الأربعاء، 3 يوليو 2019

رغم صفعته لي لكني أحُــبه






في مساء بارد  ..لم اشعر الا وانت تقف قربي
كان الكتاب قد استغرقني ...
وامتدت يدك تقدم لي فنجان قهوة صنعته بنفسك
يالشفافية نظرتك وتلك الابتسامة الآسرة التي لاترسمها
شفتاك الا في اللحظات النادره .. كم اصبحت نادره
الغروب لم يكن يوما صديقي والدقائق التي مرت بي
قبل قليل كانت خانقة . وانا اعتدت الهرب الى كتاب وشيء 
من الموسيقى لانسى هذا الانقلاب اليومي من الضياء الى الظلمة .
وأنت لم تكن أعتدت أن تأتيني في ساعة مثل هذه وتجلس
 بقربي وتحيطني باهتمام لم أعتده منذ أمد .. لن أقول زمن طويل
امتدت يدي وتلقفت الصحن الصغيروكأنه زهرة هشه..
أني بحاجة اليه .. اني بحاجة الى انسان يشاركني جلسة
الغروب حتى تنتهي وارتاح
لكنك كنت خجلا لم تستطيع أن تبدأ حوارك بفطنة  فقد
كنت تدخر كل ماتملك من حس مرح  لها .. وكنت تعطيها
وتحاول ان تعطيني .. لكن صدقك معها كان أجمل
وكذبك معي يسرع من سنيني
أمامي رجل منكسر .. رفيق عمري الذي أراد أن يهجرني
لاخرى أجمل , وأصغر...
 يالهذه القصة هل ستكرر مع أبنتي ؟؟
أرشف من قهوتي ورغبة جامحة تدفعني الى ان اقول له رأي
ان أقول له أنه تقدم بالسن .. ولم يعد منه جدوى 
لكني لن أفعل فهو اللحظة رجل مهزوم لن أجرؤ على
قتل أخر أمل لديه..
المرأة التي ستبقى تحبه رغم كل شيء
حتى بعد أن صفعها  بقوله .. أنها تقدمت في السن
فارق السن كانت القشة الاخيرة لتنتهي القصة امامي ويبدء معي
انا قصة جديدة .. لابل قديمة كمبنى يحتاج الى ترميم
لن أجرحك ... لا تخشى شيئأ
ربما لان الاطفال يتوقعون ان تغفر لهم امهاتهم مهما عملوا
ربما لانك اللحظة حنون... وانا بحاجة الى كلمات
الماضي الحانيه 
ربما لانك كنت اول وأخر رجل أحببته في حياتي
تخشاني ... ارى في عينيك الكثير
لكني أن سخرت منك ... أسخر من سنيني معك
أسخر من أجمل لحظات عمري واقتل كل ماعشت لاجله
قهوتك لذيذه
ابتسمت بخجل هكذا كنت اصف قهوتك دائما  وسأبقى
لن أظهر لك أني تغيرت لكني سأطالبك بأكثر 
أتريدني ...أذن امنحني نفسك بلا قيود.. 
دعني اتمتع بحقوق الاخرين... 
التي مضت لن احدثك عنها ... هكذا افضل
فأنا وحيدة مثلك .. وانا أحتاج قهوتك
انت لاتدري معنى أن يبدء الصباح كل يوم وما من امل يحييك
سوى أنتظار الليل والهجوع الى سكينة النوم
أجلس بقربي ... فالمساء بارد .. اجلس حتى ينتهي الغروب
لتبدأ تحدثني عما فعلت طوال فترة الغياب





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق