الخميس، 14 فبراير 2019

نشوء الاعلانات كيف كان؟

نشوء الاعلانات كيف ؟

من متطلبات الحياة الاقتصاديه البيع والشراء بهذه الطريقة كان
الناس يتبادلون المنافع والسلع وبعد ان تعددت اطراف البيع والشراء
ظهرت المنافسة واصبح النداء اول انواع الاعلان لبيان جودة البضاعة
وجماليتها وفوائدها لكسب اكبر عدد من الزبائن والوصول الى جيوبهم .
ويقال ان أول اعلان كان  لتاجر كسدت بضاعته فاستعان بشاعروطلب

منه قول شيئا في الخمار الذي كسد عنده  فقال الشاعر البيت الشهير

قل للمليحة في الخمار الاسود ... ماذا فعلت بناسك متعبد  
بعد هذا البيت الشعري وتناقله راج بيع الخمار الاسود حتى ان سعره
ارتفع لكثرة الطلب عليه وشحته .. هكذا كان الاعلان يخاطب الاذن
في وقتنا الماضي والحالي ماتزال ظواهر الاعلان موجودة داخل اسواقنا
فلكل بائع طريقته واعلانه الخاص فهذا بائع الرقي يقف خلف تل
من الرقي بلونه الاخضر الداكن اوالاخضر الفاتح وينادي باعلى صوته
ع السـچين ليجلب الزبائن اليه وحين يقترب احدهم منه وبطريقة مسرحية
رائعة محببة للنفس يطبطب على الرقية بحنان ويرفعها للاعلى وينزل 
بها ماسكا سكينه بيد وهي باليد الاخرى بعد ان يزنها وينادي على

الجمهور أحمر وحلو ويغرز السكين فيها لمرتين او ثلاث ليرفع شيف

الرقي مغريا المشاهدين محفزا اياهم للشراء بعد ان روج  لبضاعته بينهم .
هكذا كانت تمارس الاعلانات ومازال بعضها قائم للان 

رغم دخول مكبرات الصوت التي أستغني بها صاحب البضاعة عن صوته .  

أيضا بعض مطاعمنا مازالت توقف أحد عامليها عند الباب
يعلن للماريين وينادي . تكه - كباب -قوزي -  معلاك
لحم غنم عراقي -يابسه  - تمن مرق أتفضل أخوي أتفضل .
أيضا لاحظت مثل هذه الاعلانات وانا اراجع أحد الاطباء حيث
هنالك بعض الاشخاص الذين يسالونك عن اي اختصاص تبحث
و يرشدوك الى الاطباء الذين يتعاملون معهم ويدخلونك الى عياداتهم
معظم مفاصل الحياة دخلها الاعلان حتى وسائط النقل فايام الصيف
اللاهب ينادي اصحاب السيارات مثلا باب الشرقي - علاوي ع التبريد
ورغم دخول الحضارة لمجال الاعلان وتسخير القدرات الالكترونيه
والشاشات المرئيه وتحويل الاعلان من الاذن الى العين فمازالت المزادات

تستعين بمخاطبة الاذن وكذلك المطارات تستخدم الصوت رغم وجود
شاشات العرض الالكترونية وبرغم التطور الحضاري الذي تعيشه البشرية
الا اننا مازلنا نَحّن ونسعد بالطرق القديمة الحلوة الأخاذة التي
تروج للاعلان عن البضائع والسلع  ومازلنا نرى فيها أجمل مما
نراه على شاشة التلفزيون أوالصحف لانه أرتبط بنا بحقائق  ملموسة   
وهنا اتذكر أحدى الاخوات السمراوات  التي قالت لي يوما بتأفف
لماذا يقول الشعراء والمطربين الاغاني بالنساء الشقراوات وذوات
البشرة البيضاء ويتغزلون ويتغنون بهن دون الاهتمام بالسمراوات
أتذكر اني رددت عليها حينها
ان البضاعة الكاسدة دوما تحتاج الى أعلان
اترككم بخير
   


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق