الجمعة، 2 أغسطس 2019

رجل تلبسه الخداع


اذن صحيح ماسمعت ... لقد تقدمت للزواج من أخرى   ؟
وانا .. ماذا أعني لك  ؟
 لقد امضيت أربع سنوات من عمري
معك .. لـقد أحببـتـك ...لـماذا ؟ ..
تـساءلـت بـمرارة صـراخ
المطعون غدراً ومتى وكيف  ؟ 
أردت سؤاله ولكنني خفت 
ان اضعف فهذا الذي امامي كان رجلي ... والان بأرادته 
أصبح  زوجا لاخرى ... أردت ان اقول له هذه الكلمات
ولكنني تركته ورائي متلعثما ومضيت سريعاً... كنت أريد
ان أركض ولعلني فعلت ...رما لآهرب من هذا الالم المدمر
في أعماقي .. اربع سنوات من الخداع ...ياللعار..وبحركة 
لا ارادية رفعت يدي لأغطي فمي المفتوح  ليصرخ الماً ..
لكن دموعي كانت أسرع  مني .. كانت تنهمر بجنون كساقي 
اللتين كانتا  تركضان نحو أبعد نقطة أستطيع الوصول اليها
علني أفلح في الهروب . 
جلست في حديقة عامة ... تظللني شجرة عجوز...أسمع 
بعض التقليعات  لكن ذهني مشوش وعينيّ ضائعتان في
في الأفق ..دموعي لم تتوقف وأحساس بالوهن يسري في
ساقي  ليتسلق جذعي فرأسي ...رأسي الذي يكاد ينفجر من
وطأة الذكريات المتراكضة .. كان كل شيء يوحي بحبه لي 
بحاجته الى وجودي .. الا رأي واحد كان يطرحه بلا مبالاة
نعـم ...كـان يقـول ان الـزواج شـيء والـحـب شـيء أخـر
فجأة تـذكـرت أنـنـي فـي مكان عـام .. وألمي هذا خاص جداُ 
عليّ أن أخفيه .. ثم لم هذا النحيب وعلى من ؟ على رجل ضعيف
مثله .. ها أنا أرفضه ..لكنني الان لا استطيع ان انتزع من
داخلي شعور المرارة والألم ...لا أستطيع أن أتوقف عن البكاء
ولا أستطيع أن أبعد الوهن عن جسدي ربما أستطيع  غداٌ 
أن أعيش بدونه ..جففت دموعي بهدوء .. أدركت أنني 
أمضيت مايقرب الـساعتين في هذا المكان ..سأذهب الى 
البيت .. الناس مازالوا كما هم .. الشوارع في حركة دائبة
أشعر بضعفي الشديد لكنني الان غير قادرة على التفكير
فقط أريد ان اريح رأسي على الوسادة والجأ الى النوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق