شذرات وفواصل - فرديريك نيتشه
تشكل هذه الشذرات الفصل الرابع من كتاب - ماوراء الخير والشر لفردريك نيتشه
والنص المعتمد هو الترجمة الفرنسية لهذا الكتاب والتي اشرف عليها كل من جيل ديلوز
وموريس دوغوندياك وصدرت عن دار غاليمار - ضمن سلسلة شملت كل ماكتبه نيتشه
تقريبا وصدر ماوراء الخير والشر ضمن هذه السلسلة في عام 1970 . في هذا الفصل
اقوال حكمية تمتزج فيها السخرية واللوذعية والحكمة والاستغوار السايكلوجي بالروح
الشعرية الفياضه فلنقرأ بعضها
لايطاق العبقري ان لم تكن له صفتان : عرفان الجميل والنقاء
في زمن السلم يشن المحارب الحرب على نفسه
من يحقر نفسه يثمنها برغم ذلك من خلال احتقار ذاته
أعرف نفسك بنفسك _ لعل المقصود هو ...( كف عن الاهتمام بنفسك وكن موضوعيا ) - وسقراط؟ ورجل العلم ؟
الغريزة : عندما يحترق المنزل ينسى المرء حتى تناول عشائه - نعم . لكنه بعد ذلك يتناول ثانية فوق
الرماد ماخسره
تبدأ المرأة بتعلم الحقد , حينما تنسى ماتعلمته من أغراء
تحمل الاهواء المتشابهة لدى المراة والرجل ايقاعا مختلفا لدى كل منهما
أكثر من طاووس يخفي ريش ذنبه عن الابصار . ويسمي ذلك كبرياؤه
تحتفظ النساء دائما " من صميم غرورهن الشخصي , بأحتقار لاشخصي للمرأة
نضج الانسان : يعني ذلك استعادة الجدية التي كانت موضوعية في العابه ، طفلا
الضمير المهذب جدا يقبلنا ’ وفي الوقت نفسه يعضنا
كلام رجل خائب - كنت اصغي للصدى ولم أسمع سوى المدائح
بالاستماع للموسيقى تمتع الاهواء نفسها
ليس هنالك ظواهر اخلاقيه . ثمة فقط تأويل أخلاقي للظواهر
غالبا ما لايرقى المجرم لمستوى فعلته . اذ أنه يهونها ويقلل من شأنها
نادرا مايكون محامو الجاني فنانين بما يكفي لتحويل فضاعة فعلته لصالحه
من العسيرآيلام غرورنا حين تنجرح كبرياؤنا
انت ترغب بالا تستدر تعاطفه ؟ فلتبدوُ متضايقا أمامه
ثمة حالة بريئة من الاعجاب : هذه الحالة يعيشها من لم ينتبه بعد ان بامكانه
هو ايضا ان يكون موضع اعجاب يوم ما
قد يتعاظم نفورنا من القذارة لدرجة يمنعنا من تنقية انفسنا وتبريرها
غالبا ماتنمو الشهوانية على نحو اسرع من الحب حتى ان جذرها يظل واهنا وسهل الاقتلاع
من يشعر بالغبطة وهو فوق المحرقة لايتغلب على المعاناة بل على عدم الشعور بها
هنا حيث يتوقع ذلك _ هوذا رمز
الشعب هو المنعطف الذي تسلكه الطبيعة لتولد ستة اشخاص عضماء وسبعة . ثم تمضي موليه عنه
كلما كانت الحقيقة التي تريد تدريسها مجردة اكثر ’ كلما كان عليك ان تخضع الحواس اكثر لصالحها
للشيطان رؤى واسعة بصدد الرب ولذا يقف بعيدا عنه . الشيطان : أقدم صديق للمعرفه
لايعاقب المرء قط شد العقاب الا من اجل فضائله
ما أن ينقل المرء معرفته ’ لايعود يحبها حبا كافيا
الشعراء ليسو على قدر من الحياء بخصوص عواطفهم لانهم يستغلونها
بصدد الاحزاب : كل راع يحتاج الى خروف يقود قطيعه ، والا عليه ان يجعل من نفسه خروفا
عند الضرورة
للشفاه ان تكذب ، بيد أن تقطيبة الوجه تقول الحقيقة مع ذلك
عند الرجال الاشداء ، تحاط الحياة العميقة بالحشمة ، فهي شيء نفيس
لعل الاسراف في الحديث عن الذات - وسيلة لاخفائها
للموضوع جزء ثان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق