لانها تضم مرقد الامام موسى بن جعفرعليه السلام المستشهد سنة 183 هجرية
والملقب بالكاظم ، لحلمه ، ،وزهده ، وعفوه عن الاساءة وكظمه للغيظ ،
وكذلك قبر حفيده ، الامام محمد الجواد عليه السلام الذي دفن الى جوار جده
ولذلك اطلق على الامامين معاً الكاظمين .. كما اطلق عليهما الجوادين لجودهما
الضريح آية من ايات فن العمارة والبناء العربي الاسلامي وتتجلى فيه
الروعة والبهاء بما يملكه من حلل البلور والذهب والفضة والمرايا والثريات
المتوهجة وماتشيع فيه من اجواء القدسية والخشوع وماتتضوع حوله
من الروائح الزكية .. تضم الروضة الكاظمية المقدسة قبر الامامين
موسى الكاظم ومحمد الجواد عليهما السلام وتقوم على القبرين الشريفين
قبتان ذهبيتان تحف بهما أربع مأذن كبيرة مطلية بالذهب واربع مأذن
أخرى صغيرة .. وعلقت في الروضة المطهرة قناديل من الذهب والفضة
وستائر الحرير حليت عقودها ومقرنصاتها بالبلور والمرايا البراقة وغشيت
ابوابها بالفضة المزخرفة وزينت جدرانها بالقاشاني والنقوش البنائية
والهندسية والايات القرانية الى جانب المرايا المزخرفة وصفائح الذهب والفضة
أمــــا في الكاظمية المدينة فقد اخذ التطور يمتد الى شوارعها الرئيسية وفروعها
وازقتها وابنيتها .. ضمن خطة جادة تضمن للكاظمية بهاءها وتضفي عليها
ميزتها بين مناطق بغداد باعتبارها اكثر المناطق استقبالا لاعداد كبيرة
من الزائرين من مختلف الاماكن في القطر والعالم ومثلما تجري اعمال
التطوير تجري اعمال مسح جيلوجي لتاريخ المدينة والحياة فيها
وازاء ذلك ثمة عتبات تأريخية نود هنا ان نرتفع بها الى الكاظمية التاريخية
واسواقها ، أحياءها ، محلاتها وغير ذلك
الــكــاظـمـــية تــــؤأم بــــغــداد
تأسست الكاظمية في السنة التي تأسست فيها بغداد وقد جعلها ابو جعفر المنصور
مقبرة ،أطلق عليها أسم (مقبرة قريش) حيث دفن عدداً كبيراً من العلماء
والادباء والخلفاء والوزراء .. الا أنها فيما بعد أخذت أسمها من الاماميـن
موسى الكاظم ومحمد الجواد عليهما السلام اللذين دفنا فيها ايضاً
الكاظمية ،اليوم ،بلدة عامرة .. حازت المجد في الماضي وتزهو بالحاضر
وتتفائل بالمستقبل.. العلامة المرحوم الدكتور حسين علي محفوظ وهو
من أبناء الكاظمية بسط تأريخها بقوله :- حينما بنى المنصور
مدينة السلام اتخذ من الكاظمية مقبرة لقريش ولاسيما الهاشميين
وهم ( بنوالعباس وال أبي طالب ) ومن قدماء من دفن فيها جعفر ابن
المنصور وزبيدة ام جعفر والامين ابن هارون الرشيد ، وقاضي القضاة
ابو يوسف ، وتعود اخبار سكناها الى القرن الثاني للهجرة ..أي الى أوائل
مرحلة تأسيس بغداد .. وقد دفن فيها مالا يعد من العلماء والادبــاء
والشعراء والملوك والسلاطين .. وسكنتها أهم القبائل والعشائر
والبيوتات العلمية .. وفي الامكان تعداد اكثر من سبعين بيتاً علمياً في
تاريخ الكاظمية ممن كمن فيهم حب العلم والادب .ولأرتفاع الكاظمية
بالنسبة لمدينة بغداد ولنقائها وصفائها كان في (باب التبن) اكبر المراصد
الفلكية في تأريخ علم الفلك في العراق ، وموضع هذا المرصد الان
بين (طرف أم النـومي ) ومحلة التل ..أما عن أهم المحلات في الكاظمية
فيقول الدكتور حسين محفوظ بأن أهم محلاتها . محلة التل التي سكنها
الاشراف من الـــ أبي طالب من السادة الحسنية والحسينية ..وقبيلة ربيعه
التي تمركزت بالذات في طرف السميلات وفي طرف الانباريين
وهم من ربيعة ايضا .. والمحلة الثانية محلة الدباخانة وفيها طرف البحية
وهم من طي..وبالقرب من هذه المحلة البوهيازع وهم من العُبيد
ومحلة الشيوخ التي تسكنها العديد من البيوتات العلمية والقبائل
المشهورة .. ومن أهم واقدم المحلات ، محلة القطانة نسبة الى صنعة
اهلها الذين اشتهروا بالنسيج وصناعاته المعروفة ، ومن الاطراف
المنسوب الى القبائل والعشائر ، العكيلات ( نسبة الى عكيل عنزة ) من
ربيعة والكنعانية (نسبة الى كنعان من خزاعة ) والسادة نسبة الى السادة
المدامغه الموسوية - ومن المحلات محلة النواب التي بدات في الاربعينات
والهبنة من محلات الكاظمية الشهيرة , وعن الصناعات التي اشتهرت بها
الكاظمية صناعة الجلود التي تمركزت في الدباخانة وصناعة الامشاط
والحياكة والصياغة والفخار والحدادة ..وصناعة الزوارق والقفاف ..حتى
ان بعض المحلات سميت بأسم صناعاتها فهناك طرف للمشاطين
وطرف للصفارين وهكذا ... وقد أشتهرت الكاظمية ايضا بوجود
المقامات والمراقد ومن ابرزها .. مقام السيد الشريف الرضــي
والشريف المرتضى والشيخ المفيد وقبر السيد محسن الاعرجي الذي كان يعتبر
لبلاغته وفصاحته بليغ بني هاشم ، وبالقرب من باب القبلة كانت هناك
مقبرة ابن الانباري وهو من اكبر معارف بغداد .. ومن اهم دفناء الكاظمية..
عبد الله بن احمد ، والشاعر حيص بيص وابن الاثير ،
وابو الفرج ابن الجوزي مؤرخ بغداد ،
المرحوم العلامة حسين علي محفوظ عن أسواق الكاظمية
يذكر أن :اهم اسواقها التي ادركناها السوق الكبير وهو الان
في القسم الجنوبي الشرقي من شارع باب المراد والسوق الصغير
جنوب شارع باب المراد وسوق الاستربادي المسقف الذي بني وأكمل
بناؤه بثمن مركب كان لبيت الاستربادي بين بغداد وسامراء والبصرة
ويعتبر الجانب الشرقي من سوق الاستربادي من اهم المراكز الحيوية
في بغداد والكاظمية معاً .. فهناك كان مركز الترمواي الذي اسسه مدحت
باشا والي بغداد .. واشترك فيه العديد من اصحاب رؤوس الاموال حيث
كان الطريق يستغرق ساعة بين الكاظمية وبغداد .. وفي المناسبات
الدينية والاجتماعية كانت تستعمل (الطريزينه ) التي تسحب عربتين
ويجرها حصانان .. وكانت هناك ثلاث (طويلات ) تبدل فيها الخيول
واحدة في الكاظمية والاخرى في بغداد والثالثه في منطقة براثا
وشارع المحامين او الربع هو الحد الجنوبي لمحلة الحريم الطاهري
المشهورة والحد الشمالي هو ساحة عبد المحسن الكاظمي القديمة
والجانب الشطاني من الشريعة التي ينقل منها الماء البارد الصافي النقي
العذب الزلال الى قصر الخلد ليشرب منه الخليفة العباسي اما البيوتات
العلمية والبيوتات الكبيرة فمن المتعذر احصاؤها لكثرتها اذا هذا هو تاريخ
الكاظمية اما صورتها في الوقت الحاضر فلقد طورت الساحات والشوارع
والازقة والعمل جارلتطويرها بشكل اكبر ابتداء من مراقد الامامين
عليهما السلام الى اكبر واصغر القاعات فيها وانشئت بنايات حديثه
وتم استحداث القديم منها مع المحافظة على اصالتها اضافة الى اكساء
شوارعها الرئيسية وارضيات اسواقها وطرقها اكساء حديثا وانشاء فنادق
كبيرة وضخمة لاستيعاب الزائرين والذي اضاف اليها أيضاً عناصر جمالية
مثيرة كما سهل التنقل والمبيت والحركة لزائريها وساكنيها
الــكــاظـمـــية تــــؤأم بــــغــداد
تأسست الكاظمية في السنة التي تأسست فيها بغداد وقد جعلها ابو جعفر المنصور
مقبرة ،أطلق عليها أسم (مقبرة قريش) حيث دفن عدداً كبيراً من العلماء
والادباء والخلفاء والوزراء .. الا أنها فيما بعد أخذت أسمها من الاماميـن
موسى الكاظم ومحمد الجواد عليهما السلام اللذين دفنا فيها ايضاً
الكاظمية ،اليوم ،بلدة عامرة .. حازت المجد في الماضي وتزهو بالحاضر
وتتفائل بالمستقبل.. العلامة المرحوم الدكتور حسين علي محفوظ وهو
من أبناء الكاظمية بسط تأريخها بقوله :- حينما بنى المنصور
مدينة السلام اتخذ من الكاظمية مقبرة لقريش ولاسيما الهاشميين
وهم ( بنوالعباس وال أبي طالب ) ومن قدماء من دفن فيها جعفر ابن
المنصور وزبيدة ام جعفر والامين ابن هارون الرشيد ، وقاضي القضاة
ابو يوسف ، وتعود اخبار سكناها الى القرن الثاني للهجرة ..أي الى أوائل
مرحلة تأسيس بغداد .. وقد دفن فيها مالا يعد من العلماء والادبــاء
والشعراء والملوك والسلاطين .. وسكنتها أهم القبائل والعشائر
والبيوتات العلمية .. وفي الامكان تعداد اكثر من سبعين بيتاً علمياً في
تاريخ الكاظمية ممن كمن فيهم حب العلم والادب .ولأرتفاع الكاظمية
بالنسبة لمدينة بغداد ولنقائها وصفائها كان في (باب التبن) اكبر المراصد
الفلكية في تأريخ علم الفلك في العراق ، وموضع هذا المرصد الان
بين (طرف أم النـومي ) ومحلة التل ..أما عن أهم المحلات في الكاظمية
فيقول الدكتور حسين محفوظ بأن أهم محلاتها . محلة التل التي سكنها
الاشراف من الـــ أبي طالب من السادة الحسنية والحسينية ..وقبيلة ربيعه
التي تمركزت بالذات في طرف السميلات وفي طرف الانباريين
وهم من ربيعة ايضا .. والمحلة الثانية محلة الدباخانة وفيها طرف البحية
وهم من طي..وبالقرب من هذه المحلة البوهيازع وهم من العُبيد
ومحلة الشيوخ التي تسكنها العديد من البيوتات العلمية والقبائل
المشهورة .. ومن أهم واقدم المحلات ، محلة القطانة نسبة الى صنعة
اهلها الذين اشتهروا بالنسيج وصناعاته المعروفة ، ومن الاطراف
المنسوب الى القبائل والعشائر ، العكيلات ( نسبة الى عكيل عنزة ) من
ربيعة والكنعانية (نسبة الى كنعان من خزاعة ) والسادة نسبة الى السادة
المدامغه الموسوية - ومن المحلات محلة النواب التي بدات في الاربعينات
والهبنة من محلات الكاظمية الشهيرة , وعن الصناعات التي اشتهرت بها
الكاظمية صناعة الجلود التي تمركزت في الدباخانة وصناعة الامشاط
والحياكة والصياغة والفخار والحدادة ..وصناعة الزوارق والقفاف ..حتى
ان بعض المحلات سميت بأسم صناعاتها فهناك طرف للمشاطين
وطرف للصفارين وهكذا ... وقد أشتهرت الكاظمية ايضا بوجود
المقامات والمراقد ومن ابرزها .. مقام السيد الشريف الرضــي
والشريف المرتضى والشيخ المفيد وقبر السيد محسن الاعرجي الذي كان يعتبر
لبلاغته وفصاحته بليغ بني هاشم ، وبالقرب من باب القبلة كانت هناك
مقبرة ابن الانباري وهو من اكبر معارف بغداد .. ومن اهم دفناء الكاظمية..
عبد الله بن احمد ، والشاعر حيص بيص وابن الاثير ،
وابو الفرج ابن الجوزي مؤرخ بغداد ،
المرحوم العلامة حسين علي محفوظ عن أسواق الكاظمية
يذكر أن :اهم اسواقها التي ادركناها السوق الكبير وهو الان
في القسم الجنوبي الشرقي من شارع باب المراد والسوق الصغير
جنوب شارع باب المراد وسوق الاستربادي المسقف الذي بني وأكمل
بناؤه بثمن مركب كان لبيت الاستربادي بين بغداد وسامراء والبصرة
ويعتبر الجانب الشرقي من سوق الاستربادي من اهم المراكز الحيوية
في بغداد والكاظمية معاً .. فهناك كان مركز الترمواي الذي اسسه مدحت
باشا والي بغداد .. واشترك فيه العديد من اصحاب رؤوس الاموال حيث
كان الطريق يستغرق ساعة بين الكاظمية وبغداد .. وفي المناسبات
الدينية والاجتماعية كانت تستعمل (الطريزينه ) التي تسحب عربتين
ويجرها حصانان .. وكانت هناك ثلاث (طويلات ) تبدل فيها الخيول
واحدة في الكاظمية والاخرى في بغداد والثالثه في منطقة براثا
وشارع المحامين او الربع هو الحد الجنوبي لمحلة الحريم الطاهري
المشهورة والحد الشمالي هو ساحة عبد المحسن الكاظمي القديمة
والجانب الشطاني من الشريعة التي ينقل منها الماء البارد الصافي النقي
العذب الزلال الى قصر الخلد ليشرب منه الخليفة العباسي اما البيوتات
العلمية والبيوتات الكبيرة فمن المتعذر احصاؤها لكثرتها اذا هذا هو تاريخ
الكاظمية اما صورتها في الوقت الحاضر فلقد طورت الساحات والشوارع
والازقة والعمل جارلتطويرها بشكل اكبر ابتداء من مراقد الامامين
عليهما السلام الى اكبر واصغر القاعات فيها وانشئت بنايات حديثه
وتم استحداث القديم منها مع المحافظة على اصالتها اضافة الى اكساء
شوارعها الرئيسية وارضيات اسواقها وطرقها اكساء حديثا وانشاء فنادق
كبيرة وضخمة لاستيعاب الزائرين والذي اضاف اليها أيضاً عناصر جمالية
مثيرة كما سهل التنقل والمبيت والحركة لزائريها وساكنيها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق