الجمعة، 5 يوليو 2019

البرلمان السومري الاول


البرلمان السومري الاول

أظن من حقي ومن حق كل عراقي ان يفخر بأنتسابه الى هذه الارض المقدسة والمعطاة
ارض ماشابهتها ارض فهي موطن الانبياء والائمة والرسل عليهم السلام. ليس غريبا
ان تكون أرض الرافدين اساس لحضارات العالم . اول الحروف أبتكرت فيها ,اول عجلة
صنعت في ارضها ليكلل ذلك حمورابي ويسن قوانينه على مسلته الشهير. ثم جاءت
الايام لتقول ان اول بلد عرف ( البرلمان ) هو العراق في موضوع قرأته يقول
صموئل كريمرفي كتابه ( من ألواح سومر )الذي نشرته مؤسسة فرانكلين للطباعه 
والنشر تحت عنوان اول برلمان ذي مجلسين مايلي :- بفضل فرقة الرفش والمعول 
يقصد فرقة التنقيب عن الاثار أصبح بوسعنا الان ان نقرأ أول سجل مجلس سياسي
أنعقد قبل نحو خمسة الاف عام في الشرق الادنى قبل اي مكان أخر. اجل ان اول
برلمان سياسي معروف في تأريخ الانسان المدون قد التأم في جلسة خطيرة في 
حدود 3000 ق.م. ولقد كان مثل البرلمان البريطاني مؤلفا من مجلسين
مجلس الاعيان أي مجلس الشيوخ ومجلس العموم - النواب -  المؤلف 
من المواطنين الذكور القادرين على حمل السلاح وكان برلمان حرب دعي
للانعقاد ليتخذ قرارا في أمر خطير يخص الحرب والسلم. لقد كان عليه
أن يختار بين السلم باي ثمن كان وبين الحرب والاستقلال . فأما مجلس
الاعيان الذي كان مؤلفا من الشيوخ المحافظين فانه أعلن قراره أنه بجانب
السلم مهما كان الثمن . ولكن الملك أعترض على هذا القرار . تم بعد 
ذلك عرض الامر على مجلس العموم فأعلن هذا المجلس الحرب من اجل 
الحرية وصادق عليه الملك 
ففي أي جزء من العالم انعقد أول برلمان معروف لدى الانسان ؟
لم يكن موضع أنعقاده في الغرب . في قارة أوربا كما قد تظن -فأن المجالس 
السياسية في بلاد الاغريق الديمقراطيه وفي روما الجمهورية جاءت بعد
ذلك بزمن طويل .بل أن مما يثير الدهشة والغرابة ان يكون ذلك البرلمان 
العتيق قد عقد جلساته في أسيا وعلى ما اصطلح الناس بتسميته الشرق الادنى
وهو جزءمن العالم كان يظن ان المجالس السياسية لم تكن معروفة فيه   
اجــل أنه في تلك البلاد المعروفة قديما بأسم (سومر)الواقعة بين نهري 
دجلة والفرات تم انعقاد أول واقدم مجلس سياسي معروف قبل ثلاثة الاف
قبل الميلاد فلقد كان يقطن سومر وهي تطابق الجزء الجنوبي من العراق
الحديث شعب أنشأ ونمى أرقى حضارة في ذلك العالم المعروف حين ذاك
وعلى هذا ليس من المستغرب اذا كان السومريون قد احرزو التقدم السياسي 
 نحو الديمقراطية كما هو حاله في جميع مجالات الحياة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق