الخميس، 31 ديسمبر 2020

أنسداد الأنف ماذا يحصل ؟

أنسداد الأنف ماذا يحصل ؟


تعتبر عملية التنفس من شهيق وزفير من العمليات الحيوية للكائن البشري
حتى انه بدون استنشاق الهواء بنسب الغازات المعلومة والمحددة المتواجده
فيه عبر شهيق وزفير لاتتم حياة ولا تستمر ...والانف عضوفي جهاز التنفس
حيث يبدأ ليمتد الى قصبة هوائية فقصبات فقصيبات تمتد في نسيج رئوي
يحوي الحويصلات الهوائية فيتم التبادل الغازي بين غاز مفيد (الاوكسجين ) و
غاز ضار - ثاني أوكسيد الكاربون
وعلى ذلك فأن للانف دوره المفيد في عملية التنفس .. فهو الذي يرشح الهواء
الداخل الى الرئتين مما قد يعلق به من مواد ضارة او ملوثة ، أضافة الى  ان
النسيج المخاطي للانف يقوم بمعادلة درجة حرارة الهواء الداخل ليلطفه فيصلح
بذلك للتعامل مع جسم الانسان حسب درجة حرارية محددة .. وبهذا لايدخل
الهواء وهو بارد في الشتاء حتى يلطفه نسيج الأنف المخاطي بأوعيته الدموية
وتركيبه الدقيق .. وكذلك الحال مع الهواء الحار صيفاً .. ويصاب الانف بالمرض
حتى ان الطب قد خصص فرعاً بذاته لعلوم امراض الانف والاذن والحنجرة
تخصص فيه الاطباء ورجال العلوم الاخرى .. ولا نفصل الا في حالة انسداد
الانف التي لايكاد احد لم يشكو منها يوما في حياته .. ومثل هذه الحالة كثيراً
ماتعرض للعيادات الخارجية في المستشفيات والمراكز الصحية ليتم الفحص
فالتشخيص للمرض ليكون العلاج ضمانة للصحة .. وعلى ذلك فأن  الانف قد
يسد كحالة حادة نتيجة الاصابة بالرشح  او الزكام او بعد الاصابة بحالة الانفلونزا
وهو مما معروف وسهل التشخيص وله العلاج  المناسب .. كما أن حالة أنسداد
الأنف نفسها .. حيث يكثر ذلك ويعرف عند اشخاص بعينهم ممن يملكون
الاستعداد العائلي للحساسية الأنفية اكثر من غيرهم .. فنرى ان هناك عوامل
مناخية او بيئية او نفسية تؤدي بصورة غير المباشرة  الى ظهور  اعراض
حالة الحساسية على الأنف كعضو في جهاز التنفس .. أضافة الى مايعنيه ذلك
من ارتفاع في نسب الاجسام المضادة ( أنواع خاصة من مادة بروتينيه ) في
دم مثل هؤلاء المرضى بالحساسية وينتج عن الحساسية تغير واضح في الصفة
التركيبية للانف واغشيتيه  وبطانته ، فبألأضافة الى الاحتقان  والتضخم في
النسيج المخاطي للأنف هناك حالة التكوين للزوائد اللحمية في اللأنف بعد ان
أحتقن النسيج المخاطي وتضخم .. مما يؤدي الى حالة الانسداد المشار اليها
وأذا كانت الجهود الطبية ترتكز في أيامنا الحاضرة على أيجاد  العلاجات
المناسبة والصحيحة لحالات الحساسية  التي تصيب اعضاء جسم الانسان
المختلفة ومنها الانف ، فأن أخضاع الشخص المريض لفحص الحساسية
الخاص  بالكشف عن الجين المضاد المحسس له فائدته ، وأن كان ذلك محدوداً
والعلاج لمثل هذه الحالة ،فاللأبتعاد عن العوامل المهيجة والمحسسة  التي
تسبب الحساسية - دور في ذلك ، وأن كان ذلك صعب  الحصول  فأن هناك
بعضاً من العقاقير الاستنشاقية التي تساعد في التقليل من اعراض المرض
فتريح المريض ايما راحة ... ولايمكن ان ينصح بعقار  الكورتيزون في المراحل
الاولى ... ولا ينصح به بالنسبة للمرضى ذوي الاعمار الكبيرة بغية تجاوز
الاعراض الجانبية  والحفاظ على السلامة والصحة
ويسد الأنف كمجرى لدخول الهواء  لغرض التنفس بعد الاصابة بالتهاب الجيوب
الانفية ، حيث تعرض للشخص المصاب بمثل هذا النوع من الالتهابات اعراض
مرضية هي غير الانسداد الانفي .. كالشعور بحالة الصداع المستمر  والاحتقان
في البلعوم وكثرة الافرازات السائلة المخاطية ... ولن ينتج عن التهاب الجيوب
الانفية  الا احتقان مزمن في النسيج الانفي المخاطي فيحصل  التضخم ليسد مجرى
الانف ... فتزداد حالة المريض سوءاً .. وعرفت العلاجات الدوائية لحالة  التهاب
الجيوب الانفية ..فأذا خضع المريض للدواء المناسب ولم تستجب حالته بالتحسن
كان للجراح دوره .. فتغسل الجيوب وتنظف عدة مرات  بغية العمل للقضاء على
المرض من أساسه . ويسد الأنف لأسباب أخرى تقتضي  الفحص السريري
والمختبري والشعاعي  بغية التأكيد ، ومن ثم وصف العلاج المناسب وفي ذلك صحة
وبراء من المرض ان شاء الله



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق