الثلاثاء، 20 أغسطس 2019

العدالة الدالة



قد تتفاوت كفاءة الانسان فيما يمتلك من مهارات في امور حياته
اليوميه  وحسب طبيعة عمله والوسط الذي يعيش فيه ، والصفة 
الابرز التي لها علاقة في بناء شخصية رزنة معتدلة هي العدالة
التي تعتبر دالة على المرء والتي تكتسب اهميتها لانها دائما تكون
بين طرفين فقد يكون الطرف الاخر فردا او مجتمعا او هو نفسه 
الذي يجب ان يتخذ القرارات العادلة  لكي يرتقي نحو العلى ، قد
تتأثر ماهية العدالة حسب الفكر الذي يعتقده المرء ولكن عندما يكون
المجتمع اسلاميا فالعدالة الارقى هي التي تكون صبغتها اسلامية ،
هنالك نقاط مشتركة في تحقيق العدالة لاعلاقة لها في ماهية  الفكر
او الدين الا وهي المجرم الذي يزهق ارواح الابرياء او يسرق اموال
الشعب  يجب ان يعاقب  وهذا جرم متفق عليه بين كل الشعوب والامم
وقمة العدالة عندما تطبق على من يمتلك سلطة او مالا بعد ثبوت جرمه
في خلاقة الامام علي عليه السلام  نجد ان سبب الفتن والحروب التي 
خاضها في زمن خلافته هي اصراره على العدالة ولم تاخذه في تحقيقها
لومة لائم ولم يلتفت الى مكانه المجرم كائنا من كان ، فهذا  علــي عليه 
السلام هو قدوة الحاكم والمحكوم واذا اردنا ان نرتقي  فعلينا بالعدالة 
لانها دالة على رقي الامم . 
عندما قيل لاحد علمائنا الابرار بعد حكمه على افضلية الكافر العادل على
المسلم الظالم ، ماسبب خياره اجاب لان اسلام المسلم لنفسه  وعدالة الكافر
للمجتمع فالعدالة التي تخص حقوق المجتمع لايحق  لاي فرد ومهما  كان 
منصبها ان يتنازل عن الحق العام 

عن العدد 314 مجلة الاحرار
العتبة الحسينية المقدسه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق