الأربعاء، 21 أغسطس 2019

ظواهر تختفي واخرى ثابته


في كل مرة ينجح فلم سينمائي لسبب ما  تعقبه سلسلة من الافلام 
الشبيهة له والتي تخدم نفس الموضوع  بتفاصيل مختلفة او مغايره
وهكذا تتشكل الظاهرة السينمائية  بعد ان يلقي عليها النقاد ضوءاً 
عبر موضوعاتهم في الصحافة والمجلات الاسبوعية ، وفي كل 
مرة ايضا تراهن ادارات السينما على نجاح موجة وتتعرض بالسخرية
لما يكتب في الصحافة . لانها تعتقد ان مايكتب في واد ورغبات  
الجمهور في واد أخر .. والان اين  هي  تلك الموجات  من الافلام
والتي كانت سائدة في الستينات والسبعينات  والثمانينات ومابعدها.. اين افلام
الكاراتيه مثلاً .. أين اختفت موجة افلام العميل السري .. ماذا حدث 
للغرب المتوحش  وأفلام الكاوبوي . نعتقد أنها أختفت جميعا لتحل 
محلها  موجات جديدة من الافلام  والتي نذكر منها  افلام الشاحنات
على الطرق  الخارجية  والافلام الموسيقية  الاستعراضية الخالية من
البناء  الدرامي وافلام العنف  المليئة بمشاهد الدماء وقطع الاعضاء 
وافلام المخدرات  
ومع ذلك فان هذه الموجات بدأت بالاختفاء  هي
الاخرى لتظهر افلام غيرها 
 فحالما يصل الجمهور الى حالة الاشباع  وهي مسألة طبيعية
 تتهاوى تلك الافلام وموجاتها  المتلاحقة 

 ولكن قصص الحب مازالت 
مرغوبة  على الرغم من أنها بدأت مع اللقطات الاولى للسينما في  بداية 
نشوءها ومازالت الاعمال  الادبية الرائعة تجد طريقها للشاشة في كل حين
ومازلنا نشاهد الكوميديا الانسانية  الراقية بين الحين والاخر . وحتى الافلام 
التي تعتمد على قصص بوليسية  رصينة ومحبوكة تجد طريقها للمشاهد في
كل مكان ... أما أفلام الخيال العلمي والنظرة المستقبلية للعالم  فما زالت هي
الاخرى مرغوبة من الجمهور .
هذه الانواع من الافلام هي التي ستبقى دائما  رغم كل الموجات  الطارئة 
التي تشهدها السينما من حين الى حين

  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق