الخميس، 14 مارس 2019

وصفتها الجدات بانها حكيم أخرس

وصفتها الجدات بانها حكيم أخرس





في عصور الحضارات العراقية  القديمة يحكى عن عرافة بلورية الجسم

تعيش في اعلى قمة مطلة على وادي النهر المقدس , تنتظر عودة وحيدها 

 الشاب الذي أختطفته حورية النهر المقدس .يقول طالعه أن عودته

 مرهونة بنهايات شتاء .وحين يأفل الشتاء يتلاشى الامل بعودة الشاب 

الغـائب ويـتحتـم علـى العـرافة البـلوريـة تـلك 
  انتظار نهايات شتـاء قادم . فتـحزن وتبكي بحرقــة و دموع 
 مدرارة كل دمعة بحجم البرد تحملها الريح عبر جبال ووديان
 وبرار فتنزل الى الارض كحبيبات مطر . حال ملامستها تراب الارض
 تتحول كل دمعة الى زهرة (بيبون ) بشكل العين المدورة سيقانها خضر
 تشبه شبكة صياد وحدقة صفراء كمح البيض ورموش بيض بلون القطن 
النقي تنتشر على سفوح الجبال وفي الوديان والبراري والضفاف مفتحة
 مستيقظة لاتنام مدة خمس واربعين يوما ترقب عودة الغائب وحين
 يتلاشى الامل بعودته تطبق أجفانها البيض وتغفوا حالمة على 
أمل ان تصحو في ربيع قادم . أنها 

زهرة البيبون أنحدرت من قلب الاساطير منذ الاف السنين تضيء بجمالها 
الاخاذ ولونيها المميزين الاصفر والابيض سطوح البراري وسفوح الجبال 
(قال عنها الحكماء أشياء كثيرة ووصفتها الجدات بانها ( حكيم أخرس
لكثرة فوائدها واستعمالاتها في علاج امراض كثيرة الى جانب 
استعمالها كأكاليل فرح في   

  المناسبات والاحتفالات والاعياد اذ لايمكن لاي أحتفالية أشورية في 
الحضارة القديمة أن تتقام مالم تكن زهرة البيبون تاج على رأسها 
فما حكاية هذه الزهرة العراقية البرية التي يطلق عليها زهرة
 الاقحوان وتعرف أيضا بزهرة البابونج .والتي يمكن لصاحبات 
الشعر الاشقر) الانتفاع)
 بفوائدها في أكساب شعورهن لونا زاهيا جميلا عن طريق غسل الشعر 
بمغلي ( البابونج ) بنسبة ملعقة كبيرة بابونج لكل لتر ماء وبمعدل مرتين
 او ثلاث اسبوعيا بدلا من الشامبو الصناعي . كما أن منقوع ومغلي البابونج
 يساعد  كثيرا في أزالة شوائب بشرة الوجه واستعادة نظارته على شكل 
مكمدات وباضافة القليل منه لمياه الحمامات يتمتع الجسم برائحة عطرة
 محببة للنفس تشبه عطر النعناع . أما دهان البابونج فيكون مضادا لمرض 
 التهاب النسيج الخلوي للسيدات المصابات بالسمنه . وقد اظهر نجاحا في
 علاج الكثير من الحالات المصاحبة لسمنة السيدات قال عنه  (جالينوس ) انه 
يسكن الاورام دهانا ويقوي الاعصاب . يستعمل زيته دهانا للحميات 
ويساعد على الهضم شرابا . ووصفه ابو بكر الرازي بانه علاج مضمون 
لتسكين أوجاع الكلى والمعدة والالتهابات الرئوية توضع ازهاره بين 
الكتفين ويستعمل زيته دهانا في حالات التهاب المسالك البوليه ويستعمل
 البابونج مخلوطا مع الخطمي لمعالجة التهاب المريء والمعدة . 
أما أبن سينا فيقول البابونج نافع للصداع البارد وينفع الرمد والبثور
والحكة والجرب . يذهب اليرقان ويدر البول 
ويقول أبن البيطار ان زهرة البابونج مقوية للدم وتساعد على الهضم 
اما داود الانطاكي فيقول ان البابونج حار يابس محلل ملطف لاشيء مثله 
في تفتيح السداد وازالة الصداع والحميات شرابا واستنشاق بخاره  وهو
 يقوي الكبد ويفتت الحصى ويدر الفضلات وينقي الصدر من الربو ويقلع
 البثور ويذهب بالاعياء والتعب والنزلات وينفع في معالجة السموم وزيته
 يزيل الشقوق ووجع الظهر وعرق النسا والمفاصل والجرب   



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق