الأحد، 8 سبتمبر 2019

وضعي هو وضع العشرات من كتاب اليوم

الكتابة للمبتدئين
قد يبدو السؤال عرضياُ ، او لا أهمية له عند غير واحد ممن يمارسون
هذه المهنة ، فهو بالنسبة لهم سؤال  عن "تحصيل حاصل " أذ لاجواب
عندهــم سوى القــول  : انها فعل أرادي ،  نعبر به عن ((أفكارنا )) ويعجبك
الجواب  في بعض مما فيه من مقابسة او اقتباس  ، فتـــسأل لتختبر  :  وهل
الكتابة افكار فقط  ؟  فيأتيك الجواب
وهي(( التعبير)) ، عن هذه الافكــار
هنا يصل بك الجواب الى ماكنت تريد الوصول اليه ، الا
 وهو ((التعبير)) فتسأل مستدركأً
ولكن لماذا لايجد هذا ((التعبير)) مقوماته ، ولايمتلك شروطه في كثير مما
يكتب اليوم ؟ بل ولماذا نجد اللغة - وهي وسيلتنا في التعبير الكلامي -تصنع
الكثير مما ينبغي ان يكون لها في مايكتب او يقال  ، حتى يصل  هذا الضياع
الى حد اضاعة كل مالها  من شروط الحياة والبقاء ؟
وتـــكون أكثـــر صراحــــة فتتحدث وتحديداً ، فتســأل محدثك : بل لماذا لاتتقن
اللغة التي بها ((تعبر )) ؟ ولماذا تصر على الاستمرار  في ممارسة اخطائك
اللغوية والاسلوبية  والنحوية ، وحتى الاملائية ؟  لماذا لا تتعلم ؟
ولماذا تعتبر نفسك كاتبا وتطالب الاخرين بان يتعاملوا معك من خلال هذه
الصفة( المبجلة )  ، وانت لاتجيد  فن الامساك بأداتها الاولية ؟
وتدفعك تساؤلاتك الى المقارنة فتسأل  موجها الخطاب الى هذا (الكاتب النموذج) لما
 يـرتكب وأمثاله الاخـطاء :  قل لي هل تقبل ان يصنع لك نجار كرسياً  بأرجل
غير متناسقة . ومقعد غير مريح
لا  ..  لا أرتضي هذا  ، ولست مكرهاً  عليه
لماذا .. ؟
لان جلوسي سيكون قلقا
وهل تقبل الاستماع الى لحن نشاز من يد من لايجيد العزف  ؟
ابــداً .. لانه يؤذي حساسيتي الموسيقية
 وتمضي معه في (الاسئلة / الامثلة ) .. ولا تتلقى جوابا  منه  بغير (لا) الرافضة .
عندها تقول له ... اذن لماذا  تريدني أن أقرا ((كتابة )) يأتي بها قلمك وهي لاتملك
من ((التعبير عن )) الفكرة شيئا كثيرا مما للغة من مقومات ؟
فانت تخطيء نحوا ، وتتعثر أسلوبا ، وتشذ لغة ، وتنكسر بالكلمة رسما ؟
وماذا يضرك لو ((ساعدتني )) فصححت لي ماتقع فيه كتاباتي من خطا؟
فتقول له  ، وقد أخذ العجب منك كل مأخذ :  ولماذا ترفض حالة النجار
والعازف  ولا ترفض حالتك  ؟
لانني اريد ان اصير كاتبا
وعلى الرغم من من اللغة  :نحوا ، واسلوبا ، ورسما  أملائيا ؟ المهم عندي
هو ان اعبر عن افكاري
وعقل الاخر ؟ الا تجد انك تشوه حساسيته ، وتفسد عليه سلامة التلقي ؟
اوه .... انك تعقد الامور كثيرا ... ان سواك لايفعل هذا ولا حتى  بعضه .. فالامور
سائرة .. ووضعي هو وضع العشرات  من كتاب اليوم




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق