تقطن قبائل النامبا والتي يبلغ عددها نحو الف نسمة جزيرة ماليكولا . في جنوب المحيط العادي. وبسبب صعوبة الوصول اليها وجوها المتقلب من مشمس الى ماطر عاصف قان السياح ظلوا بعيدين عنها مما ساعد على احتفاظ القبائل بعاداتها وتقاليدها القديمة
لايوجد دور عمل للرجال في هذه القبائل بل واجبهم الاهم الرقص في المناسبات الدينية وخلال شعائر الزواج والحداد . أما المرأة فهي التي تقوم بزراعة( اليام) وهو نوع من البطاطا الحلوة وفول الصويا ثم تقوم بالحصاد أضافة الى قيامها باعمال المنزل من طبخ وتنظيف وتربية الاطفال وبيع المحاصيل والتطبيب والسحر من مهام المراة ايضا فهي تقوم بتطبيب الاطفال والكبار من شتى انواع الامراض وخاصة الملاريا وكذلك تقوم بقراءة الرقى السحرية لتحصين المقاتلين من الرصاص والسهام السامة ولمكانة المراة المتميزة هذه فهي تسكن في كوخ مصنوع من الاعشاب القوية واوراق
شجر الموز ويسكن زوجها مع الاطفال في كوخ اخر اصغر من كوخ الزوجه وتلبس المراة دائما شعرا مستعار طويلا يغطي كل جسدها ويصنع من اوراق واغصان النباتات العشبية ويصبغ بلون وردي اما فائدة هذه (الباروكه) فهي مساعدة المراة على تغطية وجهها واخفائه عن اخوة زوجها
خلع السن للزواج
لمراسم الزواج عادات غريبة لدى هذه القبائل اذ يقوم الخاطب بمعونة اهله واهل الخطيبة بدق الاسنان الامامية لخطيبته بالحجارة والاعواد الخشبية لفترة وجيزة ليكون خلعها سهلا باليد ثم
يعالج مكان الخلع ببعض الاعشاب الساخنة لقطع نزيف الدم وبعد هذه العملية المؤلمة التي تفقد الخطيبة اثنان من اسنانها الاماميه ومع دموع الالم يعلن امام الجميع بانها اصبحت زوجة صالحة
الخنزير رمز للغنى
أعتاد زعيم قبائل النامبا ان يستقبل افراد قبيلته يوميا في كوخه الذي هو احد اماكن الاحتفالات ايضا هذا الزعيم يضع انياب الخنزير المقوسة في ساعديه واقفة رمزا لرجولته وقوته
والزعيم هو من يقتل اكبر عدد من ذكور الخنازير في مرسيم احتفالية اضافة الى امتلاكه لاكبر عدد من رؤؤس الخنازير ذات الانياب والتي تجعل منه احد افراد طبقة تيمانجي اي الطبقة الاغنى في القبلية والحالة الاجتماعية تقاس بعدد الخنازير التي يملكها الفرد اذ ان الخنازير تستخدم بديلا عن العملات فهي مهر الفتاة وسعر الاشياء المهمه كما انها تدفع اجور للزعيم مقابل قيادته للقتال وهو بالطبع لابد ان يكون محاربا قويا تخافه القبائل الاخرى لانه محصن بالسحر ضد الرصاص والسهام السامة كما يعتقدون . عند استقبال الزعيم للضيوف يلبس الزي الرسمي الذي يتكون من من حذاء وجواريب رياضية واوراق الموز المنسوجة كغطاءللوسط ورباط للراس واساويرمن انياب الخنزير وحلق في الاذن والانف
عندما يموت الزعيم توضع جثته فوق منصة خشبية عالية ويبدء رجال القبيلة بالرقص ورفع الرموز المقدسة لمدة تسعة ايام
وفي اليوم العاشريفصل الراس عن الجسد وتقوم الساحرة بتحنيطه وصنع قناع طيني للوجه ثم تحفظ هذه الجمجمة المقدسة معلقة في مكان الاحتفالات الدينية لحين وفاة الزعيم التالي وتستخدم الساحرة هذه الجمجمة كسحر لتحصين المقاتلين من الرصاص والرماح السامة اما عندما يموت طفل او اي شخص عادي فيقوم الاب او الاهل بصبغ بعض اجزاء اجسادهم برماد ابيض وتوضع الجثة فوق منصة خشبية وتدفن بعد مرور عشرة ايام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق