وللكذب أساتدة / نماذج تلفزيونية قد تجدها في الواقع
وأنا أتابع البرنامج الرمضاني ( حامض حلو ) كنت اتابع يوميا الفقرة
التي يقوم فيها الممثلين ( أحسان دعدوش ، خليل أبراهيم ، علي جابر ) وكل
منهم يروي حكاية كاذبة على الاخر ...
ذكرتني هذه الفقرة الساخرة واعادتني 50 عاما او اكثر الى الوراء
لاستذكر يوم كنت جالس في المقهى الشعبية لمنطقتنا مع اثنان من اصدقائي
في حين يجلس على ( القنفة او الكرويته )كما كانت تسمى وقتها ثلاثة من
الشباب تتراوح اعمارهم بين العشرين والخامسة والعشرين ... الاول اسمه
سعيد طبانه (وطبانه لقبه لانه سمين الجسم ) والاخر يسمى ( داود )ويلقب
بـــ( داود أبو القنبل ) كونه يكذب دائما . أما الثالث فكان أسمه رعدالنداف
كونه يعمل بندف القطن وعمل الدواشك وماشابهها
جلس الثلاثة يتكلمون عن غرائبهم فقال ( سعيد طبانه ) أبوي قبل شهرين
أشترى عشرين زنبلك ساعة( وزنبلك الساعه هو الجزء الذي يتم منه ضبط
توقيت الساعه ) وبعد شراء الزنبلكات قام بنثرها في الحديقة وكل يوم يقوم
بري وسقاية تلك الزنبلكات وبعد ايام نبتت واصبحت شجيرات صغيرة
ثم ظهر فيها ورد وبعد ايام اصبح الورد ساعات يدوية .. وكنا نقطفها انا واخوتي
ونضعها في ( كواشر ) ونوزعها على الجيران ( ومازال الكلام لسعيد طبانه ) و
أكمل أن بيت أم ستار عاتبونا وزعلوا علينا لاننا لم نرسل لهم من تلك ساعات
فقاطعه داود ابو القنبل والله يابه حقهم لان انتم ماقدرتوهم واي واحد
غيرهم لازم يزعل .... قي تلك اللحظة قاطع رعد النداف داود قائلا
اني ما اصدك بهذا الحجي ... شلون زنبلكات تخضر ساعات ؟ شنو هالجذب
رد عليه داود أبو القنبل .. يعني انت ماتصدك بحجي سعيد طبانه
حبة الخضرة لمن لايعرفها هي ثمار نبته شكلها كروي اصغر من حبة الحمص
واكمل داود كلامه اكلت من حبة الخضرة كم وحده وبعدين كسرت وحده من
حبات الخضرة ولكيت بيها خردة ربع دينار - بوقتها خردة الربع دينار كانت
تتكون من فلس وخمسة فلوس وعشرة فلوس وخمسة وعشرين فلس و50 فلس
و100 فلس وكلها قطع نقدية معدنية ومد داود يده الى جيبه واخرج الخرده من
المشكلة ليس هنا ... في اليوم التالي ذهبت لاحد لاصدقائي ممن كانوا جالسين
معي بالامس في المقهى لاجده قد اشترى كوم حبة خضره بعشر فلوس وقتها
وبدأ يأكل قشرتها ويكسر نواتها باحثاً عن الخردة التي فيها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق