ماذا لو ... لفظة تتردد دائما بيننا وقد يكون لها تاثير نفسي سلبي على النفس فهي عادة مايطرحها شخصا
للتمني او للحسرة على شيء او فرصة ضاعت منه
ويشعر بشعور بالندامة على ضياعها من بين يديه .. البعض يردد احيانا ماذا لو كان حالي على غير ما انا عليه وماذا كان... لو ولدت وفي فمي ملعقة ذهب كما باقي الاغنياء والميسورين... أماني وأماني تظل ترددها النفس دائما وماهي الا تجارة المفلسين وبضاعة الموتى واحلام الحمقى لقد ذم الله سبحانه وتعالى المغالين بامالهم المحلقين في عالم الخيال الذين لاتلامس اقدامهم الارض لانهم عطلوا طاقاتهم بالاماني وشرذموها باحلام اليقظة ( وغرتكم الاماني حتى جاء امر الله وغركم بالله الغرور ) وقد يبادر احد ما ويقول من اين لكم ان الاماني تعطل الطاقات ؟ فهل يعني هذا اننا سوف نحجر على طموحتنا وتطلعاتنا وما نتمناه لمستقبلنا ثم اليست مشاريع التغير الكبرى تبدأ بأحلام صغيرة ؟ فاي دليل يمكن ان يثبت ان للاماني دخل بتعطيل الطاقات وتبديد الجهود .ونقول لهم ان الله سبحانه وتعالى قد رفع قدر الانسان ومنزلته بين مخلوقاته واجله من ان يقع فريسة سهلة طيعة في حبائل الشيطان فيكون العوبة بين يديه يتلاعب به مايشاء لاجل ذلك سد عليه منافذه واغلق عليه مسالكه لاسيما منفذ (الاماني )لانها من اوسع المنافذ التي ينفذ من خلالها الشيطان الى نفس الانسان وهي من اخطر الاسلحة التي يستغلها في غوايته والانحدار به الى قاع الضلالة ( يعدهم ويمنيهم ومايعدهم الشيطان الا غرورا ) والسؤال هنا كيف يجعل الشيطان من الاماني اداة غواية وضلالة ؟
ان للشيطان اساليبه واتباعه وهم من يغرقون افكارنا بالخيالات الوهمية الواهية لنتحول الى ناس اشقياء كسولين نلتصق بالارض بغباء وجهل منتظرين تحقيق الاماني ونصبح عاجزين غير مدركين لعوامل واسباب الخير ونقصر في الطاعات كما حدث للامم قبلنا فقد تسيدت هذه الاماني افكارهم وعشعشت في عقولهم فعولوا عليها كثيرا بحيث استخفوا بكل شيء حتى وصل بهم الحال وبامانيهم ان نسبوا لله ما لايليق بذاته المقدسة ( وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه (قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل انتم بشر مماخلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ) والزموا الله بما لم يلزم به نفسه . فادعوا انهم حجاب الجنة يدخلون من يشاؤون ويمنعون من يشاؤون لقد تمنوا على الله مالايستحقون .فهم يرجون الاخرة ولايعملون لها .ويطمعون بالجنة ولا يهيؤن لها اسبابها .ويرتكبون الموبقات والمعاصي ويظنون انها مغفورة لهم اتكالا على نظرية الفداء عندهم وصكوك الغفران التي منحهم اياها احبارهم ورهبانهم . وهذه أمنيات فارغة من امانيهم ومثاليات طوبائية غير مضمونة ( ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا ) وفي المقابل
ترى الاسلام يرفع دائما شعار ( أخلص العمل فان الناقد بصير ) والعمل عبادة ..لأنه دين عملي واقعي لايتكل على الاماني ولا يستند الى الاحلام بل يستمد اسمه وقواعده من الحياة الواقعية بحيث يصبح الجزاء مقابل العمل وهذه الواقعية خلقت مؤمنين خلص لايتزعزع ايمانهم ولا يتقهقر تحت اي ظرف مهما كان
للتمني او للحسرة على شيء او فرصة ضاعت منه
ويشعر بشعور بالندامة على ضياعها من بين يديه .. البعض يردد احيانا ماذا لو كان حالي على غير ما انا عليه وماذا كان... لو ولدت وفي فمي ملعقة ذهب كما باقي الاغنياء والميسورين... أماني وأماني تظل ترددها النفس دائما وماهي الا تجارة المفلسين وبضاعة الموتى واحلام الحمقى لقد ذم الله سبحانه وتعالى المغالين بامالهم المحلقين في عالم الخيال الذين لاتلامس اقدامهم الارض لانهم عطلوا طاقاتهم بالاماني وشرذموها باحلام اليقظة ( وغرتكم الاماني حتى جاء امر الله وغركم بالله الغرور ) وقد يبادر احد ما ويقول من اين لكم ان الاماني تعطل الطاقات ؟ فهل يعني هذا اننا سوف نحجر على طموحتنا وتطلعاتنا وما نتمناه لمستقبلنا ثم اليست مشاريع التغير الكبرى تبدأ بأحلام صغيرة ؟ فاي دليل يمكن ان يثبت ان للاماني دخل بتعطيل الطاقات وتبديد الجهود .ونقول لهم ان الله سبحانه وتعالى قد رفع قدر الانسان ومنزلته بين مخلوقاته واجله من ان يقع فريسة سهلة طيعة في حبائل الشيطان فيكون العوبة بين يديه يتلاعب به مايشاء لاجل ذلك سد عليه منافذه واغلق عليه مسالكه لاسيما منفذ (الاماني )لانها من اوسع المنافذ التي ينفذ من خلالها الشيطان الى نفس الانسان وهي من اخطر الاسلحة التي يستغلها في غوايته والانحدار به الى قاع الضلالة ( يعدهم ويمنيهم ومايعدهم الشيطان الا غرورا ) والسؤال هنا كيف يجعل الشيطان من الاماني اداة غواية وضلالة ؟
ان للشيطان اساليبه واتباعه وهم من يغرقون افكارنا بالخيالات الوهمية الواهية لنتحول الى ناس اشقياء كسولين نلتصق بالارض بغباء وجهل منتظرين تحقيق الاماني ونصبح عاجزين غير مدركين لعوامل واسباب الخير ونقصر في الطاعات كما حدث للامم قبلنا فقد تسيدت هذه الاماني افكارهم وعشعشت في عقولهم فعولوا عليها كثيرا بحيث استخفوا بكل شيء حتى وصل بهم الحال وبامانيهم ان نسبوا لله ما لايليق بذاته المقدسة ( وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه (قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل انتم بشر مماخلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ) والزموا الله بما لم يلزم به نفسه . فادعوا انهم حجاب الجنة يدخلون من يشاؤون ويمنعون من يشاؤون لقد تمنوا على الله مالايستحقون .فهم يرجون الاخرة ولايعملون لها .ويطمعون بالجنة ولا يهيؤن لها اسبابها .ويرتكبون الموبقات والمعاصي ويظنون انها مغفورة لهم اتكالا على نظرية الفداء عندهم وصكوك الغفران التي منحهم اياها احبارهم ورهبانهم . وهذه أمنيات فارغة من امانيهم ومثاليات طوبائية غير مضمونة ( ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا ) وفي المقابل
ترى الاسلام يرفع دائما شعار ( أخلص العمل فان الناقد بصير ) والعمل عبادة ..لأنه دين عملي واقعي لايتكل على الاماني ولا يستند الى الاحلام بل يستمد اسمه وقواعده من الحياة الواقعية بحيث يصبح الجزاء مقابل العمل وهذه الواقعية خلقت مؤمنين خلص لايتزعزع ايمانهم ولا يتقهقر تحت اي ظرف مهما كان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق