الأربعاء، 10 يوليو 2019

واقعة حقيقية - سفر الى الموت

هذه الحادثة حقيقية ولتستنتج منها ماشاء لك 

الذي وقع في مطار لاغوس عام 1971 قد وقع مثله في بقاع اخرى من العالم
انه مجرد تحطم طائرة  ومقتل جميع ركابها الذين يربو عددهم على المئة
وخمسين راكبا  
حادثة يؤسف لوقوعها  كل من يصله الخبر  ، ويحزن لها كل من يعرف
احدا  منهم او يمت اليه بصلة قرابة  والاثنان ... الآسف والمفجوع كلاهما
ينسى الحادثة بعد زمن , ولـــكن  طائــرة  لاغوس جرى فيها شيء يدعو 
الى الرثـــــــاء والى الاستغراب ، فقد صعد الركاب  بشكل طبيعي واغلقت
الابواب وتهيأت الطائرة للاقلاع  ، ولكنها  تريثت قليلاً .فقد تم الاتــصال 
بــقائد الطائــرة  وأعلامــه بــــأن أحد الركاب  لايحمل مستلزمات السفر
كاملة ,, وماهي الا  دقائق حتى صعد أثنان  وراحا يدققان  في اوراق 
الركـــاب  واحــداً بــعد أخـــر , ولم يطيلا  البــحث  كثيراً  فقد أختارا 
احـــد المـــسافــرين  وطلـــبــا منــه النــزول  ، ولـــكنه  رفض  وبشدة 
وحاولا أنزاله  بالقوة  ولكنه راح يزعق ويصرخ محتجاً  وقد أخرج أوراقه
وأفردها أمام الركــاب صـائحاً: هذا جواز السفر ، وهذه التذكرة والاوراق 
الطبية ، ..ماذا  بعد ؟   حتى التــأشيرة والـ ( أو كي )) مثبتان على الجواز
والبطاقة  ،فماذا تريدان أكثـر من ذلك .  ولكن الرجلين كما يبدو لم يأتيا
ليستمعا  الى مايقوله  ولا ليجادلاه  في صحة  اوراقه  واكتمالها ، وأنما
جاءا  لحمله  على النزول  ومغادرة الطائرة ، حتى ظن ألمسافرون الاخرون
ان القضية  لا صلة لها بالجواز  والتذكرة  فلابد  ان الامر  يتعلق بقضية 
أخرى مثل التي تحصل يومياً في العالم الثالث .  وهكذا أمسك الرجلان 
بالشاب  الاسود الوسيم وأنزلاه من الطائرة  كأنهما  يقودان  مـجـرم . 
وبعد دقائق  صعد رجل  أعمال لبناني  وجلس في المقعد الشاغر  وكأنه 
لم يعرف شيئاً عـما حصل  قبل  قليل  في هذا الجزء من الــطائــرة 
تــمّ كـلّ شيء وسّويت  المسألة بــدقائق  وتــهيأت  الطائــرة للاقلاع ...وفي
أثناء ذلــك وقع  الــحادث  المفجع .. خرجت الــطائرة  عن المدرج 
وأرتـطم  جناحاها بالارض  فتحولت الى كتلة من النار  وانتهى كل شيء
وكــاد هذا  الحادث  ، أن يمضي  حــاملاَ  معه مــأساته  لــولا  أن خرجت
أحــدى الــصحف  بعد يومين  بلــقاء  مـــع الشــاب  الذي غادر الطائرة 
ونــجا من الموت المحقق بقدرة الهية غامضــة ، فقال  في معرض حديثه الصحفي
حين انزلني الرجلان  من الطائرة  أخبراني أنهما من رجال أمن المطار
وأنهما لايــريدان  بي  شراً ، ولكن عليه أيضاً أن يكون  هادئـاً  ويكفّ
عن أثــارة الضوضـاء , أخذاني  الى غرفة جانبية  فــي المطار  وأخــبرانـي 
أن  أوراقي سليمة  ولكنهما  مضطران  لأعطاء مكاني  الى رجل  أخر
يبغي الوصول  الى لندن هذا المســاء  لمهمة عاجلة ، وأن الرجــل  لم
ينسّ  هذا المــوقف الشــهم من جانــبي  فــأرسل لي معهما  عشرين باوناً
وســأســافر  بشكل طبيعي  على الطائرة  الانكليزية  بعد ثلاثة أيام  
والمطار مستعد لتغيير البطاقة 


   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق