الجمعة، 8 فبراير 2019

دعوة زفاف من ايام مرت بحياتي


(دعوة زفاف) من يوميات مرت بي


(دعوة زفاف) من يوميات مرت بي

كثيرة هي تلك المواقف التي تمر بالانسان مابين المضحك منها والمبكي
وانا حين حاولت ان اكتب موضوعي هنا تذكرت  موقفا حصل لي وقررت أن أكتبه لطرافته
أتذكر أنني في اواخر التسعينات أستلمت بطاقتي دعوة لحضور زفاف أحد الاقارب ,اكد علي صاحب
الدعوة بضرورة أيصال البطاقه الثانيه الى أبن عمي الساكن في حي العامل والذي يبعد عني مسافة
تحتاج لركوب سيارتين من سيارات النقل العام . لهذا تواصلت بأبن عمي عن طريق صديق لي وله
يعمل معي في دائرتي وارسلت له بطاقة دعوة الزواج معه بالاضافة الى رسالة طلبت فيها من ابن عمي
ان يحضر الى بيتي يوم الدعوة للذهاب معا كون الدعوة لاتبعد كثيرا عن سكني .مرت يومان او ثلاث
وحل يوم العرس والذهاب الى صاحب الدعوة ولكن تأخر وصول ابن عمي لي أخرني عن الذهاب  منتظرا حضوره وقتها كان الحصار قائما وانا لا املك اي  مبلغ لدفع ( الواجب كما نسميه ) أو  هدية العرس واتذكر
يومها اخذت بعض حصة الطحين وقمت ببيعها ووفرت مبلغ الف وخمسمائة دينار وهي كافيه لسد حاجتي
فمبلغ الف دينار ادفعه واجب للعرس ويفيض عندي خمسمائة دينار من مبلغ الطحين . بعد ساعة من تاخره حضر أبن عمي وبدات اعاتبه على تاخره ... فقال لي بلهجتنا العراقيه :- شسوي ياأخي ماعندي فلوس ادفع واجب
وحتى اجور سيارة ( كروة ) ماعندي .. قلت له :-لعد شلون أجيت هسه  رد علي وهو يحلف  عندي جداحه رونسن رحت بعتها بالفين دينار واجيتك ... ضحكت انا وقلت له حالك مثل حالي وحكيت له كيف بعت انا
حصة الطحين لاوفر مبلغ الدعوة ... وتوكلنا على الله  وذهبنا  وبعد السلام على المدعويين والفرة الطويله
التي تعتبر من الاصول والتي لايمكن تجاوزها . جلسنا على كرسيين متلاصقين  أبن عمي الى يميني 
وخالي عن يساري الذي سبقنا بالحضور.وليأتي بعد ذلك صاحب الدعوة بزيه العربي الاصيل
 من عقال وعبائه وصايه متنومسا .ونادى علي من بعيد ... أي  بشرني شلونكم زينين
ورددت عليه بصوت اعلى من صوته :- أي حجي زينين وبعنالك الجداحه والطحين
وانتابتنا نوبة من الضحك المستمر انا وابن عمي وخالي  والرجل صاحب الدعوة لايعرف اصل الحكاية
وغادرنا   بكل برود وبراءة بدون ان يسألنا عن شيء مبتسما... فالجواب خرج مني بدون تخطيط مسبق
وهو مادفعنا للضحك لاننا كنا نناقشه مع خالي قبل حضور الحجي صاحب الدعوة
بعد مرور أكثر من شهر على هذا الموقف التقيت مع الحجي صاحب الدعوة واحتضنني وهو يضحك ويعتذر
 ويقول مو حجيلوا اللي صار بيكم ولو ادري ماعدكم ماكنت عزمتكم  ..رددت عليه لابالعكس حجي
احنا مقصرين وياك وياريت عدنا اكثر وقتها كان دفعنا واجب اكثر ... قال لي انسى الموضوع
ياأبن اخوي وكلي هسه شلونكم زينين رددت عليه اي زينين لكن بعد ماترجع لا الجداحه ولا الطحين


أترككم برعاية الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق