسبب القاء اللوم على الاخرين ؟
من الاكثر ممارسة لهذه اللعبة النساء ام الرجال ؟
اللعبه سهلة ، لكن عواقبها وخيمة
نتعلمها منذ الطفولة وتصبح ممارستنا الافضل في الكبر
لعبة اللوم الخطرة
يعتقد احداً منا ان الحياة قاسية عليه . فليس لديه سوى قلة من المعارف ، ولم يرتبط يوما
بفتاة . وعلاقته مع أهله تسوء يوما بعد أخر . وكأن هذا لم يكن يكفي ، فقد فشل في أجتياز
أختبار الكفاءة في عمله ، يفسر هذا الشخص فشله - أن لم يكن لديه تفسيرات عديده انه من
برج ( العقرب ) ، وبالاستناد أليه ن فان أصحاب هذا البرج هم من الفشلة . والناس لاتحبه
لأانه ذكي جداً ، أما أهله فهم يتدخلون في حياته بلا مبرر ، والفتيات اللواتي يلتقي بهن ، أما
أن يكن ثقيلات أو أنهن مرتبطات ، وفيما يخص عمله ، فأنهم يخافون من ان يأخذ أماكنهم
ولن تصل الى نتيجة مع هذا الشخص اذا ما اخبرته ان العديد من المشاهير قد كانوا من
برج العقرب ... ,ان عائلته قد تتدخل في شؤونه بدافع من حرصها ، وحبها ولانه يرتكب
الاخطاء ذاتها . أو أن الفتيات يجدنه بارد العاطفة ، وان فرص العمل كثيرة وهو اضاعها
هكذا شخص ، كما ترى ، من اللوامين . فهو يعتقد بأن كل مايصيبه من كوارث انما سببه
الاخرون ، أن لم يكن القدر ، فحين يتأخر عن الدوام الصباحي ، فليس هذا بسبب تأخره
أنه لايجد بأن مايصيبه ينتج من يديه ، بل يلقي اللوم على الاخرين ، ممارساً خداعا ذاتياُ
يشاركه في ممارسته الكثيرون ... لقد قال الكاتب المعروف جورج برنارد شو ( البشر يلقون
اللوم دائماً على الظروف لما هم عليه ) فلكم كان محقاً . أن العديد من البشر يجدون من السهل
القاء اللوم على الاخرين بدل تحمل مسؤولية أخطائهم . ولقد قال برنارد شو ايضاً ( أنالا أؤمن
بالظروف ان الناس الذين يعيشون في هذا العالم ، انما هم من يبحث عن الظروف التي يريدونها
وحين لايجدونها ، فأنهم يخلقونها ) ان ما اراد برنارد شو ايضاحه هو ان علينا ان نتخلى عن
نزعة اللوم ، أن ننهي العلاقات السيئة ، ورفض العمل الذي يلائمنا ، أو القيام بكل مايعيننا على
السيطرة على حياتنا . لكن الدكتور جيمز هاليرن يتأسف على الحالة العامة بقوله ( أن القاء
اللوم على الاخرين يكاد أن يكون تمضية للوقت وطنية الطابع ! أننا نعيش ثقافة نتيجة الى نزعة
تخطئة الاخرين ، وأننا على الدوام نحاول تثبيت اللوم على شخص أخر ) . وهكذا حين لاتمضي
حياتنا كما نرغب ، او نحب شخصاًغير مناسباُ ، أو نكون موضع اذى العديد من اصدقائنا ، أو
مجرد ان يكون يوم "استراحتنا سيئاً" ،فأننا نتحول بخيبتنا الى الاخرين ، دون أن نفكر فيما أذا
لم يكن الخطأ فينا اساساً . لكن هذا النوع من اللوم لايكاد يحل مشكلاتنا
ففي حين ننشغل في تبادل الاتهامات مع بعضنا عن اخطاء حدثت لنا ، تفوتنا فرصة ايجاد حل
لخلافاتنا مع انفسنا اولا ، ومع العالم ثانياً . اننا نميل الى لوم الاخرين ولا نفكر في تحسين مواقفنا
من الحياة
ويقول عالم النفس البريطاني واين داير ( أن لوم الاخرين ، بغض النظر عما اذا كانوا قد سببوا
لنا الماً ، هو الامر الاكثر عصابية في ردود فعل البشر . فطالما كنت تعتقد بأن سوء ظروف
عملك وعدم نجاحك فيها يعود الى التربية السيئة التي تلقيتها في بيتك ، بسبب من تفضيل الوالدين
لاخيك الاصغر منك ، أوغير ذلك ، او بسبب السمنة ، او النحافة ، او بسبب نوعية المدرسين
والاساتذة الذين تخرجت على يدهم ، فأنك لن تفيد من قابلياتك . أذن ان القاء اللوم على غيرك
ينتزع منك القدرة على الخيار) .تقول اختــــصاصيـــة العلاج النفسي العائلي يريارا شير ( أن
لوم الاخرين لايغير ولا يعدل موقفك بأي حال من الاحوال . أنه دليل على عجز وهو سلبي بالتمام
أن اللوم لايغير شيئاً . فقد كنت أستثمر طفولتي البائسة كعذر أوحـد لظروفي البائسة كأمرأة
سنوات عديدة ، لقد كان ، والداي المطلقان يتناوبان على رعايتنا وقضينا سنوات كثيرة في
رحلة ذهاب واياب بين الاب والام وكنا نرتّعب من كوننا سبب مشاحناتهما الكثيرة ،الى حد أن
ان اخي قد ادمن الكحول ، ليهديء الآمه ، اما انا فقد أدمنت لوم الاخرين والظروف . واستطاع
اخي بمساعدة معالج ان يترك الكحول ، ويعود سوياً . وينجح في عمله وعلاقاته . أما أنا فلم استطع
ترك عادة اللوم الا بعد كفاح مرير في عيادات الاطباء النفسانيين ...فلقد كنت واثقة من كوني ضحية
وبعدها تأكد لي بأنني أذا ماكنت أبغي مواصلة الحياة فأن عليّ أن أتخلى عن ممارسة اللوم ، وعلى
الاخص لوم والديّ) ... أنــنــا نتعلم لعبة اللوم من صغرنا فأن الاطفال يستخدمون اللوم لحماية انفسهم
ولربما كان الاطفال يتعلمون اللوم بسبب توقعهم أن يلاموا . ولهذا ينصح المختصون بأن يكون اتهام
الاباء لابنائهم عادلاً ومفهوماً . كي لاتبقى في ذاكرة الطفل اثار العقوبة دون فهم سببها . واعتماداَ
على معايير التربية التي تميز بين الذكور والاناث ، فأن الاحصائيات تشير الى ان النساء اكثر
ممارسة للوم الاخرين من الرجال . بل ويكاد القاء اللوم يكون ممارسة انثوية ، على الاقل في اوربا
يقول العالم واين داير ( ان البشر يخافون المجازفة،والتغير،والمسؤولية، وعملية لوم الاخرين ماهي
الا طريقة لتحديد الموقف السلبي . فأذا ماكنت الومك لحالتي البائسة ، فلن يكون عليّ أن أسأل
نفسي ( لماذا اسمح له بمعاملتي بمثل هذا الشكل ) أن
اسهل طريقة لتجنب المسؤولية هي القول الى
شخص اخر : أنها ليست غلطتي أنها غلطتك !
ولنأخذ قضية زوجين ، بدلا أن يحلا مشاكلهما فانهما كانا يلقيان اللوم على بعضهما ، وانتهى
بهما الامر الى الطلاق . تقول الزوجة :( كنت الومه لانه سبب ماحصل . أنه لم يكن يأتي الى
البيت ،كنت وحيدة ، وهو يلقي اللوم على كوني كثيرة الالحاح في الاسئلة ، وكنت القي
لوم الحاحي على لا مبالاته ولا مسؤوليته ، وهكذا مضينا ، دون حل بل نجعل من بعضنا
بعضنا اكثر بؤساً من قبل ) وبعد سنتين قضيناها في مراجعة مكتب أستشاري بشؤون
العائلة ، عادا الى بيت الزوجيه ،فقالت الزوجة :( أننا لم نتوقف عن حب بعضنا للاخر لكننا
لم نتوقف ايضاً عن لعبة اللوم . ولقد تعلمنا درساً جيداً .لقد كان زوجي لامبالياً حقاً. لكنني
كنت كثيرة التسلط . وكانت ثمة مشكلات ، لكن اللوم لايحلها ) . وثمة سبب أخر للوم . وهو
اننا قد نجد صعوبة في طلب مانريده او نحتاجه . وحين لانحصل على ذلك ، فاننا نلقي اللوم
على الاخرين
احــــــدى الفتيات موظفة في مكتب للاعلانات ، كانت تطمح في ان تشتغل وظيفة ,
محررة وقد أسرت بطموحها هذا الى زملائها في العمل ، فنصحوني بمقابلة المدير. لكنني
لـم أمتلك الشجاعة لمقابلته والاعلان عن طموحي ذلك . ثم فوجئت بأنه قد عين
شخصاً أخر . فنزل الخبر عليّ كالصاعقة , وقلت لماذا لم يعمل الزملاء على اعلام
المدير برغبتي وأنا احق من الغير لما أملكه من امكانات ؟ أنهم مجرد حساد ،لايريدون
الخير لمن هو افضل منهم ذكاءً. ومرة كنت مع زميلة لي ، وأبديت لها رأيي في الموقف
فنظرة الي نظرة ، قاسية لن أنساها وقالت :- أن مسؤولية التقدم الى شغل الوظيفة
تقع على عاتقك وليس عاتقنا
عملك وعدم نجاحك فيها يعود الى التربية السيئة التي تلقيتها في بيتك ، بسبب من تفضيل الوالدين
لاخيك الاصغر منك ، أوغير ذلك ، او بسبب السمنة ، او النحافة ، او بسبب نوعية المدرسين
والاساتذة الذين تخرجت على يدهم ، فأنك لن تفيد من قابلياتك . أذن ان القاء اللوم على غيرك
ينتزع منك القدرة على الخيار) .تقول اختــــصاصيـــة العلاج النفسي العائلي يريارا شير ( أن
لوم الاخرين لايغير ولا يعدل موقفك بأي حال من الاحوال . أنه دليل على عجز وهو سلبي بالتمام
أن اللوم لايغير شيئاً . فقد كنت أستثمر طفولتي البائسة كعذر أوحـد لظروفي البائسة كأمرأة
سنوات عديدة ، لقد كان ، والداي المطلقان يتناوبان على رعايتنا وقضينا سنوات كثيرة في
رحلة ذهاب واياب بين الاب والام وكنا نرتّعب من كوننا سبب مشاحناتهما الكثيرة ،الى حد أن
ان اخي قد ادمن الكحول ، ليهديء الآمه ، اما انا فقد أدمنت لوم الاخرين والظروف . واستطاع
اخي بمساعدة معالج ان يترك الكحول ، ويعود سوياً . وينجح في عمله وعلاقاته . أما أنا فلم استطع
ترك عادة اللوم الا بعد كفاح مرير في عيادات الاطباء النفسانيين ...فلقد كنت واثقة من كوني ضحية
وبعدها تأكد لي بأنني أذا ماكنت أبغي مواصلة الحياة فأن عليّ أن أتخلى عن ممارسة اللوم ، وعلى
الاخص لوم والديّ) ... أنــنــا نتعلم لعبة اللوم من صغرنا فأن الاطفال يستخدمون اللوم لحماية انفسهم
ولربما كان الاطفال يتعلمون اللوم بسبب توقعهم أن يلاموا . ولهذا ينصح المختصون بأن يكون اتهام
الاباء لابنائهم عادلاً ومفهوماً . كي لاتبقى في ذاكرة الطفل اثار العقوبة دون فهم سببها . واعتماداَ
على معايير التربية التي تميز بين الذكور والاناث ، فأن الاحصائيات تشير الى ان النساء اكثر
ممارسة للوم الاخرين من الرجال . بل ويكاد القاء اللوم يكون ممارسة انثوية ، على الاقل في اوربا
يقول العالم واين داير ( ان البشر يخافون المجازفة،والتغير،والمسؤولية، وعملية لوم الاخرين ماهي
الا طريقة لتحديد الموقف السلبي . فأذا ماكنت الومك لحالتي البائسة ، فلن يكون عليّ أن أسأل
نفسي ( لماذا اسمح له بمعاملتي بمثل هذا الشكل ) أن
اسهل طريقة لتجنب المسؤولية هي القول الى
شخص اخر : أنها ليست غلطتي أنها غلطتك !
ولنأخذ قضية زوجين ، بدلا أن يحلا مشاكلهما فانهما كانا يلقيان اللوم على بعضهما ، وانتهى
بهما الامر الى الطلاق . تقول الزوجة :( كنت الومه لانه سبب ماحصل . أنه لم يكن يأتي الى
البيت ،كنت وحيدة ، وهو يلقي اللوم على كوني كثيرة الالحاح في الاسئلة ، وكنت القي
لوم الحاحي على لا مبالاته ولا مسؤوليته ، وهكذا مضينا ، دون حل بل نجعل من بعضنا
بعضنا اكثر بؤساً من قبل ) وبعد سنتين قضيناها في مراجعة مكتب أستشاري بشؤون
العائلة ، عادا الى بيت الزوجيه ،فقالت الزوجة :( أننا لم نتوقف عن حب بعضنا للاخر لكننا
لم نتوقف ايضاً عن لعبة اللوم . ولقد تعلمنا درساً جيداً .لقد كان زوجي لامبالياً حقاً. لكنني
كنت كثيرة التسلط . وكانت ثمة مشكلات ، لكن اللوم لايحلها ) . وثمة سبب أخر للوم . وهو
اننا قد نجد صعوبة في طلب مانريده او نحتاجه . وحين لانحصل على ذلك ، فاننا نلقي اللوم
على الاخرين
احــــــدى الفتيات موظفة في مكتب للاعلانات ، كانت تطمح في ان تشتغل وظيفة ,
محررة وقد أسرت بطموحها هذا الى زملائها في العمل ، فنصحوني بمقابلة المدير. لكنني
لـم أمتلك الشجاعة لمقابلته والاعلان عن طموحي ذلك . ثم فوجئت بأنه قد عين
شخصاً أخر . فنزل الخبر عليّ كالصاعقة , وقلت لماذا لم يعمل الزملاء على اعلام
المدير برغبتي وأنا احق من الغير لما أملكه من امكانات ؟ أنهم مجرد حساد ،لايريدون
الخير لمن هو افضل منهم ذكاءً. ومرة كنت مع زميلة لي ، وأبديت لها رأيي في الموقف
فنظرة الي نظرة ، قاسية لن أنساها وقالت :- أن مسؤولية التقدم الى شغل الوظيفة
تقع على عاتقك وليس عاتقنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق