حــكايــة وكأنها أساطير

لماذا تبتعد الآزمنة السعيدة  وكأنها أساطير وحكايا تحتضنها كتب وألواح قديمة؟

سؤال مثل هذا وغيره يدفعني للبحث في خبايا الايام عن  سعادة تطوق الكون كله

في لحظة كنا فيها معاً ، أنا  وانت

دائماً انظر الى الايام وكأنها امرأة تضع حساباً لكل شيء  وتملك دواليب كثيرة

وفي كل دولاب تخبيء شيئاً جميلاً ، فأذا ما أرادت أن تتيح للغير فرصة أن يروا

بعض سعادات قديمة ، أخرجت من تلك الخبايا بعض لحظات جميلة .. واعلنت

بصوت رقيق  :  أنظروا أو تذكروا أو ربما تعالوا 
لتقاسموني بعض ماعندي 

هكذا هي الايام .... ذكرى وحزن  وسعادة وفرح وأشياء أخرى ... صور متلاحقة

هي حياتنا مخبأة في ذلك الدولاب وما علينا الا أن نستخرج  ما نشاء وقت مانشاء

وهكذا أنا  ، كلما يهزني الشوق اليك مثل شجرة  صغيرة تهزها   ريح الخريف ،

هرعت الى أزمنتي السعيدة أبحث فيها عنا ، نحن الاثنين .. وحين  أبحر اليها  حقاً

أجدني وكــأني أقرأ لأسطورة بابلية أو  سومرية  ، أو أيــة أسطورة  تنهض من كتب التأريخ ..

ذات صباح يعبق بنسيم جميل ، كنت قد قررت أن أزرع خطواتي في الطريق  المؤدية

اليك ... سرت في ذلك الشارع المطرز بحدائق أنيقة وورود متناثرة  كان كل شيء  يبدو

جميلا ، وفجأة وجدتني أمامك أمام عينيك ... رحت أتحدث اليك ولكن دون  ان اقول

كلمة ، ورحت تسمعني بهدوء مثل ما أعتدت أن تسمعني في  كل مرة ، قلت لك  :

-- أشتقت اليك ... وسكت ...

ثم انهمر شوق أخر جديد مثل المطر ... أحببت صمتك الذي كان يغلف بركاناً من

الاسئلة والحنين  والشوق .. اشتقت الى عينيك اللتين لم يخفت بريقهما  ذات يوم ،

لأنهما عينان لم تعرفا غير الحب ...

قلت لي ،  وقلت لك ، بصمت جميل .. كان كل من يرانا يوقن تماماً بأنه

 أمام عاشقين من طراز خاص

ماأجمل ذلك الصباح .. في ذلك الصباح كنت  أراقب كل واحدة تنظر اليك  بعينين

جامحتين .. لم تدب الغيرة الى قلبي ،  بل بالعكس كنت أشعر بأن الغيرة تستقر في

نظرات الأخريات ... شعور لايوصف بسعادة طاغية مثل موج البحر ...

مـــرّ زمن طويل .. وجاءت بي الايام الى حيث أنا الآن  ، وأبتعدت بي الذكرى الى

ذلك الصباح الندي ،  ولفرط سعادتي خلته أسطورة ..وربما هو كذلك حقاً ..لا

أدري ... فـــهـــل تـــدري أنــــت   !؟!

أي بحر شاسع يفصل بين ذلك الصباح الجميل وبين شوقي اليك في هذه اللحظة ؟

بل  أي بحار شــاســـــــعة

وطن أنت لقلبي الصغير  ، فهل تدرك الغربة التي يعيشها قلبي من دون أن تكون معه ؟

اشتقت اليك ... مثل أشتياق النوارس لشاطيء البحر .. بالرغم من انك معي تسكن قلبي

وصورتك في عيني لم تفارقهما أبداً  ، ولن تفعل ، وأحمل أسمك قلادة تطوق جيدي ..لكنني

أشتقت  اليك

البكاء "أشفاق وعرفان "

يقال أن دوافع البكاء  تنحصر في نقطتين رئيسيتين : الاشفاق على الذات 

والعرفان في الجميل . بالنسبة للنقطة الاولى سنعود الى عبارة  جون دونز

المعروفة ( لاتسأل لمن تُقرع الأجراس) ، أننا نحزن على فنائنا 

والثانية  البكاء المرح وهو بكاء عرفان الجميل : وعرفان الجميل  يكون

لشيء قد يكون جميلا للغاية في هذه الحياة ، وهذا هو السبب الذي من أجله 

نبكي لدى مشاهدة الأعمال البطويلة  والانتصارات ، أو الاحتفالات الحماسية

وان كانت لاتضاهي تقديرنا لعرفان الجميل تجاه شخص رفعنا عن الحضيض

أو شخص آمن وقدّم ايمانه لنا 

ولم تتغير الناس في عصرنا الحاضر ، فهم غير قادرين وفقا للتقاليد التي نشأوا

عليها على اظهار ضعفهم أياً كانت العوامل التي تتصارع في نفوسهم . وهذا

التوتر الداخلي هو أحد الأسباب التي تساهم في اصابة الانسان بأمراض ارتفاع

ضغط الدم والانسداد التاجي  وغيرها . أن عدداً من المرضى تعوّد أن يكبح 

ليس فقط دموعه بل جميع مشاعره الأخرى . ولكنهم حين يكتشفون بأنهم 

يتقاسمون مع الاخرين انسانية مشتركة تثير اهتماما  مشتركا ينتج الدموع 

المكبوتة التي تبدأ بالتدفق من المآقي . وهكذا فأن أموراً عديدة تحرّك مشاعرنا

وتدفعنا للبكاء  . فنبكي عند سماع الاناشيد العسكرية ونبكي عندما نسمع بأفعال

نبيلة . ونذرف دمعاً للتعبير عن عرفان الجميل الأبدي  عندما يبلغ الانسان في

النهاية كوكبا بعيد المنال ..واذا وجد في الحياة العقلية عنصران متعارضان 

فقد يترتب على هذا التعارض  كبت أحد هذين العنصرين .فأذا كان لديّ ميعاد

لا بد أن أحافظ عليه . لكن أذا كان هذا الميعاد مع شخص أتضايق من مقابلته 

كثيرا مايحدث أن يُنسى هذا الميعاد . عملية فصل هذه الفكرة من الشعور الى

اللاشعور تتم عادة بطريقة لاشعورية ،بدون قصد . لذلك يكون الشخص في

الغالب مخلصا عند اعتذاره بالنسيان لكن الطرف الآخر وان قبل الاعتذار 

ظاهريا، الا أنه لايقبله بينه وبين نفسه  قبولاً كاملاً على الاقل ، لابد لنا أن نفرق

بين نوعين من النسيان : أحدهما النسيان بالترك  وهذا يحدث بالتدريج ، كما 

يحدث في نسيان كثير من المعلومات . أمــا الثاني فهو النسيان بالكبت وهذا 

يحدث بسرعة كبيرة وبطريقة فجائية ، لكن هناك قضية : التعبير عنها لاينفع 

معه الكبت ولا النسيان ، كثيرا مايعبر عنها بالبكاء فما هي ؟

 يتعامل صاحبها مع الغير  ومع الحياة ( emotional) الشخصية العاطفية 

بشكل عام بعاطفته أكثر مما يتعامل بعقله ، في حالة التضارب بينهما فأنه  يغلب

حكم العاطفة على العقل ، لذلك فأن أقواله وأفعاله تتسم بالمزاجية والاندفاع 

صاحب الشخصية العاطفية شديد الحساسية . مرهف الشعور لما يجري حوله

يحمّل نفسه مجالا اوسع من التحسس بموقعه الحياتي  وعلاقته مع الناس والمحيط

لهذا فأن انفعالاته العاطفية لاتنحصر في القضايا الشخصية بل تمتد الى القضايا 

 .العامة والانسانية بشكل عام  : منها قضية الامام الحسين عليه السلام البكاء نعمة

نفسية ذلك عندما يكون متنفسا لكثير من الضغوط التي تذوب في الدموع  تنزل 

بحرقة على فرصنا الضائعة وأحبتنا الذين غادروا الى الاخرة ، على مصيرنا  

المجهول وسط تلاطم الأمواج الحياتية المختلفة . لكن البكاء على الامام الحسين

هو قضية التـــواصل مع الاسلام ديناً ودنـيـا
وهو يطهّر دواخلنا من الامراض والعُقد

فالحسين عِبــرة وعـَـبرة

قصص الازياء وعاداتها

من الخطأ ان نحسب الازياء عادات اجتماعية ، لن هذه  العادات مشدودة بالتقاليد 

الموروثة ، بينما الأزياء تتوكل على تقليد المعاصرين مهي كالحضارة لاتموت 

ولكنها تهاجر من بلد الى بلد ، وتتأثر انماطها باختلاف  الجيوب والبيئأت  ،

فالملابس -  كوليدة مجتمع - ربما تجعل من لابسيها لغزاً يصعب النفاذ الى كنهه

وقيل انها ما استخدمت الا لستر العورة ... ولكني اعتقد ان لا عورة لمن كان 

طاهراً بريئاً من الذنوب  والمعاصي . ومن المؤسف ان تتفاقم هذه الذنوب بعد

خروج الازياء النسائية من باريس تتحكم بالعورات ، وبعد ان اصبحت لندن 

محور الاذواق الرجالية في هذا المضمار . وقد ساد هذا 
المظهر  الفاسد كل مكان

منذ ظهور اولى  محلات الأزياء في باريس عام 1672 م . وخضوعاً لهذا 

التقليد الوافد -  ولو بتعديل طفيف - أصبحت المرأة العراقيه (البطرانة فقط) في

دوائر الدولة ، وفي الوسط التربوي ، وفي الميدان الصناعي كالمرأة اليابانية

المعاصرة ترتدي ثياباً تعبر عن أخر صرخة أزيائية في روما وباريس وبون .

ولكنها بعد ساعات العمل ترتدي في بيتها اوسخ دشداشة او نفنوف .. وأعتادت

المرأة ، حيثما تكون ، أن تتجاوب في أختيار ملابسها مع الألوان  التي تلهب

مشاعر الرجال . وقديماً سئل اعرابي عن الوان الثياب ، فقال   :  الصفرة  اذا

اختلطت بلون اخر ، والحمرة أجمل ، والخضرة  أنبل ، والسواد أهول ، والبياض

أفضل ، وأستقر الأجماع الذوقي عند العرب عن ان اللون الابيض  يرمز الى

النقاء والطهر ، وأن الألوان التي تشعر الناظر بالدفء هي القريبة من  الأحمر

والأصفر ، والتي تشعر بالبرودة هي القريبة من  الاخضر 
والأزرق .

وأمـــتد نفوذ الألوان الى ايام الحداد على الميت ، ففي المشرق العربي اتخذ الناس

الثياب الزرق والسود شعاراً لحدادهم .. بينما أستأثرت الثياب البيض في المغرب 

العربي والاندلس بالمناسبات الفاجعه ... ومن المعروف ان ثياب المرأة ، في جميع

العصور ، لم تقنع بلون واحد ، فقد شوهدت النساء في بغداد خلال القرن الرابع

الهجري  وهن يلبسن الثياب الملونة ، وربما يصعب على المرأة ان تتخلى بسهولة

عن هذه الرغبة الملونة ... فقد حدث في سنة 195 قبل الميلاد ان خرجت حرائر 

النساء في روما الى السوق العامة ونادين بالغاء قانون ابيوس الصادر في عام 215

قبل الميلاد الذي يحرم على النساء الملابس الكثيرة الالوان 

وبالرغم من هذا الترف الطاريء ... لم يسلم الانسان ( رجلاً أو أمرأة ) من ظاهرة

التقشف ، ففي سنة 1300 ميلادية كان طلاب جامعة اوكسفورد يجهلون الزي الموحد

وكان المفروض على كل طالب ان يشد ثوبه الخارجي بازار  وان لايمشي حافي

القدمين الا اذا كان جلبابه يصل الى عقبيه  !!..ومن المأثور عن  الزاهدة ميمونة 

بنت ساقولة المتوفاة سنة  393 هجرية  انها قالت  :  هذا قميصي له اليوم سبع  

واربعون سنة  غزلته امي وألبسه وماتخرق  !.. وفي القرن العاشر الميلادي لم يكن

لأنماط الملابس سلطان قوي على المرأة الصينية .. ولكن المرأة ، على اي حال ،

شاءت ان تناويء هذا التقشف الذي ينغص حياتها ... وقد وجدناها تهتز طرباً لكل 

تقليعة جنونية تنطوي على التبني الأهوج وغير الموفق لنمط الزي دون تحميص

بحيث يصل الذوق بها الى درجة الهوس ، وقد عاضدها الرجال  في هذا الجنون

العاقل .. ففي شريعة مانو القديمة مايشير الى ان المرأة اذا احبت الثياب الجميلة

فمن الحكمة ان نشبع فيها ما احبت لانها اذا حرمت من انيق الثياب فلن تثير في 

صدر  زوجها ميلاً اليها . وفي التاريخ الروماني القديم كان الرجل الثري من اهل

الطبقة الوسطى يتباهى بتزيين زوجته  وبناته بالملابس والجواهر الغالية ويطلقهن

في المدينة دلالة على ثرائه ... وكانت السيدة الرومانية لوليا بولينا  تلبس ثوباً مرصعاً

بالزمرد واللؤلؤ .  وفي بغداد ، أيام الخلافة العباسية ، كانت الوصائف  المسيحيات 

في يوم احد الشعانين يظهرن في قصر الخلافة متزينات في ثياب جميلة غالية .وفي

اعناقهن صلبان من الذهب وبأيديهن اغصان الزيتون . ولاينبغي ، في هذا الصدد، 

ان نهمل نساء الازتيك في المكسيك ، فهن اعتدن ان يلبسن ثياباً فاخرة  مطرزة برسوم

معقدة وظل هذا الترف يحكم المجتمع الانساني بالرغم من نقمة بعض الرجال عليه 

فقد  اشار التاريخ الى ان الامبراطور الصيني منج هوانج - اي (713-756) ميلاديه

حرم نساء قصره ارتداء الملابس المطرزة وتحدياَ لهذا الحرمان  ولأي  حرمان 

مماثل يمكن ان يستهدف حرص المرأة على  مايزين قوامها .. اطلقت مدام هنرييت

ابنة لويس الخامس عشر انفاسها الاخيرة على فراش الموت وهي بأجمل حلية 

وافتن زينة . وكانت ترتدي ثوبا  يتماشى مع اخر صيحات الازياء  حينذاك  كما 

فضلت المرأة التسكانية المودة ( في أيطاليا ) ان تدفن بثياب عرسها "

وكهذه البدعة تجهلها المرأة العراقية

ياعراقي .... ياعراقي

ياعراقي  .... ياعراقي اكتب أسمك على شفة الجراح على تيجان الملوك ..والرماح على صدى طفولتي على دفاتري المدرسية عراقية شامخة ... كالنخل الباسق رقراقة كالنهر العاشق ماعاد لي جسد ... غير ان الجراح تعلمني طعنة الورد  ازفك للنهر  ياطفلتي ام اقبل فيك احتراقي هو الحزن ... تكبر نخلته في دمائي ولوعته على اشواقي ماعاد لي جسد ، غير ان الجراح ترتاح على جسدي حين يأتي أسمك الباقي تصحو كل الجراح وتلتئم حين تنادي  ياعراقي  .... ياعراقي

الغضب وسلبيات كبته

الغضب كما يعرفه علماء النفس ، حالة شعورية انفعالية

تغشى الفرد ...فهل نمكن انفعالاتنا من التعبير الظاهر عن 

نفسها ام نكتمها لتتولى اجسامنا  التعبير عنها على شكل 

امراض مصدرها نفسي ... كالكأبة وضغط الدم وطائفة اخرى من

 امراض القلب وعلى راسها امراض الشريان اتاجي والذبحة الصدرية 

ينصح الاطباء وعلماء النفس بالتنفيس عن نوبات الغضب 

والغيض التي تنتابنا من حين الى اخر .... مؤكدين ضرورة

معرفة العامل المسبب للغضب ، فليس من العدل ان ننفجر غاضبين

 بوجه اول من يصادفنا ، بعد يوم عمل حافل بالمعوقات والمواقف

 الصعبة ، فنحن بذلك لاننفس عن الضغب بل نفعل كمن يكبته 

داخل نفسه ودماغه ، لان هذا الغضب لم يجد التصريف الملائم 

فالطــفلة ((التي تشعر بالحرمان لاعتقادها بأن اباها يحب أختها 

الاصغر اكثر منها ، ستوجه غضبها نحو اختها  وذلك بشد شعرها 

بقوة ، فيلجأ الوالد الى ضربها .. وهو بذلك يستجيب لغضبها  لا  للحرمان

الذي تشعر به فيتأكد لديها الاحساس بانها غيرمرغوبة وان اباها 

لايحبها ، فهذه الطفلة لم تستطع ان تظهر لابيها حنقها عليه فلجأت 

الى شد شعر أختها ... فالابوان غالبا مايعلمان الطفل ان يكبت تعبيراته

الانفعالية ، ويقابلانه بالاستهجان ان صاح او بدت عليه علائم الغضب

بل يتعلم اخفاء ... انفعالاته وتزيينها امام الاخرين 

تقول العالمة النفسانية ((جيني كوزون )) في مقال لها نشرته مجلة لانست

ان أنفعال الغضب هذا ، سواء كبتناه  ام أطلقنا له العنان ، له نواح ايجابية 

فهو يشحذ الفرد ويعده للدفاع عن نفسه ان حصل اي تدخل في حقوقه 

وممتلكاته ، بل انه قد يجعله يثور على اي شخص يشعره بالاستغلال

والحرمان .. وهو بهذا يرتبط ((بدافع المقاتله )) ..الذي يهيء الفرد للدفاع 

عن نفسه وحمايتها
 

أما عن أضرار الكبت ، فقد دلت البحوث العلمية في ميدان الطب وعلم 

النفس ، على ان الانفعالات التي يطويها الكبت لابد لها من متنفس في 

سلوك خارجي بالقول او بالفعل والا فأنها ستؤدي بالشخص الى الاكتئاب

كان (الابوان كثيراً مايحسان بأن ماتقف عثرة في سبيل سعادتهما ..وما

ان كبرت البنت واصبحت اماً حتى بدأت تولي ابنتها عناية تفوق الوصف 

وتسبغ عليها الكثير من الحب والحنان ... ولكن هذا لم يمنع الكآبة من ان

تتسلل اليها بين الحين والحين ... فصرح لها احد الاطباء النفسانيين بأن 

سر كآبتها هو انها تحسد ابنتها وتحنق عليها لانها تلق من الحب  والرعاية

مالم تلقاه هي من والديها ، فما كان منها الا ان فوجئت ووصفت تفسير 

الطبيب بانه غاية القسوة ولكنها  اقرت بانه قد يكون على شيء من الصحة 

وهي بذلك ازاحت العبء عن كاهلها فتخلصت من اضطرابها النفسي

واصبحا قادرة على منح قدر اكبر من الرعاية لأبنتها ) لذا فجلسات العلاج

النفسي اتاحت لها ان تعبر عن مخزون غضبها الذي سببه لها والدها وليس

ابنتها ... كما ان الكبت يستنفذ قابلية  الفرد على مواجهة الامراض ويستهلك

طاقته ،وفي هذا الخصوص ، توصل البروفسور((ستيفن كريز ))الذي يعمل

في مستشفى الكلية الملكية في لندن -  الى ان جهاز المناعة لدى المرأة -  التي

تكبت انفعالاتها على الدوام - ذو خصائص مميزة  لها علاقة بمراحل تطور

مرض السرطان ، لهذا فمن المجدي للمريض في هذه الحالة ان يلجأ الى التنفيس

لمقاومة المرض بدل الرضوخ والاستسلام  له .... كما انتقد البرفسور (كريز) في

نفس الوقت الاشخاص سريعي الانفعال الذين ينفجرون غاضبين لاتفه الاسباب 

والذين غالباً مانواجه الكثير منهم في حياتنا اليومية اثناء الانتظار الطويل 

في عيادات الاطباء او في طابور للحصول على البضائع ، فهم يتصفون بنفاذ 

الصبر وبجهاز عصبي ضعيف  ويجعلهم اكثر عرضة من غيرهم للاصابة 

بضغط الدم  وامراض القلب الشائعة ... ويدلنا علماء النفس على طريقة نروح

بها عن نفسنا ونبرد بها غضبنا حيال اشخاص من المحيطين بنا والذين  نكن 

لهم الحب والاحترام . الامر الذي يجعلنا لانستطيع الاعتراف بانفعالاتنا  امامهم

وهي ان نضع كرسياً فارغاً او اية قطعة اثاث اخرى بمثابة الشخص الذي  صدرت 

منه الاساءة ، ومن ثم نكيل له اللوم والعتاب والتأنيب ، أما اذا كان الغضب والاستياء

متراكماً اثر احداث ماضية فبالامكان تبريدها عن طريق التحدث الى جهاز التسجيل

نصف فيه مشاعر الاذى التي اعترتنا انذاك او عن طريق التحدث امام المرآة ليرى 

الشخص الانفعالات التي ترتسم على وجهه بنفسه او بكتابة رسالة طويلة ومن ثم

تمزيقها ... وهي كلها وسائل  تمكن المرء من ان يخفف حدة القلق لديه مما يوفر

له فرصة اكبر للبقاء في عالمنا هذا

التوحـد - قصة

 لاصوت في هيبة الظلام غير أنفاسنا، عزف ثابت الايقاع 

 وكأننا ننبض بقلب واحد : رجل وأمرأة معادلة الحياة الازلية

 فلم الاحتجاج أذن !؟ 

 وعند انبعاث الضوء ، تتغير أطراف المعادلة ، ترتفع أصوات النهار

 يختل نبض القلب مع تغير درجات الحرارة ، تختلط الاصوات

 الصاخبة ،تتداخل لغة الحوار

 ويذوب الرجل في المكتب أو أزرار الماكنة ، 

وتذوب المرأة في الأمومة ويضيع وجه الكائن البشري في

 طيات المدينة ، وتتلون الملامح حسب اتجاهات 

 الشوارع وشارات المرور ، لماذا لايكون الاحتجاج ضد النهار أذن ؟؟

 الصوت المتوحد بالوعي يؤكد أن النهار حالة حضارية

 يحكمها المنطق شارات ضوئية ، اتجاهات للمرور 

مدروسة بحنكة ، مواقف للسيارات محددة ، مكاتب الات ، أزرار

 تنظم حركة البشر ، أتفاق جماعي مطلق الأنظمة ، فالنهار

 وضاء مبدع يوحد الأنا به ، وتعمر المدينة ، ويتدفق 

 الخبز والماء ، وتتزين الارصفة بالحلي . ويتحاور الناس وفق 

محطات لغوية متفق عليها مسبقاً : شكراً ، رجاء، أرجو

 التفضل بالموافقة ، أويد قبولك أو رفضك 

 فلم الاحتجاج ضد النهار أذن ؟؟

 المعادلة مازالت متوازنة في الليل يلجا الرجل الى نفسه ، يستغرق

 في حبها ..والاخلاص لها

 في الليل تلجأ المرأة الى نفسها ، تتحرر .. وتحب الرجل

 دون الخضوع الى مفاهيم مسبقة عن الحب ..... فلم

 الاحتجاج أذن ؟؟ 

 في القبر ينام الرجل وحيداً ، ينهش الدود حلمه ، لكنه

 يراجع تأريخه بدون أنفعال ، قد يندم ، وقد لايأسف على ماكان 

 في القبر تنام المرأة وحيدة .. يمسح الدود معالم

 زينتها ، ويمتنع فارس الاحلام عن أقتحام بوابات

 قصرها ، تراجع تأريخها ، وقد تتمنى لو كانت الأجمل

 فلم الاحتاج أذن ؟؟

 أحبيني أيتها المرأة ..فما زال ليلنا طويلاً .. وفي النهار تذكري

 أن هناك ليلة أخرى قادمة ... توحدنا من جديد

لامنافسه الكل يحصل على الحانه..حميد 1987 اب

حين اتفقنا على اجراء اللقاء ، ترك حميد منصور لنا حرية تحديد الوقت ولكنه أشعرنا 

وجوب ذهابه  الى المطار لاستقبال احد اصدقائه ، وهو ضيف من الكويت ..قلنا له

لا بأس نستقبله سوية ، وهكذا كان ... رحلة قصيرة ، وأنتظار لايخلو من طرافة 

ولقاء  بدأ داخل سيارته  وأنتهى في حديقة داره 

قلت له ونحن نهم بركوب سيارته لاستقبال الضيف 

أذاً لديك جمهور خارج العراق ، من هم جمهور حميد منصور ..كيف توثق علاقتك بهم ؟

أجاب حميد حميد بشيء من الثقة بالنفس : جمهور الفنان  في كل مكان يتاح لهذا

الفنان تقديم اعماله الغنائية ...معظم المعجبين بفني في اقطار الخليج والسعودية 

والاردن ، لأني زرتها مرات عديدة وغنيت على مسارحها ، كما سجلت أشرطة 

غنائية فيها 

ماذا يطلب الجمهور منك ، وأنت على المسرح  ؟

الاغنية الشعبية بالدرجة الاولى وبعض الاغاني الخاصة التي اشتهرت بها

الا  تعتقد ان صوتك يصلح للموالات الطويلة  ؟

جربت غناء الابوذية وغناء البادية ، لكني لم اجرب كل الانواع كالمقام  العراقي

والنايل  ،يكفي انني نجحت واصبح لدي طريقة خاصة في الاداء 

&&&&&   أكـــلة اليــــوم غالب وحــميد   &&&&&

يتذكر حميد منصور بداياته يوم كان مهندساً زراعياً  في وزارة الري ، كان الفن 

هاجسه اليومي ، وكانت دعوات الاصدقاء له لحضور حفل خاص مناسبة رائعة

لتقديم الوان من الغناء الشعبي ، وحين التقى بالفنان محمد جواد اموري ، وجد فيه

خامة صوتيه ممتازة ، فلحن له عام 1975 عدداً من الاغاني التي أشتهر بها بعد 

ذلك ((أضحيلك  ، توصيني ‘ على الهامش ، طير الحباري  ))...الخ  وجميعها 

أستلهمت من الموروث الشعبي العراقي 

 قلت له  : قبل لقاء الفنان أموري .. الم تكن لك مشاركة مع فرق الانشاد والمجاميع الغنائية؟

لا  .  لاني كنت طالباً في كلية الزراعة ، وكنت اقدم جميع حفلات  الكلية وفعالياتها

التمثيلية مع زميل اسمه ( غالي تركي ) حتى اصبحنا متعهدي هذه الحفلات مجاناً

فأصبحت نكتة الزملاء الشائعة (اكلة اليوم غالب وحميد ) هذه الفعاليات اعطتني

الثقة بالنفس والقدرة على مواجهة الجمهور 

وهـــل أصبح غالب مطرباً أيضاً   ؟

لا ...كان  هاوياً للغناء  مثلي ، ولكنه  لم يحترف 

قاطعته  : مثلك أيضاً ؟

ضحك حميد ... لم أحترف الغناء الا بعد انتقالي الى الاذاعة 

&&&&&  البداية الصعبة   &&&&&

الا تعتقد ان بداية شهرتك كانت محفوفة بالمصاعب .... أصوات قبلك تملأ  الساحة الغنائية

حسين نعمه ،ياس خضر،سعدون جابر، فاضل عواد،فؤاد سالم،وأصوات اخرى  

تشق طريقها معك ؟ 

صحيح  جديداً ... فقد برز معي عام 1975  اكثر من 12 مطرباً  ، بل كنت في أخر 

القائمة  التي احتوت  رضا الخياط ورياض احمد وقحطان العطار  وكمال محمد  وهادي

سعدون وغيرهم ..لذلك حين لحن لي الفنان اموري اولى الحانه كان خائفاً هو الاخر  

أن أفشل  في أول الطريق 

سؤال  :  وهل أنت أشهر منهم الان ؟

كلنا حظينا بالشهرة ، ليس هناك منافسة بين مطرب واخر ، فالجميع يحصل  على 

الحانه واغانيه مهما تعددت السبل  ، وعلاقتي بالجميع ممتازة 

&&&&&  الاخـــلاق  قـــبل الشهرة   &&&&&

سألته   : ولكن من هو الاكثر شهرة  ؟

جميعهم ... ياس وحسين ورياض وفاضل ..وأعتقد ان سعدون جابر اشهر فنان عراقي

اوصل فنه الى الوطن العربي  والعالم .. صوته جميل وعلاقاته جيدة ، وأعزب ( الفنان 

في العراق اخلاقه قبل فنه ) حين تتوفر هذه الخصال تسمو بالفنان  وبفنه أيضاً 

وما علاقة  (العزوبية ) بنجاح الفنان  ؟

تمنحه القدرة على التحرك .. السفر في شتى الاتجاهات ..يصبح الفن هاجسه الرئيسي 

لم نذكر أسمك ضمن المشهورين  ؟

أجاب حميد بتواضع بعد صمت -  لأدع غيري يقول عني هذا ..ومع ذلك فأنا لا أقل شهرة منهم

حسناً  ك  من هم ملحنوك ؟

اجاب  : ذكرت محمد جواد اموري ولا انسى عبد الحسين السماوي في اجمل اغانيه

"  سلامات "وعلى مهلك " وطالب القرغولي  وطارق الشبلي ومحسن فرحان .. وكنت

أود أن أغني الحاناً جديدة للفنان محمد جواد ، ولكن من عاداته حين يجد مطرباً

أستعان بالحان غيره فانه يمتنع عن التلحين له 

&&&&&  مــزارع  ومــعلومات عن التــربة  &&&&&

عند مدخل الدار استقبلنا اطفال حميد منصور ، كبرى بناته (ماجدة ) واصغرهم (محمد

قالوا لي انهم فرحون بنا ، وفي حديقة الدار التي ضمت اصنافا عديدة من الزهور

والشتلات  التي لم اسمع بها من قبل .. بدأ حميد يشرح لي مزايا هذه الغرسة او تلك

بحيث بدأ لي انه مايزال يحتفظ بمعلوماته عن الزراعة والتربة 

قلت له  :  هل مازلت تقرأ عن اصلاح التربة والزراعة ؟

حالياً انصرف لقراءة الكتب التأريخية  وبعض القضايا العلمية ، وفي الغالب  أقتني 

الكتب الفنية واتابع صدورها ، ماذا تفيدني قراءتي  عن التربة الان ؟

لماذا لاتحاول دراسة الموسيقى أذن  ؟

تعلمت العزف على آلة العود .. واحاول الآن دراسة الموسيقى نظرياً 

&&&&&   زهور حسين بصوت حميد منصور   &&&&&

الاترى ان في صوتك ((بحّة شجيّة )) تقربك اكثر لرواد الطرب الريفي بمن تأثرت 

في طريقة أدائك  ؟

اقول لك الحقيقة ..اني لم اتاثر بأي مطرب ، ولكني أحببت أساليب الرواد في الغناء

ولم أقلد أحــداً منهم ، لدي طريقة خاصة في الاداء 

ولكنك اديت أغاني زهور حسين  ظ

للمطربة زهور حسين اكثر من 70 أغنية ، وانا لم أغن ،لها سوى أغنيتين . فما  قولك

بالمطربين الذين اخذوا كل اغاني حضيري  وداخل وناظم الغزالي ؟ ومع ذلك فقد 

اكتشفت في هاتين الاغنيتين ان الحان رضا علي وعباس جميل بامكانها ان تتالف 

بصوتي تماما .. وسوف اغني لهما في المرحلة القادمة .. كان اختياري للاغنيتين 

بشكل تلقائي احسست ان الجمهور يحتاج الى الحان مفرحة فيها شيء من التراث

وحين قدمتهما كنت معروفاً باغنياتي الخاصة "سلامات "توصيني .. ومع ذلك فقد

اضافت هذه الاغاني الى رصيدي شهرة كنت اطمح اليها 

&&&&&   صوت  حميد في الميزان   &&&&&

حميد يكره التحدث عن صوته وامكاناته الادائية ، لذلك لم يشر الى ملاحظتي 

التي طرحتها في السؤال السابق .. ظناً منه انها تقلل من شأن صوته ،والواقع

انه من الاصوات الواسعة في السلم المقامي ، صوت جهير - باص باريتون

يستوعب 13 درجة صوتيه تقريباً ، وأفضل الالحان عنده هي التي تنسجم مع

الموروث الشعبي  والفلكلوري لمناطق الفرات وجنوب العراق والوان  البدو

وبامكانه اداء جميع الالوان الغنائية لو اتيح له ذلك 

قلت له :  لو كتب أحد التقاد ان صوتك (غليظ) او ضعيق ماذا ستقول عنه ؟

أقول انه ليس لديه القدرة على معرفة الاصوات ، وفي احسن احوله  فهو حاسد

واذكر ان احدهم كتب عني ملاحظات بقصد الاساءة الى صوتي ، ولكنه حين 

ادرك الحقيقة عاد بعد فترة ليشيد بقدرتي على الاداء وامكانات صوتي  الاخرى 

ثم اضاف  حميد : - المشكلة انني اخشى ((الصحافة )) واكره اللقاءات الصحفية 

اسافر احياناً الى الخليج او القاهرة وعّمان ، فأمكث في الفندق بعد انجاز عملي

وحين يقال لي ان صحفياً يريد زيارتي ادّعي عدم وجودي  خشية ان تفسر بعض

اجوبتي بغير دلالاتها ... أحب كل الناس ، وأقدر جميع الفنانين لنشاطهم ، ولكن 

حين يقيم فنان ماهذا المطرب او ذاك حسب مزاجه فاني اسكت او اتجاهل  اساءته

حتى اراه معتذراً في يوما  مـــا 

وسهمك ياقاتلي نبض القلوب

دعيني احاورك يا امراة تدعي الوله بي حتى  النخاع  انتي يازهرة اللوتس الزاهية بكل  الدروب ,,,, أشتاق اليكِ  الى ايام منحتيني فيها مفاتيح الفرح  فازدهت الدنيا بك يا زهرة ايامي  ونبعا في صحراء روحي فاجدبت حقول الهوى مذ رحلتِ فاي دنيا سيدتي تركتي لي  تشرق  لو حللتِ فيها واي دنيا...  اصبح كل مايذكرني بك وبالهوى  يحز قلبي ويشعل الشوق فيّ العروق ليتألق الوجد بدرا حزينا  أعلى التلال  وانا وحيدا  وفراشات الحب حولي يتضاحكن وهن يسرقن رحيق الزهور .. ونهر الحنين  كالامواج يتقاذفني ..  يدغدغ روحي ويغسلها من الذنوب ... ليغتسل بعدها بطهرك عند الزوال لشمس الغروب  لماذا دعوتيني لغابات البريه لماذا قلتي بانك نمرتي الجريحة  وسهمك يا قاتلي نبض القلوب لما تمزقين اضلعي .؟؟فاين جرحك    من جرحيّ .. يابحر الانوثة ودلالها  بما حوى بلا نضوب ياأمرأة للتقديس قد خلقت ونورها بلا شحوب     22/4/2011

مباراة مع الحارس سمير عبد الرضا

تساؤلات; قلقة كانت تشغل بال عشاق الكرة العراقية . أغلبها يكمن

 بمن يخلف رعد حمودي أو فتاح نصيف في حراسة مرمى المنتخب العراقي

 والذود عن الوانه ؟;

وبالفعل جاءت التجربة المباشرة لتسفر عن بروز حارس مرمى شاب  

يمتلك كل المؤهلات التي يخفق لها  قلب جمهورنا الكروي ، متمثلة 

باللاعب  سمير عبد الرضا   .   أنه حارس مرمى فريق نادي الرشيد الذي 

اثبت انه الوجه الابرز بين اقرانه من حماة المرمى ، حيث كانت  بطولة الاندية

العربية الاخيرة التي توج فيها نادي الرشيد بطلاً لها ، خير ميدان للافصاح عن 

قدراته ومؤهلاته العالية ، بعد أن وقف بثبات وشجاعة امام مجموعة خيرة من 

مهاجمي اندية الوطن العربي غالقاً  امامهم مرماه باسلوب رائع وفدائية مدهشة

وجرأة خلبت لبّ النقاد الكرويين الذين تابعوا البطولة 

لاتريد ان نعدد صفات سمير . فهو كما نعرفه في الملعب وجدناه في منزله . هادئأ

مبتسماً ودوداً ... وقبل ان نخوض مباراتنا . نود ان نقول لقرائنا الاعزاء ان هذا 

اللقاء لم يكن له ان يرى النور ، لولا الجهود التي بذلها اللاعب الدولي  علي حسين 

نجم المنتخب الوطني ونادي الطلبة الذي كان له  دور اتمام موعد اللقاء بحكم علاقة

الجوار التي تربطه بسمير 

ولكي نستثمر وجود اللاعب علي حسين بيننا  اردنا ان تكون ضربة البداية بسؤاله 

عن رأيه في سمير ؟ 

قال علي :  سمير حارس مرمى جيد وهو باختصار فدائي لايهاب المهاجمين ابداً

مهما كان نوعهم 

اراء العائلة 

وهنا شاركنا الحديث شقيقه الاصغر عصام الذي يبدوا انه زورائي (حدّالعظم ) قائلاً

انه من خيرة حراس المرمى في العراق . ولكم أتمنى ان يكون حارس فريق الزوراء 

شقيقه الاوسط نمير قال  :- في رأيي انه من احسن حراس المرمى في القطر   في 

توقيته للخروج الى الكرة والامساك بها باحكام . وهذا يعود الى حبه لمركزه  وانكبابه 

على التمرين المتواصل والمستمر وشغفه الكبير بالكرة

أمــا والدته فقالت 

أتمنى التوفيق لولدي ، ولجميع الرياضيين ، ولكم أخشى عليه حين أشاهده في المباريات

التي يعرضها التلفزيون لكني أكون فخورة به حين يصد كرة خطرة او حين يفوز فريقه

بدايات 

كنت متنعماً بالدفء الذي كانت تشعه المدفأة ، تاركاً زميلي المصور يؤدي عمله دون ان يقترب 

منها وسمير جالس بجانبي يستمع بأصغاء وهدوء الى الاراء التي قيلت فيه 

سألناه ... لوعدنا الى الوراء وبحثنا عن دوافع اشغالك لمركز حراسة المرمى فهل 

كان ذلك صدفة أم ماذا  ؟

منذ صغري وأنا أعشق الطيران لالتقاط الكرات كوني الابرز بين زملائي واقراني حتى اصبحت

حارس المرمى الاول بينهم 

ومحطاتك كلاعب مصنف  ؟

تلبية لاعلان نشر في الصحف عام 1978 يدعو من يجد بنفسه الكفاءة للاختبار على عضوية

منتخب ناشئة  القطر الذي يشرف على تدريبه انذاك كاكاو نصرت ناصر  دخلت الاختبار 

واجزته بنجاح لأمثل منتخب الناشئة ، أنضممت بعدها لنادي الجيش ومثلت شبابه 79 انتقلت 

في الموسم التالي الى الخط الاول ، وفي عام 1981 استدعيت لتمثيل المنتخب الوطني المشارك

في دورة مرديكا .. أنتقلت هذا الموسم الى نادي الرشيد وماازال ادافع عن الوانه

أراء

ماهي أبــرز صفات حارس المرمى الجيد برأيك  ؟

يمكن اجمالها في الطول والمرونة والشجاعة والتوقيت السليم 

وافضل حارس مرمى عراقي حالياً برأيك  ؟

وهل يحتاج هذا السؤال الى تفكير ..أنه وبلا شك الكابتن رعد حمودي الذي اعتبره مثلي الاعلى

وهل نستطيع ان تقول أنك متأثر به  ؟

نعم فقد تاثرت به في بداية حياتي الرياضية ولازلت اتمنى الوصول الى مستواه فهو مدرسة متميزة 

في حراسة المرمى 

وحارس مرمى شاب تتوقع له مستقبلاً بارزاً  ؟

سهيل صابر 

عيوب 

ماهي ابرز مميزاتك كحارس مرمى  ؟

صمت سمير لحظات وقال : -  علي حسين يجاوب على هذا السؤال

لكننا نريد رأيك انت  ؟

اتعذرني عن الاجابة  ؟

حسناً  أذن حدثنا عن عيوبك ؟

تستطيع ان تقول انني لازلت غير مكتمل  ومن خلال مواظبتي على التمريناستطيع ان اتطور واقدم الاكثر

ومن هم اقرب اصدقائك من الرياضيين  ؟

جميعهم 

هذا كلام مجاملة .... نريد أقربهم الى نقسك  ؟

التفت الى علي وقال جيراني من اللاعبين ومنهم علي حسين وكريم علاوي وزملائي في الفريق

كيف تقضي وقت فراغك  ؟

اقضيه في المطالعة ومتابعة البرامج التلفيونية ( صمت .. وأضاف) مطالعة الصحف والمجلات 

وماذا عن التلفزيون  ؟

احرص على متابعة البرامج الرياضية وخصوصاً (الرياضة في اسبوع) وبرنامج 

عدسة الفن  وعشر دقائق والعالم في اسبوع

والاغنية التي تود الدندنة بها ؟

تايبين  لياس خضر ؟

وماهي حكاية التايبين ؟

لاتذهب بعيداً .. تستطيع أن تقول انها  أغنية الموسم 

وماذا عن حالتك الاجتماعية  ؟

انا خاطب

من أين وكيف تعرفت بها ؟

انها اقاربي

وهل هي موظفة ... طالبة ... ربة بيت  ؟

طالبة في المرحلة الاعدادية

أقضل مبارياتك   ؟

اعتز كثيراً بمعظم المباريات التي لعبتها وخصوصاً مباراتي مع صلاح الدين  والطلبة 

التي جرت عام 1983 وانتهت لصالحنا 2-1 والرشيد والموصل التي جرت الموسم 

الحالي وانتهت لصالحنا  3-صفر ... هذا على المستوى المحلي  واعتز كذلك بمباراتي 

الرشيد والترجي التونسي في نهائي بطولة الاندية العربية والتي انتهت لصالحنا  1 - صفر 

ومباراة منتخبنا الوطني الثاني مع المنتخب البحريني ضمن دورة الخليج العربي الاخيرة 

والتي انتهت بالتعادل واعتبرهما من افضل مبارياتي الخارجية 

واصعبها  ؟

مباراة نادي الرشيد والهلال السعودي ضمن بطولة الاندية العربية  والتي انتهت لصالحنا 2- 1

وتكمن صعوبتها في الظروف المناخية الصعبة التي جرت المباراة فيها وقوة الفريق الخصم

وماذا عن اجمل الاهداف التي دخلت مرماك  في المباريات المحلية ؟

كثيرة ويقف في مقدمتها هدف اللاعب حسين سعيد في مباراة صلاح الدين والطلبة عام 83

والذي جاء بعد استلامه كرة عرضية راوغ بعدها مدافعين وصوب نحو مرماي .. قذفت 

بنفسي للتصدي لها  الا ان محاولتي باءت بالفشل 

وخارجيا  ؟

هدف اللاعب عدنان الطلياني الذي سجله بطريقة قريبة لهدف حسين سعيد وكان ذلك في 

مباراة منتخبنا الوطني الثاني مع منتخب الامارات ضمن دورة الخليج العربي وانتهت 2-2

هل تمنيت شيئاً لم يتحقق لحد الان ؟

كلا والحمد لله ... كانت أكبر أمنية تراودني هي الحصول على شرف تمثيل القطر في المحافل

الدولية وقد تحققت لي مؤخراً وأأمل ان تكون فاتحة خير لمسيرتي المقبلة 

وهل ندمت على شيء في حياتك  ؟

لم اندم يوماً على اي عمل قمت به والحمد لله

حكمتك  في الحياة ؟

ومن يتهيب صعود الجبال       يعش ابد الدهر بين الحفر

ماذا تحب في الرياضي العراقي بصورة عامة ؟

احب فيه حبه للعباه

وماذا تكره فيه  ؟ ولعل سؤالي لم يكن متوقعاً أقترب مني أكثر وقال 

الله يخليك اعذرني عن الاجابة

قلت له  :- عفواً كنت اقصد الصفات التي تود ان يبتعد عنها؟

أود ان يبتعد عن البحث عن الشهرة السريعة .. والغرور والتعالي لانها تؤدي به الى النهاية السريعة

كانون اول 17 عام 1986

صور متحركة رائعه - بنات -

مجموعة  من الصور المتحركه بصيغة

 GIF الجافا

أحببت أن أضعها   هنا لكم

أغلبها صور بنات بأشكال ووضعيات

 وحركات مختلفة

أتمنى تنال رضاكم