الجمعة، 16 أغسطس 2019

عقوق الوالدين ومخافة رب العالمين




بحق السماء ماذا جنى هؤلاء المساكين  في حياتهم ؟ بربكم ماذا
فعل هؤلاء الاباء والامهات والجدات والاجداد  غير السهر والنصب
وذرف الدموع والكدح من اجل تربية وتنشئة الابناء وايصالهم  الى
بر الامان ..ماذا فعلوا  لكي يلقى بهم على الارصفة الخاوية  وفي
احسن الاحوال على سرير من اسرة دور المسنين  بعد تجريدهم من
ممتلكاتهم وليظلوا غرقى البؤس والالم واسيري الذكريات -القاتلة -في
مسيرة العمر حتى بلوغ لحظة الوداع الاخير  في وحدة كاملة من
الزمن والحسرات ومن ثم الرحيل  فيريحوا ويستحريحوا !!!هل اصبح
العقوق أمرأ  أعتيادياً لايعاقب عليه الله والقانون .. وهل صار بعض
الابناء بلا رحمة حتى النخاع لكي يتمكنوا من خداع ابائهم او  امهاتهم
والاستيلاء على ممتلكاتهم ... عقارات ... اموال اخرى ... ومن ثم
طردهم او حملهم بسيارة فارهة الى باب دار المسنين ويكون ذلك
اللقاءهو الاخير  بين ابن عاق  وام او اب  ينذكرون كل دقيقة  مرت
عليهم وهم يذرفون  دموع الالم والامل على طفلهم المريض ..ولا
يتذكر احد  من هؤلاء العقوق كل الذي بذلاه الام والاب  من اموال
على تربيتهم وتكبيرهم (غرام أثر غرام )( وسنتمتر اثر سنتمتر) وكم
من ساعات قضتها الام وهي ترنوا الى عودة الابن من مدرسته  او
عمله سالما فرحا بنجاح حققه بفضل والديه  !!لا يتذكرون كل الحنان
وكل الحب لكنهم لم يتورعوا من التنكر لكل ذلك .. فهل من قانون
وضعي يعاقب على تلك الافعال الخارجة عن تعاليم الرب واعراف
الانسانية .. هل من قانون يلزم الابناء على رعاية الاباء  رعاية تامه
كما يفعلون مع انفسهم ومن يخالف ذلك فهو عاق ويجب ان يوقف
عند  حد انساني .
 كيف طاوعة قلوب خمسة اولاد تحايلوا على امهم
الطاعنة بالسن وسجلوا البيت الذي سجله والدهم  الراحل باسمها الى
اسم احدهم ثم طردوا امهم الى بيت ابنتها المتزوجة من رجل غريب
وحالة اخرى ام طردها ابناؤها واخفوا عناوينهم عنها كي لاتصل اليهم
وحالة ثالثة ام طردها ذووها واضطرت امرأة محسنة على ايوائها تقربا
 من الله  عز شأنه .... هذا يعني ان هذه المخالفات والجرائم بحق الابوين
مازال البعض يمارسها ... ناسيأ أو متناسيا ... قوله تعالى 
بسم الله الرحمن الرحيم

♦ ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ
 الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا
 قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ
 ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ 
الإسراء: 23، 24

♦ ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ
 بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾
 [العنكبوت: 8].

♦ ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ
 فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ ﴾ 
[لقمان: 14، ].

﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي
 الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ
 وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ 
لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ﴾
 [النساء: 36]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق