الخميس، 11 أبريل 2019

مهما أختلفت الكذبات فهي كموت وأن تعددت الاسباب

مهما أختلفت الكذبات فهي كموت وأن تعددت الاسباب


بداية 
تذكرت في الموضوع هنا مثل قديم ... يقول
مابين حانة ومانة،،، ضاعت لحانا . والكل يعرف قصته
ولربما كان المثل لايعني الا شخص واحد  واحداثه لاتؤثر بمجتمع باكمله وحانة ومانة الاثنين كانتا كذابتين
 ورغم ان الامثال تضرب ولا تقاس ولكن دعنا نناقش مايخص المجتمع في هذا الموضوع الذي له روابط من بعيد او قريب بمثلنا اعلاه 


(( مهما تعددت انواع الكذبات فهي مثل الموت واحد))
من منا لايقف في وجه الكذب والغش والازدواجيه والمداهنه والرياء و كل ماشابه
 ذلك موقف الرافض لمساويء الاخلاق والمتضامن لصالح السلوكيات الانسانيه النبيله  
كلنا ننشد لهذا ونريد تحقيقه ونؤمن به  .... 
وأسأل نفسي قبل ان أسألكم
من منا لايقف في صف الصدق والصراحه والجراة ومكارم الاخلاق 
موكد انتمائه الى حقائق الحياة الكبيره هذه التي حث الدين والقيم عليها.
وبالتاكيد ان جوابنا كلنا نقف مع هذا الصدق ونود تطبيقه  ونشترط شروط على
 من نتعامل معهم
نطالبهم بالصراحة والصدق في تعاملهم معنا ... ولا فان كل مابيننا سينهار لو اكشفنا
كذبة واحده  منهم.. أو لاحظنا بانهم لايملكون ولايتعاملون بفطرة فطرنا عليها 
نحن متفقون كلنا ولا  يختلف اثنان بان الكذب عيب .... بينما الصدق فضيله
ودائما  حين يتحاور منا اثنان نسمعهما يرددان ويؤكدان أن عذابات الانسان في كل زمن 
سببه تبرير الغش  وسيله للعيش ... ويبرر الكذب بانواع التبريرات ووصل الامر بالبعض
ان يمنح الكذب الوان واشكال فهذه كذبة بيضاء 
وتلك كذبة عابرة  وكذبة اخرى غير مقصوده  اسماء وطرق ومبررات
ما انزل الله بها من سلطان ... والغريب فينا .. اننا نستنكر هذه الاساليب
ونستهجن هكذا اسماء ومسميات ونعترض ونقول ان الكذب واحد مهما تعددت الاسباب
وهو لايختلف عن الموت في حالة حصوله (( فهما تعددت الاسباب الموت واحد)) 
 حسنا ...!!! ان كنا هكذا ونؤمن بهذا شكلا ومضمونا  فمن الذي يكذب بيننا
والكل يدعي انه ضد الكذب بكل صنوفه والوانه واشكاله...  
فمن منا يستظل في ظل المداهنة والرياء ومن منا يتلاعب بالاخرين..
دائما ترانا  مانلقي باللوم والاتهام على الاخرين ونجعلهم المتهم الاول 
  ونجيب على السؤال بانفسنا قائلين ...
ان  الاخرين  هم المتهم الاول بالكذب والتلاعب بنا
اننا نرمي اللوم على الاخرين ونتهرب ( ونظل كمن يسجل القضية ظل مجهول ) 
الاخرين متهمون ونحن لانعرف ,,,لا احد منهم شكله او لونه ولا نحدده بأي تحديد
حتى كاننا نؤكد ان الفاعل والكاذب هو نحن ذاتنا من خلاله ... ونخبيء نفسنا بابعاد الشبهة عنا
مع كل هذا يبقى الناس في الحياة .. يعيشون هذا الوضع والمناخ المتصارع المحتدم بين 
الحــــــاجة للصدق ...... والحاجة للكذب 
بين الرغبة الحقيقيه  الجريئة  لقول الصدق وجعله سلوكا ... وبين
عناصر المهادنة التي تحاصرهم كشرط للنجاح الاجتماعي والعملي في الحياة  
والخلاصة من موضوعي الذي بين يديك يجعلني أسألك وقبلك اسأل نفسي ؟؟
هل بامكاننا ان نحصل على نعم صافيه صافيه صادقه عندما نحتاجها من الاخرين 
بدون ازدواجية تصرف او محاباة او ارضاء لغايات  او مدارات مشاعر  بل نعم 
يتحكم بها الحق والباطل والصدق والكذب ...؟؟؟؟؟
وهل بامكاننا ان نطلق و ان نسمع لا  ناهيه وواضحه
في تعاملنا اليومي خارج حدود اهداف الحياة ونضع النقاط على الحروف ونقف امام حد السيف 
لنكون الفصل الحاسم ونضع الكل تحت المسار الصحيح  ... بلاء ناهية تحسم الامور  
ان  كنا قادرين فعل هذا ... فما اروعنا وما اشجعنا و اقوانا ومبروك علينا الحياة التي نعيش
لاننا منحنا لكل شيء حقه ومنحنا اخلاقنا صفاتها الحقيقيه التي يجب ان تكون عليها
اقول لكم اخيرا ... نعم للطموح المشروع في ظل القيم ... نعم للصدق في التعامل
لا للتخلف لا للكذب لا للرياء .... ليكن شعارك لا لن اخالف رب السماء وستربح دنياك واخرتك
نعم للطموح المشروع ..... والف نعم لمن تمسك بهذا وجعله قانون للحياة 
ورغم  هذا أعلم واعرف أن  لن ولن نجد مانتمناه الا لدى القليل ...
فالتدرب نفسك من الان على هذا .. قبل فوات الاوان

دمتم بخير


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق