السبت، 15 يونيو 2019

ساعة غضب علمتني الحب

ساعة غضب علمتني



ساعة غضب علمتني الحب


هو شاب  في الخامسة والعشرين ، يعمل بمهنة بسيطة تدر
عليه  مايكفيه لاستمرار الحياة ، احبها قبل خمس سنوات ، أي 
عندما كان طالبا في مرحلته الاخيرة وبادلته الشعور ليعيشا احلى
ايام العمر ، قال:  لم أفكر يوما خلال السنوات الخمس ان المس يدها
لكني قبل فترة تشاجرت مع اهلي وخرجت من البيت وانا في اشد
حالات غضبي ، فأردت في تلك الساعة ان أرى حبيبتي لاشتياقي
اليها ولأخفف من حزني ومن ثورة غضبي ، فأتصلت بها ، وقلت لها
اريد ان أراك الان وبينت لها السبب ، لكنها أجابت انها لاتستطيع 
الخروج ،لأن ظروفها لاتسمح . وفي وقتها جننت واقدمت على 
فعلتي الحقيرة التي اشعر بالندم عليها حد اليوم ، رغم انني لم افكر 
في نتيجتها ، فلقد قلت لها اني سوف أنتظرها ، فأذا لم تأتي ، فسوف
ابعث برسائلها وصورها الى أهلها ، فردت انني اذا كنت احبها حقا
فانني لن اقدم عليها . وانا لم يكن بنيتي تهديدها ، لكنها مجرد فكرة
حمقاء خطرة بذهني  او وسوس لي الشيطان بها . وبعد ان غبت عن
مدينتي مدة شهر لظروف عمل تطلب ذلك ، وكنت في كل يوم خلاله
الوم نفسي على مافعلته معها  رجعت وخصامي لاازال على حاله  مع 
اهلي ، وذهبت اليها حيث المعهد الذي تدرس فيه وانتظرتها لحين 
خروجها .  وعندئذ رأتني ، وشعرت بسعادة غامرة لانني رايتها 
وكانت مثلي فرحة ، واتفقنا على ان اراها صباح اليوم التالي لما في
نفسي من شوق ورغبة في الحديث معها . وعندما حان الموعد في 
ذلك اليوم جاءتني لتقول لي انها  لن تبقى الا قليلا معي لانها تاخرت
عن دوامها واعطتني رسالة واكدت عليّ ان اقرأها جيدا . وما أن فتحت  
 الرسالة حتى طالعتني بدايتها وكانت كلمتّي ( بأسم الاخوة ) وتتبعها 
كلمة ( الاخ ) وفي نهاية الرسالة وقعت تحت صفة الاخوة  ايضاً . على
عكس رسائلها السابقة التي كانت تبدأها ( بسم الاخوة والاخلاص ) وتنهيها
بتوقيع ( المخلصة أو الحبيبة ) ، ومضمون رسالتها ، أن فكرها وعند 
قيامي بتهديدها بالرسائل والصور قد راح بعيداً ، فاعتبرت تهديدي  لها 
وسيلة اتبعتها لاحصل على غايات في نفسي ، ( ويشهد الله أنا لم افكر ) بذلك
وطلبت مني ان اتركها لحالها ، وأضافت بان رسالتها هذه  هي الاخيرة
وسألتني ان اعيد لها كل ماسلمتني اياه  من  اوراق  خاصة . هكذا كنت
يوميا اعيد كلماتها واشعر بانني خذلت من احبتني عندما وضعت 
اوراق الحب  على طاولة التهديد بلا قصد مني لتتصورني احاول 
ابتزازها بطريقة غير سليمة ، نتيجة ردة فعل نفسية جعلتني غير  متوازن
في تصرفي الذي فاجاها واقلق وضعها المستقبلي  معي ومن المؤكد
ان قرار ابتعادها وزيادة نفورها مني ، سببه مضاعفت مطاليبي
الخاصة بها متناسيا قدسية الحب وجمال علاقاته  البريئة تصرفاتي .
الغير مسؤولة ، هي التي حشرتني في زاوية ضيقة ، لم أعرف 
الخروج منها لم ادرك الا متاخرا ان تصرفا واحدا ً من حالة  المحبين
الحقيقية مهما كان بسيطا قد يهدم ماقد تم بناؤه في سنوات من الحب 
شعرت بصغر حجمي والافكار تتلاعب بي مما دفعني الى تناول 
حبوب مهدئة ، نقلت على أثرها الى المستشفى راقداً هنا 
لتصلني وردة من حبيبتي ومعها ورقة صغيرة تقول فيها ..ماحصل بيننا
جرس انذار مبكر لك ،، وانتحارك عار يضاف الى مافعلته من قبل 
بل هو الاشنع 








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق