الثلاثاء، 12 مارس 2019

الطماطم وقصتها لمحاولة قتل جورج واشنطن


الطماطم وقصتها لمحاولة قتل جورج واشنطن

عندما قدم صحن تزينه الطماطم طرية الى جورج واشنطن 
الذي اصبح فيما بعد اول رئيس للولاليات المتحدة لم يكن لديه 
ادنى شك في ان المحاولة يقصد منها قتله بالسم . حدث ذلك عام 1776 
خلال الحرب الامريكية للاستقلال وكان اسلوب الاغتيال هذا من اختيار
جميس بيستلي ... الطباخ الشخصي لجورج واشنطن الذي اراد بعمله هذا
التخلص من قائد المتمردين وقد كان متأكد من أن قطع الطماطة ستفعل فعلها
وستؤدي بواشنطن الى الهلاك 

وقد أعلم بذلك قائد القوات الانكليزية من خلال رسالة كتبها اليه يعلمه فيها
ان المهمة انجزت ... ولكن جورج واشنطن لم يمت و عاش ثلاث وعشرين سنة
 اخرى بعد تلك الوليمة التاريخية .كانت بلاشك سنين عمل مثمر اما بالنسبة
لرسالة بيتسلي المستعجلة فهي الاخرى فشلت في ان تصل الى هدفها مباشرة
وبقيت هذه الوثيقة مختفية لاكثر من اربعين عاما الى ان كشف عنها النقاب
وعرف العالم في عام 1820 طبيعة الدور الشرير الذي اريد لهذه الثمرة
اللذيذة التي هي من جنس الباذنجانيات ان تلعبه 
الاكلة سامة تؤدي الى الجنون
على الرغم من ان جورج واشنطن لم يعان من اذى او ضرب من الجنون
بعد تناوله الطماطم الا ان غالبية معاصريه كانوا يعتقدون بانها ثمرة
سامة  وقد ورد في كتاب البستاني الكامل المطبوع في الدنمارك عام 1774 
وصف للطماطم جاء فيه
(( ضارة جدا تدفع من يأكلها الى الجنون ))

وبقى الاوربيون لفترة طويلة ينسون هذا النبات القوي والجميل والذي جلب
من المكسيك في القرن السادس عشر في اصص يضعونها على عتبات نوافذهم
او يستخدمونها لتزيين بيوتهم الصيفية ولكن لا احد منهم يفكر في اكل هذه التفاحات
الذهبيه المليئة بالعصارة كما يسميها الايطاليون ...
اما في روسيا فقد عرفت الطماطم في النصف الثاني من القرن الثامن عشر
ووقد كان يطلق عليها اسماء غريبه مثل (( لحم الكلب )) فاكهة الخطيئة)و) 
 (( العليق المسعور))
الطماطه في النهاية وبعد فترة الهجران والتخوف والابتعاد لسنين عديده
اصبحت اكثر من عنصر مهم واساسي في جميع مطابخ العالم ولم يعد
بالامكان الاستغناء عنها او انتظار موسمها فقد تزرع في جميع المواسم
تحت ظروف مكيفة وفرها الانسان لها بسبب صلة العشق بينهما التي تعاظمت
بعد قطيعة وظلم كبيرين كانت خلالهما وعبر حقب زمنيه مختلفة تحمل 
اسماء مختلف  كخوخة الذئب وتفاحة الحب  وتفاحة الجنه وبقيت لفترة طويلة 
حتى في موطنها الاصلي تعتبر غير صالحة للاكل وتعتبر الطماطم اليوم
من الخضراوات الغنية بالاملاح والفيتامينات حيث يحتوي كل مئة غرام منها على ستة وعشرين ملغم من فيتامين سي اضافة الى نسب ضئيلة من البروتين 
والدهون والسكر وهي تعتبر من الاغذية الجيدة لانقاص الوزن 
ومن المعروف ايضا أن الطماطم تحتوي على "اللايكوبين والكاروتيني"
 المعروفين بتقليل عوامل تقدم السن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق