الأربعاء، 27 مارس 2019

الشك وعصابه ... الى أين يوصلنا

 الشك وعصابه ... الى أين يوصلنا
كثيرا ماتمر الحالات الزوجيه بمصاعب كثيرة قد يمتد بعضها الى حرق الاخضر واليابس ليحول
 الحياة الى جحيم بعد ان كنا نتأمل ان نعيش ببحبوحبة الحب والانسجام والتألف ونطمح 
أليه وربما ندفع الكثير من الجهد والمال لبلوغ هذه السعادة لنحقق من خلالها الرقي
   والراحة النفسية ورضى جسدي نطمح اليه أن معظم حالات خلاف الازواج أو بين الاحباب  
 تتجذر مضامينها وتتعمق في مشكلة نفسية واحدة هي الشك والشك في حدودالمعقولة 
 يمكن التغلب عليه والوصول الى حالة من التفاهم والوفاق والتراضي عبر الاخذ والرد   
  بالنقاش السليم  

لكنه حين يتطور الى عصاب فان العلاقة بين الطرفين تتحول الى جحيم لايطاق
وممايزيد في اجيج هذا الجحيم ان احد الطرفين قد لايعرف ان من اصعب الشخصيات
على نفسها وعلى الاخرين هي الشخصية المصابة بالشك ... ولعل الخطوة الاولى
في التعامل السليم معها تبدء بادراك ان اهم صفة في هذه الشخصيه هي  
 العناد والتصلب في الرايء فان اصرت الزوجه المصابه بالشك او الزوج المصاب به
 فلن يزحزحها عن رايها طوفان نوح والصفه الثانيه هي ان المصاب تستقر في دماغه احكام 
ومقاييس خاصه به يخضع لها كل راي يسمعه  ولان الشخص المصاب 
هو من يضع هذه القوانين الذاتيه وبسببها سيعاني من صعوبات في اقامة
  علاقات نموذجيه صحيحه لانه غير مستعد لسماع الطرف الاخر في كثير
من الاحيان تجده يخالف الاخرين بما يتفقون عليه 
ويظل متمسك في رأيه وهذه الحالة تؤدي به وتجره الى صفة سلبيه اخرى
هي التحسس المفرط وسرعة الانفعال لاتفه وابسط الاسباب ولربما دون
مبرر يستوجب ذلك . لهذا تجد هكذا اشخاص كثيرا مايقومون بالتحري 
والاستجوابات عن الاخرين ودوافعهم وسلوكهم نحوه 
خصوصا احب الناس اليه كزوجته او حبيبته وحين يكتشف شيء مغايرا
لما وضعه في عقله لدى الحبيبه او الزوجه تثار شكوكه وتتنامى وتتوالد
فكرة تلد فكرة واحتمال يلد احتمال تزدحم في رأسه فيصيبه التهور في الكلام
وفي الافعال والتصرفات الجسديه

ومن الاخطاء الفادحه التي قد نقترفها بعلم اوبدونه هو مقابلتنا العناد بعناد
وليس بالمرونة والتلطف ومحاول تهدئة النفوس وعليك ان تتوقع ان اي تصعيد 
لعصاب الشك  قد يؤدي بصاحبه الى الاصابة بالفصام الشيزوفرينيا
 يبقى شيء مهم علي ان اذكره دوما ماكان  اهلنا والرجال عموما يلقون بالشك
صوب المرأة ... على انها  اكثر اصابة بهذا المرض النفسي  والغريب أني قبل سنوات

قرأت أن هنالك وصية بابليه تقول بالنص التام بدون اي تحريف (لا  
تتزوج المراة التي كان لها عشاق كثيرون لانها ستتخلى عنك اذا ماساءت احوالك 
واذا ماتخاصمت معها فانها ستهزأ بك ... أنـــها تاتي بالكارثه في اي بيت تحل فيه
وتحطم اي رجل يتزوجها )مع هذا لكني
اعتقد (  وهذه وجهة نظري ) ان هذه المقوله تختص بالرجال  هذا الزمن اكثر مما 
تشمل النساء ...  لربما للتطور السريع  وتعدد العلاقات  او مرض العصر هو
استميحكم عذرا ايها الرجال فانها مصاب بداء عصاب الشك
ولن استمع الى وجهات نظركم جراء هذا المرض .. ووجهة نظري هي التي ستسود
ابعدكم الله عما اعاني  .... ودمتم بخير



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق