ولديهما : ان كان من الاصلــح ان يكون قبل الخامس عشر من
الشهر .اوبعده .. وكان لكل صاحــب رأي مبرره
وأحـتــدم النــقاش .. في حين راحت الخطيبة وخطيبها يصغيان الى
مايدور بين ذويهما ... ويتطلع أحدهما بين الحين والاخر ، لصاحبه
بنظــرات ذات مغزى .. كــأن حين ينظر (هو ) اليها ...تفهم من مجرد
عينيه الحانيتين ، أنه يريد أن يقول لها : الاترين أيتهاالحبيبة ..أنه
نقاش لاطائل منه .. ففي حالة ،كالتي نحـن فيها من حب وتفاهم ..يغدو
بدون معنى أن نحار في موعد زفــافــنا .. كل المواعيد صالحة ، وعلينا
أن نــأخذ الأمر بــأنفسنا ونحسـم هذه القضيـة .. بكل ماتنطوي عليه
من ثــقة ومحبــة ، في حين كان (هو) يتلقى بصبر و وداد جواب عينيها
الواسعتين ...وهما تكتفيان ، بأن ترددا بنبض صادق ، أنها تــحبه ..ولافرق
بعد ذلك ، في أي شيء .. وفي أي موعد !.. وأستمر الهمس الصامت
وتفاقـــم الــنقاش .. قبل الخامس عشر من الشهر..
لا ...بل ... بعد الخامس عشر من الشهر
وفي غمرة هــذا الاحتدام ، قال رجل ، بدا أنه اكبر الحاضرين سناً
وأكثرهم حــكمــة : لماذا لانترك للخــطيب وخـطيبته ، أن يحسما الامـر
وحدهــما .. هيا فليغادر الجميع هذه الصالة . ونترك لهما أن يتخذا القرار
حين غادر الجميع ، لم يبق في الصـالة سواهما . ساد هدوء حمــيم
وأمــتدت أبتسامـة حارة ، بين حبيبين وسألها .. ماذا تقولين ..؟
أجابت بــوضوح : أقــول أنـنـي أحــبك .. أعجبه جوابهــا - فتشجع
على قول المقترح الذي كان يتجمع على شفتيه ثم تأنى وفضل ان يسألها
والموعد ؟؟ مــاذا ترين ؟ قبل الخــامس عشر أم بعده ؟
لا هـــذا .. ولا ذاك ...
فاجــاه جوابها ..فـقـد كـان يـتصل بالمقـتـرح الذي راح يلتمع في ذهنه
وصاح من كل قلبه .. فأنت تتفقين معي ..مرحى أيتها الحبيبة
لاقبله ولابعده ... بل سيكون زفافــنا .. واكملت هي ضاحكة
لاقبله ولابعده ... بل سيكون زفافــنا .. واكملت هي ضاحكة
في الخامس عشر من الشهر !! وفتح ذراعيه .. وهتف من عمق وعيه ومحبته
ذاك هــو أمــتيازنــا ... نحن المحبين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق