الجمعة، 6 سبتمبر 2019

تجربة زواج فاشلة لاتعني النهاية


من منا لم يمر بتجربة ان لم نقل ان الحياة بطبعها مجموعة من
تجارب نعيشها ونتعلم منها وتمنحنا قوة الاستمرار ,, لا الانكسار
او نعيش قلق وهمي غير وارد ولايستحق الوقوف عنده او الخوف
منه .. الحياة تسير وليس من صالح أي منا التوقف لان خسارة
الايام لاتعوضها الايام بل تزيدها خسارة ... تقول أحد الفتيات
انا في الثامنة عشرة من عمري ، لم اكمل دراستي بسبب ظرف
خاص . تقدم لخطبتي ابن خالي وكنت اعتبره بمثابة اخ لي . فرفضت
الفكرة أصلاً لأنني لا أحس نحوه الا بمشاعر الاخوة ، لكن الاهل
وقفوا ضدي واجبروني على الموافقة ، ورغم محاولاتي اقناعهم الا
ان كل شيء كان بيد أبي وأخوتي .. وبعد أن تمت خطوبتي له ،
أصبحت كل أيامي أحزاناً . .ولقد حاولت الف  مرة ان اصارح
ابن خالي بمشاعري نحوه لكنني لم اجرؤ ، وبعد أن تم عقد القران
يأست .. وفي ليلة الزفاف صارحته بكل شيء .. أعرف أنكم
ستقولون ان مصارحتك جاءت متاخرة ، لكنني اوضحت فيما  سبق
انني حاولت قبل الزواج ولكن دون جدوى ! ولما صارحته في ليلة
الزفاف فاجئني بقوله أنه أيضاً لايحبني، فسألته لماذا اذن فكر
 بالارتباط بيَّ ، فرد انها ارادة أبيه فأعدت سؤاله (وأنت ؟ ) قال
أنني ((مجبور)) ..بعد هذا كله زاد رفضي له وزاد اصراري على
ان يطلقني  لأنه أنسان ضعيف ،مهزوز ، أمره بيد غيره ، أما أبوه
فهو (أنسان متسلط ومعقد بمعنى الكلمة ) ويسنده المال
ومضى شهر على زواجي دون ان يلمسني ابن خالي ، وهذا مالم
يعرفه أبوه والذي أعلنوا له أفراد عائلته غير ذلك ، خوفاً منه وكأحد
التقاليد السائدة في عائلتنا
هذا الزيف كان دافعاً زاد من اصراري على طلب الطلاق ، والذي تم
بالفعل ( و بتضحياتي بكل حق من حقوقي ) وعدت الى بيت أهلي
ولكن مشكلة ظلت تؤرقتي  وتفقدني ثقتي بنفسي فهي بسبب جهل اهلي
واقاربي بحقيقة انني لازلت عذراء ، وقد استطعت اقناع اهلي بهذه الحقيقة
بمساعدة من بعض افراد عائلة خالي ، ليبقى اقناع الاقارب وهذا ليس
بالامر السهل ، لانهم لايصدقونني ... لقد اصبحت هذه المشكلة بمثابة عقدة
 جعلتني اكره الزواج والرجال وانا لم ازل فتاة  في مقتبل العمر
بعد قرأتنا هذه المشكلة لمرات ، لربما لانجد فيها مشكلة كبيرة تستحق
الذكر او البحث ، فكل ماتعانيه فتاتنا هو قلق غير حقيقي . . لان هنالك
الكثير من النساء في مثل حالتها تزوجن وطلقن وبقين عذراوات لاسباب
كثيرة  وقد يكون بعضها مشابه لمشكلتنا هنا .. لكنهن تزوجن مرة
ثانية ولم يشعرن بهذه العقدة  الوهمية التي تحدثت عنها .. في مثل هذه
الحالات علينا ان ننسى ماحدث ونعتبر انفسنا بأننا لازلنا كأي فتاة عقد
عليها ولم تتزوج لانها لم توفق في الخطبة الاولى ، ووفقت في الخطبة
الثانية التي اوصلتها للزواج الكامل وللسعادة
اما ايصال الحقيقة الى الاقارب وغيرهم من الناس الذين نخشاهم
ونخشى اقاويلهم ، فهذا أمر لايستحق ان نعيره أهتماماً كبيراً ، لانهم مهما
تحدثوا او تكلموا تبقى الثقة بنفوسنا هي الاهم .. خاصة وان مانعانيه
مشكلة شخصية تخصنا وحدنا وليس لاي انسان اخر حق التدخل فيها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق