لاصوت في هيبة الظلام غير أنفاسنا، عزف ثابت الايقاع
وكأننا ننبض بقلب واحد : رجل وأمرأة معادلة الحياة الازلية
فلم الاحتجاج أذن !؟
وعند انبعاث الضوء ، تتغير أطراف المعادلة ، ترتفع أصوات
النهار
يختل نبض القلب مع تغير درجات الحرارة ، تختلط
الاصوات
الصاخبة ،تتداخل لغة الحوار
ويذوب الرجل في المكتب
أو أزرار الماكنة ،
وتذوب المرأة في الأمومة ويضيع وجه الكائن
البشري في
طيات المدينة ، وتتلون الملامح حسب اتجاهات
الشوارع
وشارات المرور ، لماذا لايكون الاحتجاج ضد النهار أذن ؟؟
الصوت المتوحد بالوعي يؤكد أن النهار حالة حضارية
يحكمها المنطق
شارات ضوئية ، اتجاهات للمرور
مدروسة بحنكة ، مواقف للسيارات
محددة ، مكاتب الات ، أزرار
تنظم حركة البشر ، أتفاق جماعي مطلق
الأنظمة ، فالنهار
وضاء مبدع يوحد الأنا به ، وتعمر المدينة ، ويتدفق
الخبز والماء ، وتتزين الارصفة بالحلي . ويتحاور الناس وفق
محطات
لغوية متفق عليها مسبقاً : شكراً ، رجاء، أرجو
التفضل بالموافقة ، أويد
قبولك أو رفضك
فلم الاحتجاج ضد النهار أذن ؟؟
المعادلة مازالت متوازنة
في الليل يلجا الرجل الى نفسه ، يستغرق
في حبها ..والاخلاص لها
في الليل تلجأ المرأة الى نفسها ، تتحرر .. وتحب الرجل
دون الخضوع
الى مفاهيم مسبقة عن الحب ..... فلم
الاحتجاج أذن ؟؟
في القبر ينام الرجل وحيداً ، ينهش الدود حلمه ، لكنه
يراجع تأريخه بدون
أنفعال ، قد يندم ، وقد لايأسف على ماكان
في القبر تنام المرأة وحيدة .. يمسح الدود معالم
زينتها ، ويمتنع فارس
الاحلام عن أقتحام بوابات
قصرها ، تراجع تأريخها ، وقد تتمنى لو كانت الأجمل
فلم الاحتاج أذن ؟؟
أحبيني أيتها المرأة ..فما زال ليلنا طويلاً .. وفي النهار تذكري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق