الأحد، 16 يونيو 2019

رجل نحيل ... متمرد

رجل نحيل ... متمرد

نحيل أنت...... كخيط دخان 
لست تماما صورة الرجل الذي أردته أن يكون حلم حياتي
لــكنك تجرأت وأبتدأت الحوار معي 
كنت اتفحص لوحة في معرض قرأت عنه في صحيفة 
أمست راقدة تحت وسادتي وجئت بلهفة لأزور لوحات
مسجونة في أطر  ، كما سجن رسامها داخلها ... أزورها
أنا ...أمرأة كتلك اللوحات ... ثورة تسجنها حياة لم أكن يوما
قد تكيفت معها .. لم أستطع ..ولن أستطيع ...لكنني بقيت
أعلن ثورتي ..فأغادر عشي الى معرض فنان ...وأقرأ مابين
السطور ..تغيب اللوحة في أعماقي ...فأغيب بين الخطوط 
وأشعر بحريتي ... دأئما أتي وحدي ..وأغادر وحدي .. سعيدة
بما حققت 
حتى وقفت قربي ذلك اليوم الممطر ... خيط دخان يكاد يتلاشى
ملامحك الحادة تقطعها نظرة عينيك المراوغة ... راقبت  اللوحة
التي شدتني ... وقلت : ( أنا رسمتها ) ......وصمت 
كل مافيك يكسر اطار مخيلتي ، أحلامي ، فكري ، فابتسامتك
أبداً ليست جذابة " وانجذابك الي لم يكن عاديا ...كيف أحببتني
وفي عينيك كل هذه السخرية "" كيف صدقتك "" وانت نحيل 
كشرخ في جدار حياتي الرتيبة ... نحيل .. كحلم قديم .. كيف
صدقتك وانت تعترف لي بلهفة من يقبض على لحظة هاربة 
كبحار اعتاد المغامرات العابرة 
أحببت أمرأة تلقي بعبْ ظهيرة ايامها في التحديق بلوحات
تنتظرها بصبر ... أحببت امرأة جذبتك وحدتها ..تأتي
دائماً وحيدة ...وتغادر وحيدة ...فعرضت علي دون سابق
معرفة ....أن تكون رفيق حياتي ...لأأ ٍـ"ستطيع أن اثق بك
رغم  أن ذلك حصل قبل عامين ... ورغم أنك دائما ستظل
تكسر أطار حياتي وحياتك .. لا استطيع أن أثق بك ..فأنت
تعيش على التمرد . عرضك لازال أمامي ... وانت رجل
عنيد ...لكني اخشى أن دخلت حياتك .. أن تنسى ان تردد
كل كلمات الحب التي فاجئتني  بها منذ أول لحظة .. أخشى
ماأخشاه ياحبيبي ..انك ان اعتدت وجودي ... تعود لتكسر 
الاطار .. من جديد


>

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق