الثلاثاء، 16 يوليو 2019

رائحة الجسم .. هل تزعجك ؟


أنــه فـصل الصيف ... فصل المناخ الحار الجاف .. وانها  أجسامنا
التـي تـتـكيف للجـو المـحيط خير تكيف ... فتعيش في درجة حرارة 
تزيد عن 50 درجة مئوية كما تعيش فيما دون درجة الصفر المئوي
فيــا ترى كيـف يستطيع الـجسم تنظيم درجة حـرارته  ليتم التـوازن 
الوظيفي  عند 5ر37 درجة مئوية وهي درجة حرارة جسم الانسان
هذا السؤال أجاب عنه العلم  منذ زمن 
هنالك في جسم الكائن الحي نظامان لزيادة  درجة الحرارة او لتخفيضها
حسـب الـحاجة استـجابة لـلظـرف  المـحيط . . ولا يعمل هذان النظامان 
الا عن طريق  المستـلمات العــصبية  الحــساسة لـدرجة الحرارة بعد ان
تم تحفيزها .. وقد حدد العلم موقع هذه المستلمات ، فكان قسم منها ضمن
الجهاز العـصبي فـي حين احتوى الجلد القسم الاخر من مستلمات تنظيم
درجة الحـرارة .. وعمـومـاً فأن دمـاغ الانـسان يـحتوي مـركز  التنظيم 
الحراري حيث  يتموضع في جزء يسمى بــ (تحت المهاد ) ولكن..كيف
يساعد الجسم نفسه  فيبرد في الجو الحار.؟ انه العمل الذي اعتادته اوعية
الجلد الدقيقة فتتمدد بعد ان كانت متقلصة مما يؤدي الى دفء سطح الجلد
فيحصل الفقدان الحراري ، فاذا لم يف ذلك بالغرض فأن  الغدد العرقية
ستتنبه  وتستثار مما يؤدي الى افراز العرق قليلا او غزيراً  حسب طبيعة
الظرف المحيط  والاستجابة الجسمية لذلك .. وأذا عرفنا بأن تبخر هذا 
السائل العرقي يحتاج  الى حرارة بذاته ، أدركنا لماذا يعمل التعرق  على 
مسـاعدة الـفـرد فـي تلـطيف درجة حرارة جسمه والحفاظ عليها طبيعة 
صحيحة .. وليس ذلك فقط ، بل أن عملية التعرق بذاتها تساعد في افراز
مادة كيمياوية خاصة موضعياً مما يحفز الأوعية الدموية على مزيد من
من التمدد فمزيد من فقدان الحرارة .. وكل ذلك بسبب التعرق ..عملية
حيوية لاغنى للجسم البشري عنها .  وتنتشر غدد العرق في أنحاء جسم
الأنسان بصورة غير متساوية . فهي في  البواطن من القدم والكف اغزر
مـنـها في سـطحهما .. وهـي فـي منطقة الابـط  وماتحت الاثداء  اغزر 
واكثر .. مما تسهل ملاحظته ، حيث يشعر الشخص بزيادة كمية التعرق
في مثل هذه المناطق من الجسم وخاصة  في فصل الصيف .. هــذا كله
له علاقته برائحة الجسم .. فكيف ذلــك ؟
لابد ان تكون  لكل انسان رائحة عادية غير محسوسة ولكن  الزيادة
في شدة ونوعية هذه الرائحة قد تثير انتباهاً وانزعاجاً للشخص نفسه 
وللناس المحيطين به ، ولهذا فأن الزيادة المرضية  في رائحة الجسم
قد تصبح مشكلة كبيرة للمريض تؤدي الى حالة القلق مما قد يعرقل 
نشاط وعمل  الفرد اضافة الى معاناته  من مشاكل اجتماعية  اخرى 
ولرائحة الجسم أنـــواع  :  أولها  :- الرائحة المتحررة  من الابط : وهو
النوع الذي يشكل القسم الاكبر ، حيث يكون مسؤول عن رائحة  الجسم
بصورة عامة . فــكما هو معروف أن غدداً عرقية خاصة  تتواجد في
الابط  بحيث تقوم بأفراز مواد قليلة بعد  فترة النضوج ، تكون خالية  من
الرائحة ... ولكن عند وجودها على سطح الجلد تقوم الجراثين  الموجودة 
عـلى الجـلد نـفسه بتـحليل وتـفسيخ هذه الافرازات مما يؤدي الى  تحرر 
حـوامـض  دهـنية ومـواد اخـرى .. وهـذه الحوامض هي المسؤولة عن 
رائحة الابط . وتختلف هذه الرائحة في نوعيتها من  شخص لأخر  فقد
تكون حامضية او زنخة وكريهة ، ومن المعروف ان وجود  الشعر في
حفرة الابـط يـساعد علـى تـجميع  هـذه الافـرازات وبالتالي زيادة كمية 
الرائحة المتحررة   
النوع الاخر من رائحة الجسم  تكون بسبب التعرق  الاعتيادي من الغدد
العرقية العادية المنتشرة في انحاء الجلد . هذا العرق وخاصة عند الزيادة
يقوم بترطيب الطبقة المتقرنة من الجلد وبالتالي فأن هذه الطبقة  تكون
أوساطاً زراعية للجراثيم ، ومن ثم الى تحلل وتفسخ  هذه المادة فتتحرر
مواد خاصة مسؤولة عن هذا النوع من الرائحــة . وقد تتركز هذه الرائحة 
في مناطق معينة من الجسم كالقدمين والمنطقة الأربية والتناسلية في اعلى
الفخــذين ، أن كثــرة ألتعرق  فـي هـذه المـناطق مـع قـلة التـهوية كأرتداء 
الملابس والاحذية الضيقة المغلقة لمدة طويلة تساعد في ازدياد تفسخ المنطقة
المنطقة المتقرنة  ومن ثم زيادة كمية الرائحة المتحرره . ويصل هذا النوع  
من الرائحة الى قمته في فصل الصيف 
اما النوع الاخر من رائحة الجسم فانه يعود الى الافرازات  والمواد  التي 
يطرحها الجسم خارجاً عن طريق الجلد  بواسطة الغدد العرقية  كأفراز
مثل الثوم  والبصل  او أفراز الادوية  المتواجدة  في الدم ... وتبقى الوقاية
خير من العلاج .. واليك أرشادات عامة للوقاية والعلاج 
اولاً  :- الاستحمام المتكرر وخاصة في فصل الصيف لازالة اي تراكم 
للافرازات  والروائح المتحررة ، وتقليل كمية الجراثيم المتواجده على 
سطح الجلـــد
ثانياً :-  العمل على ازالة الشعر من الابط  لمنع تجمع الافرزات عليها 
ثالثاً :-  استعمال مضادات ضد الجراثيم كأستعمال المحاليل والصابون 
رابعاً:-  استعمال المعطرات لأخفاء الرائحة او التقليل  منها
خامساً:-  عدم أرتداء الاحذية والملابس الضيقة والمغلقة لمدة طويلة خصوصاً
في فصـــل الصيـــف
سادساً :-  تقليل وزن المصاب عند وجود  السمنة 
سابعاً :-  الامتناع عن تناول الطعام الذي يحتوي على مواد قد تعطي  الرائحة
كالثـوم والبصل 
ثامناً  :-  وهنالك علاجات خاصة قد  يفيد منها قسم المرضى  كأجراء  العملية 
الجراحية اللازمه  لازالة الغدد العرقية  الخاصة من الابط  وفي حالات 
معينة وخاصة .. وهي متوفرة الان - باجهزة ألليزر) 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق