السبت، 20 يوليو 2019

حين يكون الابن غصة بفم الاب


أخيــــراً أستــطاع أن ينفذ  من  ((خرم الابرة )) وينفذ الى المرحلة 
المتوسطة  بعد جهد جهيد   ، ومعانــاة  قاسية  وجدها  ذووه  فــي 
معاونته  من أجــل أن يجتاز    مضيق ((البكلوريــا ))  القاتل بعد
عــام !  غص حلقا   والديه  من النتائج (( المعلعلة  ))  التي  كــان 
يحــصل  علــيهــا  ولدهــم  الـــبكــر  فــي المــرحلة  الجــديــدة  التي
حــل عــلـيها  ضيفاًً  ثــقيــلاً  لا  مشــاركاً  بــارعاً ،  وضــربــا يداُ
بـيـد  يعوذان بالله  من (( شر)) الشــيطان  الـــرجيم ! نــــريد  ســبـبأ 
واحـــداً  يــفــسر  ((خيبة )) الولد  ، صدقني لــم نقصــر علــيه  في 
تــوفير أسـبـاب  الــراحة لــه  وأحتـياجـاته  كــلـها  مــستـجابــة ,,كما
أنـــه لــيس فــي العائــلة كــلها ... ومن  (سابع ظهر )  حـــالة  واحــدة 
نــشـعر أزاءهــا بالــحـرج  ، ولــو تنظـر الــى نــتائــج أخــوتــه  الصغار
لــعرفــت بــأنــهم فـي مـقـدمة أقــرانـهم  . وفــي كل مــراحل  دراستهم
الـــغريــب فــي الامــر أنــه يدهــشنا بــأهتماماته  المــتنـوعة  فــي أمور
لــها  عــلاقــة  بــالـميــكانيك  وغــالبــاً مــايجـد حلولاً  نغفل  نــحن الكبار
عــنـهـا لمشــاكل فــي الاجــهزة  الكهــربــائية والاثــاث  والابــواب ومـا  
الى ذلــك .. قالــها  الاب  وقــد ضــاقت  (( الدنيا)) فــي عينيــه الصغيرتين
ثــم  أردف  :  يــا أخــي نــحن  نريــد أن  نؤدي واجبــاً تــجاهــه . لاغـيـر . 
وفــي سبيل  ذلك  فقط  لاندخر وسعاً  مــن أجــل  مــواصلـة تــعلــيمه ومع
هــذا  فشل في العام المــاضي  فــي أجتياز  بــكلوريــا  المرحلة المتوسطة
التي يخوض فيها الان . ورغــم أنــنــا  على ((  قد الحال )) الا انــي أدفع
لاربعــة مدرسين خصوصيين  يقومــون حــالياً  على تدريسه . كــل  أملنا
ان يجتاز هذه المرحلة  ليدخل مدرسة للصنائع ، ونحن متأكدون بأن نجمه
سيلمــع هناك  ! أننا نشعر بمسؤولية كاملة أزاء ولــدنا . وأذا كان (هو ) قاصراً
الان عن فهم أهميــة التحصيل العلمي  الا أننا لســنا قاصــريــن  في فهم 
ذلك . وأهـــميــته الجســيــمة في  حياته المستقبلية  ، نحن  نؤدي واجبنا 
وليفعل بعد ذلك  مايفعل ... أردفت الام بــحــرقــة ! هذه الــحالــة ذكرتني
بــكلمات  قيلت  قديــما عن ((عقوق )) الاولاد  اول هذه العقوق عن حق
الولد في حمل اسم أبــيــه . الحــق الثــانــي  هو ان يعمل  الاب  على تعريف 
ابنه  بأصول ديــنه  وكــيفــية أداء فرائــضه ، أمـــا الحق  الثــالت  ، فهو  أن 
يتحمل عناء تربيته  وتعليمه ,, هذه هي الرسالة  التي تعرفنا  على حالة كان
الابوان  فيها على درجة طيبة من المسؤولية .  واخيرأ وليس أخر اقول 
العاقل يفتهم ... والمخبل يدانش عقله 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق