الأربعاء، 25 سبتمبر 2019

همهمات روحي




توق 
أخشى أن يغزوني يوماً جيش الملل
فاصبح اسيرا لا اقدر على زرع بستان الخيال
لا انسج عشب الربيع ، لا انظم لوحات الورد
وأنسى القرنفل وسقي اشجار البرتقال
بالامس حالوا بيننا ، فهل 
بأمكانهم ان يحولوا بيني
 وبين يومي ...دنياي ...دنيا الخيال 
والا خبريني ...هل من أمل  ؟ ...نلتقي ؟
فالعمر في أخره ..وقبل أن يحل الآجل


ياحبي الاول
كتبت لك ...على الماء
بخط يدي
ولكني ..لم اعرف بأن الماء لايحفظ السر



اكملها كلها ...عشرون لوحة مخطوطة
وأخذ يرتب اغراضه التي يحويها مرسمه 
الصغير ،من فرش  والوان ، أخرج بعد ذلك 
سيجارة من تلك العلبة  التي ترافقه كظله ،فحرق
بدايتها بعود الثقاب النحيل ، ونفث دخانها في الفضاء
 الفسيح الممتد عبر بصره ، تصاحبه حسرة على
شيء مجهول يكتمه بداخله .... ألتفت الى لوحاته
كان مكتوباً على كل منها عبارة ((التدخيـــــــــن
مضر بصحتك ))والسيجارة بين شفتيه !!
كل يوم اصحبه نرحل في سفر
داخل رحم الاشياء ، نبحث عن ظل
ليقينا هذا المطر المتراقص فوق الشرفات
وشناشيل الهارون تمد الينا يدها من شرفة
نافذة بيت السياب ..تبدو والحزن يلف جوانبها
وصبايا القرية رشفة ماء في باب 
وكثيراً مانسأل  ونطلق حسرة  ونتأمل
النخل البرحي في مزدحم النخل  كل منا يبحث
عن ظله .. عن مجرى ماء ينقله .. لدنيا الاشواق


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق