الحفريات أثبتت بأن المرأة أهتمت منذ ذلك الحين بشعرها وبأدوات تسريحه
وزينته وهناك نماذج مختلفة لدبابيس الشعر من العاج والاشجار والزهور
والريش لهذا الغرض . ويــقال أن أول من أحترف تسريح شعر النساء كان
رجلا بريطانياً في عام 1700 وتطورت المهنة والادوات الازمة لها وعرفت
هذه المرحلة بالاكثار من استعمال ادوات الذهب المطعمة بالحجارة الكريــمة
ومن فرنسا جاء أختراع أول جهاز لتصفيف الشعر ، أخترعه الفرنسي مارسيل
جيــراتو واطلق عليه أسم (( موجات مارسيل )) ، ويعمل على تجعيد الشــعر
وفي العام 1890 أستطاع الفرنسي الكسندر غودفري التوصل الى جهاز اخر
هو جهاز تجفيف الشعر بعد غسله وكان انذاك في حجم كبير جداً يثير الفزع
لدى النساء لانه اقرب الى شكل المدخنة . .. ومع فزعهن الا انهن كن يتهافتن
على تجربته واستعماله .. وفي عام 1905 نجح الماني يدعى تشارلز تيسلز في
أختراع أول جهاز متكامل للتصفيف المتموج وتظل تسريحته ثابته طوال
أثنتي عشرة ساعة
بطريقة مشابهة للرجال والتي اطلق عليها ((تسريحة الصبيان )) حيث استطاعت
هذه الراقصة فرض مودة جديدة وانتشارها بشكل غير معقول ، اذ اصبحت هذه
التسريحة رمزاً للمرأة المتفوقة خاصة وانها جاءت متزامنة مع مطالبة المراة
بحقوقها . وقامت معارضة شديدة لهذه التسريحة من الرجال ومن مصففي
الشعر الا ان ذلك جعل النساء يتمسكن بها اكثر . ومـــع أن كل مودة لابد
ان تتغير فقد تغيرت هذه التسريحة ليعود الشعر طويلاً عندما فرضت الممثلة
برونسالاك تسريحتها التي تغطي احدى عينيها وانتشرت هذه المودة بجنون
وسط الشابات حتى وصل الامر الى الحكومة البريطانية وجهت نداء خلال
الحرب العالمية الثانية الى العاملات في المصانع بالامتناع عن هذه التسريحة
لانها تغلق احدى العينين وتسبب عرقلة للانتاج
من جهة اخرى نجد ان كتاب غينيس لـــلارقام القياسية قد سجل منذ العام 1949
ان اطول شعر هو للهندية سوامي باندارا من ولاية مدراس حيث وصل طوله
الى 26 قدماً
وعندما ظهرت مارلين مونرو عام 1953 في فيلم (( الرجال يفضلون الشقراوات ))
انتشرت مودة الشعر الاشقر حتى يقال ان الصبغ الاصفر اصبح نادراً تلك
الايام لان جميع النسوة صبغن شعرهن به
وفي حفلة عيد ميلاد الفنان فرانك سيناترا فوجيء الحاضرون بدخول الممثلة
ماي فارو في قصة جديدة جعلت شعرها لايزيد على بوصة واحدة . وعاد من
جديد الهوس بالشعر القصير . وترسخت هذه المودة بانتشار النجمه تويغي
بشعرها القصير وجسمها النحيل . لـــكن في نهاية عام 1976 تمكنت الممثلة
فرح فاوست من فرض تسريحتها ذات الشعر الطائش المجنون ... ومنـــذ
عام 1979 انتشرت موضة ( الظفائر الافريقية ) حيث ظهرت لاول مرة على
رأس الممثلة بوديريك ويبدو ان لحيونات تاثيرها على تسريحات النساء فكما
ظهرت تسريحة ذيل الحصان في الستينات انتشرت قصة الاسد في الثمانيتات
وفي الثمانينات سادت مودة الشعر المنكوش والذي انتشر بواسطة السمراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق