الأربعاء، 20 فبراير 2019

هل يعالج الضحك المرض؟


هل يعالج الضحك المرض

من المألوف لدينا أننا نعالج الامراض باللجوء الى كتاب الله العزيز ( القران الكريم ) فهو خير
دواء وشفاء للروح البشرية .وهذا لايحتاج الى أي دليل فالدلائل كثيرة لاتحصى ولا تعد 
على مر الايام والدهور 
وموضوعتي التي سأتطرق اليها لاعلاقة لها بمانؤمن به نحن فلكل مجتمع أيمانه وقناعته وتقاليده 
.ما أعرضه هنا هو لغرض الاطلاع والاخذ بما هو مفيد منه أن وجد
قبل سنوات سببت مقالة غريبة تتحدث عن علاج طبي غريب .صحفي يدعى ( نورمان كوزنز) معروف
في الدوائر الصحفية الادبية  الغربية بصفته رئيس تحرير جريدة (سانداي ريفيو ) ومؤلف لاكثر من
أثنى عشركتابا كتب مقالته تلك بعنوان ( تشريح المرض )وصاغ مضمونها على اساس المرض كما
يراه المريض نفسه ونشرها في مجلة طبية متخصصة حيث سجل بها وحسب تسلسل زمني لحظات
شفائه من مرض عضال يخص أنسجتة الرابطة حيث تدهورت حالته الصحية مما
أستوجب عناية طبية خاصة .كان يعاني من الآم الظهر والرقبة وعدم التمكن من الحركة وشبه شلل لساقيه
وكتب كوزنز في مقالته ( وقعت على أكتشاف بهيج وهو أن عشر دقائق من الضحك الخارج من 
 أعماق القلب يوازي تأثير العقار المسكن وكان يمنحني على الاقل ساعتين من النوم الخالي من
الآلم ولم يتوقف كوزنز عند أكتشافه هذا بل عمد على تطبيقه اذ قام باقناع الممرضات بقراءة 
مقتطفات من من الابواب الصحفية المرحة  بالاضافة الى مشاهدة الافلام المضحكة  
وبعد نشرمقالته هذه أستلم كوزنز خمسة الاف رسالة وبرِدّود فعلٍ مذهلة .لقد كانت هذه
المقالة فاتحة ثانية له في مهنته لذا عمد الى نشر كتابين ألفهّما الاول ( تشريح المرض ) والأخر 
ألقلب الشافي ويصف فيه الجانب الاخرمن العلاج وهو الطبيب اذ يصف جهود طبيبه المخلصة
ومساعدته على الخلاص من الآمه أبان الازمة القلبية التي عانى منها كماتسببت المقالة في 
سلوكه طريقا أخر غير الصحافة . حينما انضم الى الهيئة التدريسية في كلية الطب جامعة 
كلفورنيا بصفته باحثا في الكمياء الحيوية للعواطف وكأستاذ في الميدان الطبي وعلاقته 
بالطبيعة والانسانية . 
والسؤال المطروح هو هل الحالة النفسية العالية تشفي المرض حتى لو كان عضالا ؟
هذا مايستنتجه القاريء من مقالة كوزنز بينما لايوجد دليل واحد على أن النفس المتفائلة 
يمكن ان تشفي صاحبها من السرطان . وعن هذا يقول كوزنز :- يجب  أن لاناخذ بأعتبارنا 
 أن الحالة النفسية العالية للمريض تعوضه عن الرعاية الطبية المختصة .. الا أن الطبيب
لايقوم الا بنصف المهمة بينما يقع النصف الاخر على رود فعل المريض أتجاه مرضه 
من ناحية كونه سلبا أو ايجابا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق