قصيدة صبر العقيلة
ُوقفت كمــــا وقف الحسين بنت الرسالة للرســالة تنصر
ُهو قـد هدى دين الآله بنحره ورأته زينب دون ذنب ينحر
وأسيرة هي أصبحت بيد العدا ودموعها فوق المحاسن تنثرُ
شاء الالــــه بأن يراه مضرجاً بدمائه ويرى العقيلة تأسرُ
فكلاهما هي والحسين تشاركا في نصرة الاسلام كـي لايدثرُ
كسرت رزايا كربلاء فؤدها وسعت لكي أحزانــها لا تظهرُ
لم تثنها جــل المصائب انـما بقيت على كل الأسـى تتصبرُ
قـد واجهت أعــدائها بتجلد وبوجههم ظلت سيوف تشــهرُ
سيف التحدي والاباء وأكملت دور الحسين وعنه ظلت تجهرُ
قـد أخبرت عـما جرى لشقيقها وبـصوتها الصداح ظلت تجهرُ
فضحت بني هند وكل علو جهم ولكتم صوت الحق لما يقدروا
هزت بصرختها عروش عداتها والناس من ذاك الصمود تحيروا
كـل يقـول كأنـها بكلامـها صهر النبي آبي تراب حيدرُ
ذهلت عقول العالمين وقد بكت لـخطابها ذاك الشـجي محاجرُ
نادتـهم لما رأت أجـفانهم تجـري الدمـوع ودمعها مـفجرُ
تبكون ياأهل النفاق أتحسبوا عـما اقـترفتـم بالبكاء تـكـّفروا
هـيهات مـانفع الدموع فأنكم مهمــا بكيتم جرمـــكم لايـغفرُ
تباً لــكم ماعـذركم من جدنا أذ للــحساب غداً جميعاً تحشـروا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق